غداة مقتل تونسي.. رجل يقتحم مسجدا في فرنسا ويحرق نسخة من المصحف

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: الأربعاء، 04 يونيو 2025
غداة مقتل تونسي.. رجل يقتحم مسجدا في فرنسا ويحرق نسخة من المصحف

أعلن مجلس مساجد إقليم رون بفرنسا في بيان اليوم الثلاثاء (الثالث من يونيو/حزيران 2025) أن "شخصا دخل مكشوف الوجه قاعة الصلاة" في مسجد في فيلوربان قرب ليون ليل الأحد-الاثنين قبيل صلاة الفجر، و"استولى على نسخة من القرآن، وأضرم فيها النار ثم تركها خارج المبنى قبل أن يلوذ بالفرار". وقال القيمون على مسجد الرحمة عبر موقعه الإلكتروني إن هذا "عمل معادٍ للإسلام وخطير للغاية (...) في سياق يتسم بالفعل بالعنف ضد جاليتنا" و"قد قدمنا شكوى".

وأكد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس أنه تم تقديم الشكوى، وأعلن فتح تحقيق. من جهته دان رئيس بلدية فيلوربان الاشتراكي سيدريك فان ستيفينديل "عملا جديدا معاديا للإسلام" وأكد دعمه "لجميع مرتادي المسجد" عبر شبكة التواصل الاجتماعي بلو سكاي.

وفي عام 2024 تم تسجيل 173 حادثة معادية للمسلمين رسميا في فرنسا، 52% منها تتعلق بهجمات على ممتلكات و48% تتعلق بهجمات على أفراد، وفقا لبيانات وزارة الداخلية. وأقر وزير الداخلية برونو روتايو بأن هذه الأرقام "أقل من الواقع بلا شكّ"، علما أن الإسلام، ثاني أكبر ديانة في فرنسا، يضم ما بين خمسة إلى ستة ملايين شخص متدين وغير متدين، وفقا لعدة دراسات.

مقتل تونسي في "جريمة عنصرية بوضوح"

وقُتل تونسي السبت في جنوب شرق فرنسا بعد أن أطلق عليه جاره الرصاص، وأصاب أيضا جارا آخر يحمل الجنسية التركية. وقال قاض إن المتهم، وهو فرنسي من مواليد عام 1971 وموقوف لدى الشرطة، نشر قبل وبعد الواقعة "مقطعي فيديو على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي يتضمنان محتوى عنصريا وكراهية". وقال روتايو الثلاثاء إن جريمة القتل هي "جريمة عنصرية بوضوح" و"ربما معادية للمسلمين أيضا" و"ربما جريمة إرهابية".

ووفقًا لصحيفة لو باريزيان، قال المشتبه به إنه "أقسم بالولاء للعلم الفرنسي" ودعا الفرنسيين إلى "إطلاق النار" على الأشخاص من أصل أجنبي في أحد مقاطع الفيديو التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتسلّمت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب يوم الإثنين التحقيق في هذه الجريمة التي وقعت السبت في مدينة بوجيه-سور-أرجان في جنوب شرق فرنسا. وأدان وزير الداخلية التونسي خالد النوري خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي برونو ريتايو مقتل المواطن التونسي، داعيا باريس لحماية مواطنيه. وقالت السلطات التونسية في بيان إن النوري حذر من أن "خطاب التحريض على الكراهية والتعصب غالبا ما يؤدي إلى مثل هذه الجرائم البشعة". بالمقابل نقل البيان التونسي عن الوزير الفرنسي "إدانته الشديدة لهذه الجريمة العنصرية الإرهابية"، مؤكدا "رفض سلطات بلاده التام لكل ما من شأنه إثارة الفتنة داخل المجتمع الفرنسي".

تحرير: عبده جميل المخلافي

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة