سوق النفط يتأثر بمحادثات التجارة وزيادة الإنتاج العالمية

شهدت أسعار النفط تقلبات ملحوظة، صباح اليوم الجمعة، لكنها استعدت مسارها للارتفاع مع ترقب الأسواق لاستئناف المحادثات التجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ، ما أعاد الأمل بزيادة الطلب وتعزيز النمو الاقتصادي في أكبر اقتصادين عالميًا.

انخفاض طفيف في الأسعار مع توجه أسبوعي نحو الصعود

تراجع خام برنت بنسبة 0.3% ليصل إلى 65.15 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة إلى 63.17 دولارًا للبرميل. 

ورغم هذه الانخفاضات اللحظية، يتجه كلا الخامين لتحقيق مكاسب أسبوعية، حيث ارتفع خام برنت 2.1% وخام غرب تكساس الوسيط 4% خلال الأسبوع الحالي.

أكدت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية أن المحادثات بين الرئيسين جرت بناءً على طلب من الجانب الأمريكي. ووصف ترامب المكالمة بأنها أسفرت عن "نتيجة إيجابية جدًا"، مشيرًا إلى أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في وضع جيد مع توقعات لتحقيق اتفاق تجاري قريب.

كندا تواصل المفاوضات مع الولايات المتحدة

في الوقت نفسه، تستمر كندا في محادثاتها التجارية مع الولايات المتحدة، حيث يتواصل رئيس الوزراء مارك كارني بشكل مباشر مع ترامب، حسب تصريحات وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي، ما يعكس الحراك المتزايد لإزالة العقبات التجارية بين الشركاء.

يرصد المحللون تحركات في سوق النفط تتأثر بالأخبار السياسية، حيث أشار خبراء مؤسسة BMI التابعة لفينتش إلى مخاطر ارتفاع الأسعار نتيجة احتمالية تشديد العقوبات الأمريكية على فنزويلا.

زيادة الإنتاج وضغوط على الأسعار في المستقبل القريب

على الجانب الآخر، يُتوقع أن يؤدي تراجع الطلب وارتفاع إنتاج تحالف أوبك+ والدول غير الأعضاء إلى ضغوط هبوطية على الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

وقد خفضت السعودية، أكبر منتج نفطي، أسعار خامها لشهر يوليو إلى مستويات قريبة من أدنى سعر خلال شهرين، في خطوة أقل حدة مما توقعه السوق رغم قرار أوبك+ زيادة الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يوميًا.

تأتي تحركات السعودية ضمن استراتيجية تهدف إلى استعادة حصتها السوقية وفرض الانضباط بين أعضاء أوبك+، التي تضم منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاء مثل روسيا، في ظل ظروف متقلبة تشهدها أسواق النفط العالمية.