أطعمة تملأ الرفوف وتفرغ الأجساد..منتجات فائقة المعالجة تهدد صحة الأطفال

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
أطعمة تملأ الرفوف وتفرغ الأجساد..منتجات فائقة المعالجة تهدد صحة الأطفال

تُحذّر منظمة الأمم المتحدة للطفولة من خطر متصاعد يهدد صحة أجيال كاملة، يتمثل في الانتشار الواسع للأغذية فائقة المعالجة التي أصبحت جزءًا أساسياً من النظام الغذائي للأطفال في مختلف أنحاء العالم. ويشير تقرير حديث للمنظمة إلى أن هذه المنتجات لا تؤثر فقط على صحة الأطفال الجسدية، بل تمتد تداعياتها إلى نموهم النفسي والعقلي ومستقبلهم الصحي.

الأطعمة المصنعة قد تزيد من مخاطر الإصابة بباركنسون المبكر

وتحتوي هذه الأغذية عادة على نسب عالية من السكر والملح والدهون غير الصحية، إلى جانب نشويات صناعية ومضافات كيميائية مثل الملوّنات والمحليات والمستحلبات. ووفق التقرير، يتعرّض كثير من الأطفال لهذه المنتجات منذ سنواتهم الأولى، حتى في أكثر البيئات فقرًا.

وتكشف البيانات أن ما بين 10 إلى 35% من الأطفال دون سن الخامسة في 11 دولة يستهلكون مشروبات محلاة بانتظام، بينما تصل نسبة المراهقين الذين يتناولون حلوى يوميًا إلى نحو 60%. وفي الدول الصناعية، باتت أكثر من نصف السعرات الحرارية اليومية للأطفال مصدرها أغذية فائقة المعالجة.

ولا تقف المخاطر عند السمنةفقط، بل تمتد إلى اضطرابات التمثيل الغذائي وارتفاع ضغط الدم والإجهاد الكلوي، إضافة إلى تقلبات حادة في مستوى السكر في الدم، ما يعزز نوبات الجوع الشديد والرغبة المستمرة في تناول السكر. كما تشير الدراسات إلى تأثيرات سلبية على ميكروبيوم الأمعاء بسبب بعض الإضافات الصناعية، وهو ما قد يساهم في الالتهابات المزمنة.

الأخطر من ذلك، بحسب التقرير، أن الأطفال قد يكونون في الوقت نفسه بدناء ويعانون من سوء التغذية، إذ توفر هذه الأطعمة سعرات حرارية عالية مقابل فقر شديد في الفيتامينات والمعادن الأساسية. كما رُصدت ارتباطات بين استهلاك هذه المنتجات واضطرابات النمو، والاكتئاب، وفرط الحركة، وتراجع القدرة على التعلم.

منتجات تباع في السوق رغم حظرها لخطورتها.. كيف يمكن التعرف عليها؟

ورغم أن هذه المنتجات تبدو رخيصة عند شرائها، فإن كلفتها الحقيقية تظهر لاحقًا من خلال ارتفاع النفقات الطبية وكلفة علاج الأمراض المرتبطة بسوء التغذية، ما يجعل عبئها الاقتصادي والاجتماعي مضاعفًا على الأُسر والدول.

وتؤكد المنظمة أن المشكلة لا تكمن في خيارات العائلات وحدها، بل في بيئة غذائية تهيمن عليها شركات كبرى وسياسات تسويقية عدوانية، تستهدف الأطفال عبر الإعلانات والرعايات في المدارس والمرافق الرياضية وحتى في مناطق النزاعات.

وتدعو المنظمة الأممية إلى حزمة من الحلول العاجلة، تشمل حظر إعلانات الأغذية الضارة للأطفال، ووضع ملصقات تحذيرية واضحة على واجهات المنتجات، ومنع ترويج هذه الأطعمة داخل المدارس، للحد من خطر أصبح يهدد مستقبل الصحة العامة عالميًا.

تحرير: عماد حسن

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة