الإمارات تطلق هذه المبادرة بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية

انطلقت اليوم الأحد، فعاليات مبادرة "بالعربي" التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة سنوياً؛ لتعزيز ثقافة التواصل باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحثّ الناس على استخدامها في جميع القنوات.

مبادرة بالعربي

مبادرة بالعربي التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، للعام الثامن على التوالي وهذه المرة تحت شعار "بالعربي.. لسان العالم"، ستستمر فعالياتها حتى تاريخ 18 ديسمبر الجاري بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية.

وتهدف مبادرة بالعربي أيضاً الاحتفاء باللغة العربية والمساهمة في استعادة المكانة الرائدة لها كلغة عالمية، إلى جانب تعزيز حضورها في وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك في مواقع التواصل الاجتماعي بحث الجمهور على الاستخدام الدائم لمفرداتها في حياتهم اليومية.

فعاليات مبادرة بالعربي

وتنطلق فعاليات هذا العام من مبادرة بالعربي عبر منصة واحدة تقع في "مردف سيتي سنتر" في دبي، ضمن الإجراءات الاحترازية ضد تفشي فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19 في الإمارات.

وتنظم المبادرة ـ التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة سنوياً ـ  مجموعة من المسابقات من خلال قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمبادرة.

وتتضمن فعاليات منصة مبادرة بالعربي التواصل مع روبوت يتحدث اللغة العربية ويلتقط الصور الفورية للجمهور، فضلاً عن فعالية كتابة أسماء زوار المنصة بخطوط اللغة العربية المختلفة، إلى جانب عدد من المسابقات والأنشطة الأخرى وكذلك ستنطلق "رحلة عبيد" الافتراضية، التي ستقوم من خلالها شخصية "عبيد" برحلة حول العالم، يطرح من خلالها الأسئلة على الجمهور المشارك، بجانب ورشاً افتراضية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتي أطلقتها مبادرة بالعربي هذا العام في بداية شهر ديسمبر الجاري.

وتتضمن مبادرة بالعربي هذا العام برنامج "فصحاء العرب" الذي تُقدمه بالتعاون مع إذاعة صوت العرب في جمهورية مصر العربية؛ حيث يُعرف في كل حلقة بواحد من فصحاء العرب مع شرح مبسط لكلمة وردت في نص شعري أو نثري؛ لتوضيح مكامن الفصاحة فيها.

إسهامات مبادرة بالعربي

ومن جانبه قال المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، إنّ مبادرة بالعربي أسهمت على مدى السنوات الماضية في تعزيز استخدام اللغة العربية بين جميع فئات المجتمع، وأظهرت بوضوح مدى حرص الجمهور العربي على حماية اللغة العربية من تهديد التهميش وقلة الاستخدام، الأمر الذي نلمسه بشكل واضح كل عام من خلال التفاعل الكبير مع فعاليات المبادرة.

وأضاف جمال بن حويرب، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية في بلاده: "وسط الظروف الطارئة التي يشهدها العالم بسبب جائحة كورونا، ومع إجراءات التباعد الاجتماعي، اتجه معظم الناس في مجتمعاتنا إلى القراءة التي أصبحت ملاذاً لهم للتعرف إلى كل ما هو جديد، وخاصة المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية، حيث أسهمت لغتنا العربية بنشر المعرفة في المجالات كافة وعلى جميع المنصات"

وأتم المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، تصريحاته بقوله:"هذا العام ستأتي مبادرة بالعربي في عامها الثامن لتدعم هذه الجهود مرة أخرى، ولتؤكد مرونة اللغة العربية وقدرتها على مواكبة جميع التطورات في كل زمان ومكان، من خلال باقة مدروسة من الفعاليات التي تم إعدادها خصيصاً لتتناسب مع إجراءات السلامة والمحافظة على صحة الأفراد، ولتصل إلى أكبر نطاق ممكن في دول العالم".

اليوم العالمي للغة العربية

وفي 18 ديسمبر عام 1973، باتت اللغة العربية واحدة من اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، ليُصبح التاريخ هذا يوماً عالميًا للغة العربية.

وجاء قرار الأمم المتحدة هذا بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو قبل أن يصدر قرار الجمعية العامة في 18 ديسمبر 1973، باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.

وفى عام 1960 اتخذت اليونسكو قراراً يقضى باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تنظم في البلدان الناطقة بالعربية، واعتمد في عام 1966 يقضى بتعزيز استخدام اللغة العربية وترجمة المنشورات الأساسية في اليونسكو ليتقرر أن يكون يوم 18 ديسمبر يومًا عالميًا للغة العربية في أكتوبر 2012.