الشمس تدخل ظاهرياً إلى مجموعة نجوم السنبلة
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن الشمس تدخل ظاهرياً إلى مجموعة نجوم السنبلة (العذراء)، اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، وذلك بعد مغادرتها مجموعة نجوم الأسد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الشمس سوف تبقى أمام السنبلة حتى تدخل مجموعة نجوم الميزان في 30 أكتوبر 2025.
وأشارت إلى أن استخدام مصطلح (دخول الشمس إلى البرج) غير دقيق من الناحية الفلكية، على الرغم من شيوعه.
وأكملت فلكية جدة أن هذا المصطلح قد نشأ في القرون الوسطى، حين كان يعتقد أن الأرض مركز الكون، وأن الشمس والنجوم تدور حولها.
وتابعت أنه اليوم، نعلم أن الأرض تدور حول الشمس، لافتة إلى أنه عندما تكون على استقامة مع بداية أحد الأبراج والشمس أمامه، نقول إن الشمس تتقابل ظاهرياً مع البرج أو المجموعة النجمية، وليس أن الشمس تدخل البرج فعلياً.
وأردفت الجمعية إنه بسبب هذا، لا يمكن لسكان الأرض رؤية البرج الذي تمر أمامه الشمس خلال النهار، بل ترى النجوم الواقعة في الجهة المقابلة للشمس ليلاً.
وأوضحت أنه على سبيل المثال، فإنه خلال الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر 2025 في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ستكون الشمس أمام مجموعة نجوم السنبلة، كما يحدث سنوياً منذ آلاف السنين.
وأفادت فلكية جدة بأنه على مدى قرون طويلة، يتغير موقع الشمس الظاهري أمام النجوم، وذلك بسبب انحراف الاعتدال، لافتة إلى أنه في العام 730 قبل الميلاد عند الاعتدال الخريفي، عبرت الشمس ظاهرياً من نجوم الميزان إلى مجموعة نجوم السنبلة.
ونوهت إلى أنه من المتوقع أن تعبر الشمس إلى مجموعة نجوم الأسد في العام 2439 ميلادي، وفق حدود الأبراج النجمية التي وضعها الاتحاد الفلكي الدولي في الثلاثينيات من القرن الماضي.
وتابعت الجمعية أن موقع الاعتدال الخريفي والربيعي يتحرك نحو الغرب بمعدل حوالي 1 درجة كل 72 سنة، أي نحو 30 درجة خلال حوالي 2,160 سنة.
وأشارت إلى أنه حالياً خلال حياتنا، تمر الشمس ظاهرياً أمام مجموعة نجوم السنبلة من حوالي 16 سبتمبر حتى 30 أكتوبر.
وأوضحت فلكية جدة أنه من المهم التفريق بين البرج النجمي المستخدم علمياً، وبين علامة البرج الفلكية المستخدمة في التقويم الشمسي، مشيرة إلى أن الشمس تدخل ظاهرياً مجموعة نجوم السنبلة في 16 سبتمبر، بينما تدخل علامة الميزان في التقويم في 23 سبتمبر.
شاهد أيضاً: ظهور ألوان الشفق القطبي في السماء
وبينت أنه مع متابعة الأحداث السماوية مثل الاعتدال الخريفي، ندرك أن هذه الظواهر ليست مجرد تقاويم أو أبراج، بل تعكس حركة الأرض حول الشمس، والتغيرات البطيئة في موقع السماء عبر الزمن.
وأضافت الجمعية أن التفريق بين الواقع الفلكي والمفاهيم التقليدية، يساعدنا على تقدير جمال ودقة الكون، ويمنحنا منظوراً أعمق حول موقعنا في الفضاء، وعلاقتنا بالنجوم والكواكب التي تحيط بنا.