التوازن بين العمل والحياة: كيف تتحدث مع رئيسك عن ذلك؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 مايو 2021 آخر تحديث: الأحد، 30 مايو 2021
التوازن بين العمل والحياة: كيف تتحدث مع رئيسك عن ذلك؟

التوازن بين العمل والحياة هذا ما نحاول جميعاً أن نسعى إليه أمام ما نتج عن جائحة فيروس كورونا المستجد. خاصة الآباء، الذين يعملون من المنزل يجب أن يكونوا أكثر رشاقة من غيرهم ولديهم توازن أكثر مرونة.

التوازن هنا يعني الموازنة بين رعاية الأطفال والتعليم المنزلي والعمل حيث يعمل يتعين على الآباء والأمهات التعاون سوياً بشكل أكثر بالتزامن تغييرات الجدول الزمني والأنظمة الجديدة التي يجب ابتكارها والطرق الجديدة لإيجاد التوازن بين العمل والحياة. سواء كان رئيسك يتفهم أو يحتاج إلى التأثير، فإن اللباقة مطلوبة طوال العملية برمتها.

إذن كيف يمكن للآباء الذين يعملون الآن من المنزل التحدث إلى صاحب العمل حول التغييرات الظرفية أو التعديلات المقترحة؟ ستيوارت فريدمان، أستاذ الإدارة في كلية وارتون للأعمال بجامعة بنسلفانيا، ومدير برنامج وارتون لتكامل العمل والحياة، ومؤلف كتاب الآباء الذين يقودون، يشدد على أن الآباء بحاجة إلى تأطير المحادثة كمقترح عمل يصب في مصلحتهم ولكنه يجعلها تبدو مفيدة للطرفين لشركتهم. 

هذا يتطلب فهم دورك، والاهتمام باللغة، وجعل رئيسك مشاركاً راغباً في هذه العملية، لكن إليك كيف يمكن للآباء الذين يعملون من المنزل توصيل احتياجات التوازن بين العمل والحياة مع صاحب العمل، وفقاً لموقع Fatherly.

التوازن بين العمل والحياة: كيف تتحدث مع رئيسك عن ذلك؟

حدد خطة عمل

قبل التواصل مع رئيسك في العمل، عليك التفكير في دورك في الشركة ودورك داخل عائلتك، وما تحتاجه حقاً للنجاح، وكيفية ترجمة هذه الحاجة إلى رئيسك في العمل، الجزء الصعب هو فهم احتياجاتك مقابل احتياجاتهم. 

عندما تكتب رسالة بريد إلكتروني تقترح جدولاً مختلفاً، أو مزيداً من المرونة، أو أياً كان ما تحتاجه، فإن مهمتك هي فهم احتياجات شركتك وجعل احتياجاتك مفيدة لهم. يقول فريدمان: «لن تنسى أبداً ما تحتاجه وما تريده، لكن الجزء الأصعب في لعبة القيادة هو التركيز على ما يحتاجه الآخرون منك وكيف يرونك».

تريد التفكير في كيفية الاستفادة من الجدول الزمني أو الترتيب الجديد لصاحب العمل، قد تكتشف جيداً أنك لا تعرف حقاً ما إذا كان ذلك سيكون مفيداً لهم. لذا، يتطلب الأمر التفكير بين احتياجاتك واحتياجات الشركة والموازنة بينهم وعرض مساهمتك من وجهة نظرهم.

ضع الاقتراح على أنه عرض قيم

بمجرد وصولك إلى حل تعتقد أنه سينجح، أرسل إلى رئيسك بريداً إلكترونياً يقرأ «اقتراح العمل» لا يحتاج فقط إلى تحديد الترتيب الجديد وجميع التفاصيل، لكن أيضاً لماذا يكون الترتيب المذكور مفيداً لكليكما. يقول فريدمان: «عليك أن تفكر فيما يتعلق بالسبب وراء ترجمة ما تحتاجه، حتى لو كان ذلك بشكل غير مباشر، إلى قيمة لمديرك وزملائك في العمل».

أن تكون صريحاً أمر بالغ الأهمية، لكن الأمر يكمن في سؤال مشرفك عن رأيه في الاقتراح، أنت تقوم بإعداد مقترحك كشيء تتوقع أنه سيكون مفيداً لرئيسك وكذلك لك، كما ستقوم بالتحقق من ذلك وتعديله إذا لم ينجح.

على سبيل المثال، إذا كُنت تريد أن تكون في إجازة خلال يومين في الأسبوع من العمل، فعليك أن تقدم مقترحاً للعمل خلال هذه الأيام بشكل بديل وتقديم حلول بديلة، حتى لا يحدث تضارب في العمل، هذا يساعد مديرك على المرونة في إتخاذ القرار في صالحك وصالحه.

لا تجعل الأمور شخصية

الخطأ الشائع عند الانخراط في مثل هذا الحوار مع رئيس العمل هو جعله يبدو درامياً وشخصياً. يقول فريدمان: «لا يمكنك أن تتحدث على هذا النحو، هذا شيء أحتاجه لأنني إذا لم يكن لدي هذه الساعات، فسيفشل طفلي في المدرسة وسيحدث فشل في زواجي».

يوضح فريدمان: «المدير الجيد سيهتم بهذا الأمر ويفهمه، لكن لا يمكنه رؤيته على أنه أهم شيء بالنسبة لهم في الوقت الحالي، لذا التمسك بالأساسيات هذا ما أقترحه، ولهذا أعتقد أنه سيكون ناجحاً».

يشير فريدمان هنا إلى توضيح الأمور ببساطة مع وضع مقترحات أفضل من تشخيص الأمور وجعلها درامية، اجعل الأمر بسيطاً وأساسياً.

قم بإعداده كتجربة قصيرة المدى

لا ترغب في تطبيق اقتراحك كشيء سيكون المعيار من الآن فصاعداً لأنك لا تعرف حتى ما إذا كان هذا النظام الجديد سيعمل، هذا ليس مفيداً لك أو لرئيسك في العمل. لذا، يمكنك أن تجعل الأمر مجرد تجربة قصيرة المدى. 

«تريد أن تقول بطريقة ما دعونا نجرب هذا لمدة أسبوع أو نحو ذلك ونرى كيف يعمل، إذا لم يكن الأمر كذلك، فيمكننا تعديله بحيث يعمل من أجلك وكذلك بالنسبة لي»، هكذا يوصي فريدمان.

اجعل رئيسك جزءً من العملية

اعتبر هذا البريد الإلكتروني بمثابة عرض ترويجي للمبيعات، ما تبيعه يحتاج إلى تحسين حياة رئيسك. يقول فريدمان: «تريد من رئيسك أن يشعر بالرضا حيال ذلك وتريد منه أن يدعمك. في النهاية، تريده أن يرغب في تعديل الجدول الزمني هذا، أو أياً كان، أكثر مما تريد؛ للوصول إلى حل».