ارتفاع مقلق في مشاكل الذاكرة لدى الشباب - ما الأسباب؟
- مقالات ذات صلة
- ارتفاع أسعار الذهب عالميًا لأعلى مستوى منذ بداية العام.. ما الأسباب؟
- بالصور.. شباب يخترعون حلولاً تكنولوجية للمشاكل المستعصية في مصر
- مشاهير قاموا بتغيير أسمائهم فما هي الأسباب؟
خلال العقد الأخير، شهد الشباب والفئات المحرومة والمهمشة ارتفاعا ملحوظا في مشاكل الذاكرة والتفكير، مما يثير قلق الخبراء من أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية والصحية.
صعوبات متزايدة في الذاكرة
في الولايات المتحدة الأمريكية، شهدت مشاكل الذاكرة والتفكير بين البالغين ارتفاعًا من 5.3% إلى 7.4% خلال العقد الماضي، مع زيادة أكبر بين الشباب وأصحاب الدخل ومستوى التعليم المنخفضين. وسجل السكان الأمريكيون الأصليون وسكان ألاسكا الأصليون أعلى النسب، ويحث الباحثون على دراسة أعمق لفهم الأسباب الاجتماعية والاقتصادية وراء هذه الزيادة.
ونشرت مجلة "Science Daily" دراسة جديدة أظهرت أن عددًا متزايدًا من البالغين الأمريكيين، خاصة من هم دون سن الأربعين، يواجهون صعوبات في الذاكرة والتركيز واتخاذ القرارات.
وقال الباحث الدراسة، آدم دي هافنون، وهو طبيب وزميل الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب من جامعة ييل إن "مشاكل الذاكرة والتفكير من أبرز القضايا الصحية بينالبالغين في الولايات المتحدة. وتُظهر دراستنا أن هذه الصعوبات تتزايد، خصوصًا بين الشباب، وأن العوامل الاجتماعية والاقتصادية لها دور كبير" في ذلك.
تأثير الدخل والتعليم على صحة الدماغ
تؤثر الفجوات في الدخل والتعليم بشكل واضح على صحة الدماغ. والأشخاص الذين يقل دخلهم السنوي عن 35,000 دولار يكونون أكثر عرضة لمشاكل الذاكرة والتركيز، حيث ارتفعت نسبتهم من 8.8% إلى 12.6% خلال عشر سنوات. أما أصحاب الدخل الأعلى من 75,000 دولار، فارتفعت المشاكل لديهم من 1.8% إلى 3.9%.
وبالنسبة للتعليم، هناك فجوة مشابهة، إذ ارتفعت معدلات مشاكل الذاكرة والتركيز بين البالغين الذين لم يكملوا الثانوية العامة من 11.1% إلى 14.3%.
وفقًا للدراسة التي نشرت في Neurology، تُظهر الدراسة أن الإبلاغ الذاتي عن الإعاقة المعرفية في الولايات المتحدة يتزايد بشكل مستمر، مع تفاوتات واضحة حسب العمر والعرق والدخل والتعليم والمنطقة الجغرافية. ورغم أن هذه الإعاقة لا تعكس بالضرورة ضعف الإدراك الموضوعي أو التشخيصات السريرية مثل الخرف، فإن انتشارها المتزايد يعكس اتجاهات مهمة في الصحة العامة.
وتشير النتائج إلى أن الفئات الأكثر تضررًا تشمل الشباب، و الأقليات العرقية والفئات المحرومة اجتماعيًا واقتصاديًا، مما يُبرز الحاجة الملحة لتدخلات مستهدفة، وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية، ومعالجة المحددات الاجتماعية للصحة مثل التعليم والدخل والتمييز الهيكلي.