"لبيك اللهم لبيك".. الحجاج يتوافدون لجبل الرحمة في يوم عرفة

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

مشعر عرفات: لقاء إيماني واستعدادات محكمة لخدمة ملايين الحجاج في الحج

مقالات ذات صلة
فيديو: النني يقوم بالتبريد على الحجاج في مشعر عرفات
حافلات ذاتية القيادة تنقل الحجاج من مشعر عرفة إلى مزدلفة
بالفيديو: لحظة لقاء مؤثرة جداً جمعت أحد الحجاج بطفله الضائع في عرفات

شهد مشعر عرفات المقدس مشاهد إيمانية مؤثرة مع تسابق ملايين الحجاج للصعود إلى جبل الرحمة، حيث تعالت أصوات التلبية "لبيك اللهم لبيك" في أجواء روحانية استثنائية. 

ورفع ضيوف الرحمن أكفهم بالدعوات والابتهالات، استعداداً للنفرة إلى مشعر مزدلفة عقب غروب شمس اليوم والمبيت هناك تطبيقاً لمناسك الحج.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

مشاريع تطويرية لخدمة ضيوف الرحمن

تواصل الجهات المختصة تنفيذ مشاريع تطويرية واسعة في المنطقة المحيطة بجبل الرحمة، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات والمرافق المقدمة لحجاج بيت الله الحرام

وتأتي هذه المشاريع في إطار الجهود المستمرة لتجويد تجربة الحج وتسهيل أداء المناسك.

نشرت الجهات الحكومية من مختلف القطاعات الأمنية والطبية والبلدية، قواتها بكثافة عبر ساحات مشعر عرفات، ضمن خطط تنظيمية محكمة.

وبدأ تشغيل مستشفى جبل الرحمة إلى جانب عدد من المراكز الصحية والنقاط الإسعافية المنتشرة في أنحاء المشعر، لضمان الاستجابة السريعة للحالات الطارئة وتقديم الرعاية الفورية لجميع الحجاج.

مشروع تظليل متطور لمواجهة حرارة الشمس

أنجزت شركة "كِدانة" مشروعاً ضخماً لتظليل وتطوير مساحة تبلغ 85 ألف متر مربع من ساحة مسجد نمرة، باستخدام 320 مظلة و350 عمود رذاذ، بالإضافة إلى تشجير المنطقة.

كما خصصت الشركة مساحة 60 ألف متر مربع إضافية لتظليل وتبريد المسارات في مشعر عرفات، مع تزويدها بمراوح رذاذ للتخفيف من تأثير أشعة الشمس المباشرة على الحجاج.

جبل الرحمة.. تاريخ مقدس وذاكرة نبوية

يحتل جبل الرحمة، المعروف أيضاً بجبل عرفات، مكانة خاصة بين الجبال الدينية والتاريخية في مكة المكرمة.

 وهو عبارة عن أكمة صغيرة يحرص الحجاج على الصعود إليها يوم عرفة للوقوف عندها، حيث وقف الرسول صلى الله عليه وسلم على الصخرات الكبيرة المنتشرة في طرف الجبل. 

وقد أكد النبي الكريم أن "عرفة كلها موقف" عندما قال: "وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف".

خطة نقل متكاملة لتسهيل وصول الحجاج

بدأت حركة تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات مع غروب شمس اليوم الثامن من ذي الحجة، بعد أن قضوا ليلتهم في مشعر منى. 

وتعتمد خطة النقل على قطار المشاعر الذي سينقل 350 ألف حاج، بالإضافة إلى أسطول يضم 24 ألف حافلة تعمل بنظام التردد المنتظم عبر مسارات مدروسة لضمان وصول الحجاج بأمان وراحة.

تشير المصادر الجغرافية الإسلامية إلى أن جبل الرحمة يُعرف أيضاً بأسماء أخرى منها "جبل إلال" و"النابت"، وقد يكون الاسم الأخير مخصصاً للصخرات التي وقف عليها الرسول صلى الله عليه وسلم. وتحمل هذه الأسماء المتنوعة دلالات تاريخية ودينية تعكس عمق المكانة الروحية لهذا الموقع المقدس.