تقارير: أوبك+ ترفع إنتاج النفط 548 ألف برميل في سبتمبر

  • تاريخ النشر: منذ 20 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

أوبك+ تتفق مبدئيًا على زيادة إنتاج النفط لاستكمال رفع القيود وتعزيز استقرار الأسواق العالمية

مقالات ذات صلة
أوبك+ توافق على زيادة الإنتاج النفطي في يونيو
أوبك+ تفاجئ الأسواق بزيادة إنتاج النفط في أغسطس
تراجع النفط بعد إعلان أوبك+ زيادة غير متوقعة في الإنتاج

كشفت تقارير صحفية عن اتفاق تحالف أوبك+ بشكل مبدئي على رفع إنتاج النفط بمقدار 548 ألف برميل يوميًا خلال شهر سبتمبر المقبل، في خطوة تُنهي المرحلة الأخيرة من خفض الإنتاج القياسي الذي تم اعتماده سابقًا بهدف دعم أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وأكدت مصادر مطلعة لوكالة رويترز داخل التحالف أن القرار النهائي سيُعلن بعد الاجتماع الرسمي المقرر عقده عبر الفيديو في تمام الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت غرينتش. 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط أمريكية متصاعدة على الهند لوقف استيراد النفط الروسي، وسعي واشنطن لفرض مزيد من العقوبات على موسكو من أجل دفعها نحو اتفاق سلام مع أوكرانيا.

رفع تدريجي منذ أبريل

بدأ تحالف أوبك+، الذي يضم كبار منتجي النفط في العالم بقيادة السعودية وروسيا، في رفع الإنتاج تدريجيًا منذ أبريل الماضي. حيث تم اعتماد زيادات شهرية بدأت بـ138 ألف برميل يوميًا، ثم ارتفعت إلى 411 ألف برميل في مايو ويونيو ويوليو، وصولًا إلى 548 ألف برميل في أغسطس.

وإذا تم اعتماد زيادة سبتمبر رسميًا، فسيكون التحالف قد استكمل إلغاء خفض الإنتاج السابق البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا، مع السماح لدولة الإمارات برفع إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل.

خفض طوعي مستمر حتى 2026

ورغم هذه الزيادة، لا تزال هناك تخفيضات طوعية قائمة تشمل خفضًا جماعيًا بنحو 2 مليون برميل يوميًا، وخفضًا منفصلًا من ثمانية أعضاء بقيمة 1.65 مليون برميل يوميًا، ومن المقرر استمرارها حتى نهاية عام 2026. 

ووفقًا للمصادر، لا توجد خطط لمناقشة هذه التخفيضات الإضافية في الاجتماع الحالي.

يمثل قرار أوبك+ تغيرًا استراتيجيًا ملحوظًا من سياسة تقليص المعروض للحفاظ على الأسعار، إلى سياسة زيادة الإنتاج بهدف استعادة الحصة السوقية، خاصة في ظل انتعاش الطلب الموسمي وتراجع حدة التوترات في أسواق الطاقة.

ويُتوقع أن تُسهم هذه الزيادة في استقرار أسعار الوقود، خاصة في الأسواق الأمريكية، وهو ما يُعد مكسبًا سياسيًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان قد طالب التحالف مرارًا بضخ كميات أكبر من النفط.

تهديدات أمريكية وتوترات روسية

القرار يأتي وسط تحذيرات أمريكية بفرض رسوم على مستوردي النفط الروسي ما لم يتم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا. وتشير تقارير إلى أن أي تعطيل إضافي في الإمدادات الروسية قد يُشعل أسعار النفط مجددًا، وهو ما يتناقض مع أهداف الإدارة الأمريكية لخفض تكاليف الطاقة.

وفي إطار تعزيز التنسيق بين الرياض وموسكو، قام نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بزيارة نادرة إلى السعودية، حيث التقى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، لمناقشة آفاق التعاون في سوق الطاقة العالمية.

رغم استقرار خام برنت قرب 70 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، إلا أن المحللين يحذرون من فائض متوقع في المعروض النفطي خلال النصف الثاني من العام، بالتزامن مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب الصناعي، ما قد يضع ضغوطًا إضافية على الأسعار.