دولة أوروبية تبحث عن عرسان أجانب وتقدم لهم تسهيلات للزواج من نسائها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 27 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الإثنين، 20 يونيو 2022

إذا كنت ترغب في الزواج، ولكنك لا تمتلك الأموال اللازمة لتدبر كل مصاريفه، فقد ترغب في السفر إلى دولة سان مارينو الأوروبية، حيث أنها تقدم تسهيلات مغرية في أمور الزواج، لدرجة أنها ستتحمل نفقات الزواج كلها.

سان مارينو تقدم تسهيلات للأجانب للزواج من نسائها

فبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن جهورية سان مارينو، التي تقع في قارة أوروبا، تواجه في الفترة الأخيرة مشكلة حرجة، والتي تتمثل في قلة عدد سكانها، وأن نسبة الإناث بها تفوق نسبة الذكور.

وعلى الرغم من أن دولة سان مارينو مزدهرة اقتصادياً، وتعتبر من أكثر الدول أماناً على مستوى العالم، إلا أنها تعاني من قلة زواج فتياتها خلال السنوات الأخيرة.

وقالت التقارير أن الدولة الأوروبية تسعى لتعويض هذا النقص في عدد الذكور فيها، وقلة معدل الزواج بها، لذلك فهي تبحث عن شباب من جميع أنحاء العالم للزواج من نسائها، حيث ستقدم لهم العديد من التسهيلات لإتمام إجراءات الزواج.

ومن بين الحلول التي تدرسها سان مارينو لإنقاذ نفسها من هذه الأزمة، هو توفير وظيفة للعرسان على أرضها، وعدم قيام العريس بدفع أي مصاريف، حيث أنها ستقوم بتحمل كل نفقات الزفاف.

ومن ضمن الإجراءات التحفيزية التي تقوم بها سان مارينو للتشجيع على الزواج، أنها ستقوم بإنشاء مواقع إلكترونية للتعارف بين الجنسين، بهدف توفير كافة المعلومات الشخصية عن المتقدمين للزواج.

وتأتي هذه الحلول في محاولة من الدولة لحث الرجال الأجانب على الزواج من فتياتها، بهدف الإنجاب والحفاظ على تعداد السكان، وكذلك ضمان استقرارها وأمنها.

وأشارت التقارير إلى أن الأجنبي الراغب في الزواج في سان مارينو، سيكون عليه تقديم شهادة ميلاده ومؤهله التعليمي وبيان بحالته الاجتماعية، حتى تتمكن الدولة من دراسة حالته، وإتمام عملية الزواج من واحدة من فتياتها.

كما لفتت إلى أن سان مارينو ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من مشكلة قلة نسبة الذكور مقارنة بالإناث، حيث قامت عدة دولة أخرى بتقديم حلولاً مختلفة لتشجيع الأجانب على الزواج من نسائها، بهدف المحافظة على التوازن السكاني فيها.

ومن ضمن هذه الدول التي قدمت تسهيلات في زواج الأجانب من نسائها: إيطاليا، أرمينيا، آيسلندا، البرتغال، لاتفيا، أستونيا.

معلومات عن دولة سان مارينو

وتقع دولة سان مارينو على الحدود بين قليمي ماركي وإميليا رومانيا بوسط إيطاليا، وهي من أصغر الدول في قارة أوروبا من حيث المساحة، حيث يأتي ترتيبها الثالث بعد كلا من: موناكو والفاتيكان.

وتبلغ مساحة سان مارينو 61 كيلومتراً مربعاً، حيث أنها تتكون من 9 بلديات، هي: سان مارينو، مونتيجاردينو، بورجو ماجوري، دومانيانو، فيورنتينو، أكوافيفا، كيزانوفا، فايتانو، سيرافالي، والأخيرة تعتبر من ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 2008.

وتعد جمهورية سان مارينو هي أقدم دولة ذات سيادة وجمهورية دستورية في العالم، حيث إنها تعتبر استمراراً للمجتمع الرهباني المدني الذي تم تأسيسه في 3 سبتمبر من العام 301 الميلادي على يد الراهب مارينوس.

وتتمتع سان مارينو بموقع رائع على الجانب الشرقي من جبال الأبينيني، وهي تتكون من سلسلة من الشوارع الضيقة المليئة بالمتاجر الحرفية، والأبراج المطلة على جبل تيتانو.

ولا يتجاوز عدد سكان سان مارينو حاجز الـ 33 ألف نسمة، حيث تعتمد الدولة في اقتصادها على السياحة والمسنوجات والأسمنت والصناعات المصرفية والخزف، فتعتبر واحدة من أغنى دول العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، إلى جانب أنها تمتلك اقتصاداً مستقراً، وأدنى معدلات بطالة في القارة الأوروبية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة