ماريا كورينا ماتشادو تحصد نوبل للسلام 2025
زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025
فازت ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية، التي تعيش في الخفاء منذ أكثر من عام، بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديراً لجهودها المتواصلة في سبيل تحقيق انتقال ديمقراطي سلمي في فنزويلا، التي تعاني منذ سنوات من حكم استبدادي وأزمة اقتصادية وإنسانية خانقة.
زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025
ونقلت تقارير إخبارية تصريحات منسوبة إلى يورغن واتنه فليدنس، رئيس لجنة نوبل، الذي قال إن ماتشادو قدمت مثالاً استثنائياً على الشجاعة المدنية في أمريكا اللاتينية، مشيراً إلى أنها أصبحت رمزاً عالمياً للنضال السلمي في مواجهة القمع السياسي.
ونو فليدنس إلى أن ماتشادو لعبت دوراً حاسماً في توحيد صفوف المعارضة التي كانت تعاني انقسامات حادة، وتمكنت من بناء توافق سياسي واسع حول مطلب الانتخابات الحرة، وتشكيل حكومة ديمقراطية تمثيلية.
وأوضح رئيس اللجنة أن فنزويلا شهدت خلال العقدين الماضيين تحولاً مأساوياً، من دولة مزدهرة ديمقراطياً إلى نظام سلطوي يعاني من انهيار اقتصادي حاد ونقص حاد في المواد الأساسية، معتبراً أن جهود ماتشادو ساهمت في إعادة الأمل للشعب الفنزويلي بقدرة البلاد على استعادة مسارها الديمقراطي.
ولفتت التقارير إلى أن اسم ماتشادو قد برز في الانتخابات التمهيدية للمعارضة عام 2023، حيث فازت بأكثر من 90% من الأصوات، أي ما يعادل 3 ملايين صوت، لتصبح المرشحة الأوفر حظاً في أي انتخابات رئاسية مستقبلية.
وأطلقت وسائل الإعلام المحلية عليها لقب ليبرتادورا أو المحررة، في إشارة إلى القائد التاريخي سيمون بوليفار، الذي حرر دول أمريكا الجنوبية من الاستعمار الإسباني.
وأفادت لجنة نوبل بأن ماتشادو قد اضطرت خلال العام الماضي إلى العيش في الخفاء، نتيجة تهديدات متكررة لحياتها، لكنها أصرت على البقاء داخل فنزويلا، في خطوة اعتبرت رمزاً للشجاعة والمقاومة المدنية، وألهمت ملايين المواطنين داخل البلاد وخارجها.
وأضافت التقارير هذا الإعلان يأتي في وقت حساس سياسياً لفنزويلا، حيث ما تزال الدولة تواجه ضغوطاً دولية متزايدة لإجراء انتخابات نزيهة، بينما تسعى المعارضة بقيادة ماتشادو، إلى إعادة بناء الثقة في المسار الديمقراطي عبر الوسائل السلمية.