أسعار النفط اليوم.. صعود خام برنت وارتفاع الخام الأميركي
ارتفاع أسعار النفط بفعل توترات جيوسياسية إثر تصريحات ترامب حول إمكانية الحرب مع فنزويلا.
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا في ختام تعاملات البورصة العالمية، مدفوعة بتصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمح فيها إلى عدم استبعاد الخيار العسكري ضد فنزويلا، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وهو ما أعاد التوترات الجيوسياسية إلى واجهة أسواق الطاقة العالمية.
تصريحات ترامب تثير قلق الأسواق
وفي مقابلة مع شبكة NBC News، قال ترامب ردًا على سؤال حول إمكانية اندلاع حرب مع فنزويلا: «لا أستبعد ذلك»، دون أن يوضح ما إذا كان يسعى إلى الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأضاف: «هو يعرف بالضبط ما أريده… ويعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر»، في تصريح حمل رسائل سياسية مبهمة للأسواق.
وعلى الرغم من حدة التصريحات، لم تعكس تحركات السوق مخاوف كبيرة من اضطرابات وشيكة في الإمدادات.
فقد ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 51 سنتًا، أو 0.91%، ليغلق عند 56.66 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام برنت العالمي بمقدار 65 سنتًا، أو 1.09%، مسجلًا 60.47 دولارًا للبرميل.
ضغوط سابقة بسبب وفرة المعروض
وكانت أسعار النفط قد تعرضت لضغوط قوية في وقت سابق من الأسبوع، حيث تراجع الخام الأميركي إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات، على خلفية توقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، ما قد يسمح بعودة كميات إضافية من النفط الروسي إلى سوق تعاني بالفعل من وفرة المعروض.
وفي إطار تصعيدها ضد فنزويلا، كثفت الولايات المتحدة ضغوطها على حكومة مادورو، إذ أمر ترامب بفرض حصار على ناقلات نفط خاضعة للعقوبات قبالة السواحل الفنزويلية، بعد مصادرة سفينة نفطية الأسبوع الماضي.
كما شهدت منطقة البحر الكاريبي حشدًا عسكريًا أميركيًا واسع النطاق، إلى جانب تنفيذ ضربات ضد قوارب تقول واشنطن إنها تُستخدم في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وهي عمليات أثارت جدلًا قانونيًا وخضعت لمساءلة من الكونغرس.
وتُعد فنزويلا من الأعضاء المؤسسين لمنظمة أوبك، وتمتلك أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم. ووفقًا لبيانات شركة «كبلر»، تبلغ صادرات البلاد النفطية نحو 749 ألف برميل يوميًا خلال العام الجاري، يذهب ما لا يقل عن نصفها إلى الصين، بينما تصل صادراتها إلى الولايات المتحدة إلى نحو 132 ألف برميل يوميًا.