تطورات جديدة بشأن الطائرة المصرية المنكوبة قد تحل لغز تحطمها

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 يونيو 2016
تطورات جديدة بشأن الطائرة المصرية المنكوبة قد تحل لغز تحطمها

تعتبر كارثة الطائرة المصرية التي سقطت في مياه البحر المتوسط منذ أسبوعين من أسوأ كوارث الطيران التي وقعت خلال الفترة الماضية.

ويزيد الغموض من إثارة هذا الحادث، نظرا لسقوط الطائرة فجأة دون سابق إنذار ودون حتى أن يتمكن الطيار من إرسال أية إشارات استغاثة.

ويبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد ظهور الحقائق والأسباب المتعلقة بسقوطها، حيث أعلن محققون فرنسيون، اليوم الأربعاء، العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، بعد رصد سفينة بحث فرنسية لإشارات صادرة من قاع البحر تأكد فيما بعد أنها تخص الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة.

وقال ريمي جوتي، مدير التحقيقات والتحاليل في الطيران المدني الفرنسي في بيان صادر عنه: "إلتقطت أجهزة شركة السيمار الموجودة على متن سفينة «لابلاس» التابعة للبحرية الوطنية الفرنسية، إشارة من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة".

وأعلنت منذ قليل لجنة التحقيق في حادث طائرة مصر للطيران المنكوبة، أن أجهزة البحث الخاصة بالسفينة التابعة للبحرية الفرنسية، والتي تشارك في عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المصرية المنكوبة، التقطت إشارات من قاع البحر، بمنطقة البحث عن حطام الطائرة يرجح أنها من أحد صندوقي المعلومات.

ووأوضحت اللجنة أنه يجري تكثيف جهود البحث بالمنطقة لتحديد مكان الصندوقين، تمهيداً لانتشالهما بواسطة سفينة سوف تنضم لفريق البحث خلال أسبوع.

وأكدت لجنة التحقيق من قبل، ورود تقارير من الأقمار الصناعية تفيد بتلقي إشارة استغاثة إلكترونية تحدد موقعاً محتملاً لسقوط الطائرة رصدته الأقمار الصناعية، وبدأت الجهات المعنية بتكثيف جهود البحث بهذه المنطقة.

وكانت الطائرة المصرية من نوع «إيرباص 320»، التابعة لشركة «مصر للطيران»، قد أقلعت من مطار شارل ديجول بفرنسا في طريقها إلى مطار القاهرة الدولي بالعاصمة المصرية، فجر الخميس 19 مايو الماضي، واختفت تماما من على شاشات الرادار بعد دخولها المجال الجوي المصري بلحظات قليلة وعلى متنها 66 شخصا بواقع 56 راكبا و7 من أفراد الطاقم، إضافة إلى 3 من أفراد الأمن.

وعثر على جزء حطام الطائرة في مياه البحر المتوسط شمال مدينة الإسكندرية على مسافة 290 كم، إضافة إلى أشلاء للضحايا، ورجح الطب الشرعي بعد تحليله لها أن هذه الأشلاء لابد أن تكون تعرضت لموجة إنفجارية عالية لتصبح بهذا الشكل.

كما تم طرح عدد من الروايات المتعلقة بتحطم الطائرة، حيث رجحت بعض المصادر وجود قنبلة على متنها، والترجيح الأخطر أنه تم استهدافها بواسطة صاروخ أطلق من طائرة حربية تابعة للكيان الصهيوني، حيث كانت مناورات حربية تتم في هذه المنطقة وهو ما عززه روايات سكان الجزيرة التي سقطت بقربها الطائرة من رؤيتهم لوميض في السماء مصحوب بخيط من اللهب.