دواء ريمديسيفير

المساهمة في علاج كورونا COVID-19

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 يونيو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
دواء ريمديسيفير

يبحث كل علماء العالم الآن عن دواء شافٍ لمصابي كورونا، ودائما ما تتجه الأنظار للأدوية المضادة للفيروسات، تعالوا نلق نظرة على دواء ريمديسيفير المضاد للفيروسات وإمكانية استخدامه في ظل وباء كورونا.

ما هو دواء ريمديسيفير

دواء ريمديسيفير هو دواء مضاد للفيروسات واسع النطاق، وقد تم التصريح باستخدامه في حالات الطوارئ المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في الولايات المتحدة والهند وسنغافورة، وتمت الموافقة على استخدامه في اليابان للأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة.

تصنيع دواء ريمديسيفير

تم إنشاء دواء ريمديسيفير وتطويره في الأصل كجزء من برنامج البحث والتطوير الخاص بالتهاب الكبد C، ولكنه لم يعمل ضد التهاب الكبد C كما كان متوقعا. بعد ذلك تم إعادة توظيفه ودراسته كعلاج محتمل لمرض فيروس الإيبولا وعدوى فيروس ماربورغ.

تم إجراء هذا الخط الجديد من البحث تحت إشراف العالم توماس سيهلش، واكتشفت شركة Gilead Sciences لاحقا أن دواء ريمديسيفير كان له نشاط مضاد للفيروسات في المختبر ضد الفيروسات الفيروسية المتعددة، والفيروسات الرئوية، والفيروسات الجيرية، والفيروسات التاجية.

علاج فيروس كورونا المستجد COVID-19

منذ الإبلاغ عن الحالات الأولى في ديسمبر 2019 أصبحت العدوى بفيروس كورونا المستجد هي الأمر المرعب الذي تخشاه أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، ولم يتم اكتشاف أي علاج لهذا الفيروس حتى أبريل 2020، تم اعتبار دواء ريمديسيفير أنه العلاج الأكثر فعالية ضد  COVID-19حتى ذلك الوقت.

تشير البيانات الأولية المأخوذة من تجربة عشوائية أجرتها المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة إلى أن دواء ريمديسيفير فعال في تقليل وقت الشفاء من 15 إلى 11 يوما للأشخاص المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد COVID19، وفي أبريل 2020 أعلن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) أن دواء ريمديسيفير كان أفضل من العلاج الوهمي في تقليل وقت الشفاء للأشخاص الذين يعانون من التهابات بالرئة ناتجة عن إصابتهم بفيروس  COVID19. في المقابل لم تظهر دراسة صينية -نشرت في مجلة -The Lancet فوائد أو عيوب كبيرة في استخدام الدواء، وتوصلت إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم فعالية الدواء ضد فيروس كورونا المستجد.

وأفادت تجربة صغيرة لدواء ريمديسيفير في القرود المصابة بعدوى COVID-19 أن العلاج المبكر مع ريمديسيفير قلل من الضرر المحتمل وتطور أعراض الإصابة بالمرض، ولكن الدواء لم يتخلص تماما من الفيروس.

بناءا على الأبحاث والتجارب التي أظهرت أن لدواء ريمديسيفير أثرا كبيرا في تقليل المضاعفات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد كما يساعد الدواء بشكل كبير على تقليل مدة المرض؛ تم منح بعض الدول الحق في تصنيع الدواء واستخدامه لعلاج أعراض COVID-19 لدى البالغين والمراهقين من عمر 12 عاما، وأهمها الالتهاب الرئوي الحاد الذي يحتاج إلى أكسجين إضافي. على الرغم من أن الأبحاث لم تظهر أن الدواء يمكنه القضاء تماما على فيروس  COVID-19 ومنع انتشاره، ولكن الكثير من الدول حول العالم اعتبرته علاجا فعالا لعلاج أعراض الإصابة بالفيروس.

الآثار الجانبية لدواء ريمديسيفير

على الرغم من اعتباره علاجا فعالا لـ COVID-19، ولكنه يتسبب في بعض الآثار الجانبية الضارة عند استخدامه، وأكثر الآثار الجانبية الضارة شيوعا في دراسات دواء ريمديسيفير أنه يتسبب في:

  • فشل الجهاز التنفسي وضعف الأعضاء، كما يتسبب في انخفاض نسبة الألبومين في الجسم.

وأظهرت الأبحاث أنه في بعض الحالات يتسبب دواء ريمديسيفير في:

  • انخفاض نسبة البوتاسيوم وعدد الخلايا الحمراء في الجسم. وفي بعض الحالات الأشد خطورة قد يتسبب دواء ريمديسيفير في تقليل نسبة التئام الجروح بسبب انخفاض عدد الصفائح الدموية التي تساعد في التخثر، وقد يؤدي أحيانا إلى تغير لون الجلد الأصفر.

كما تشمل الآثار الجانبية الأخرى:

  • ضيق في الجهاز الهضمي.
  • مستويات مرتفعة من إنزيمات الكبد في الدم مما يدل أحيانا على حدوث التهاب أو تليف كبدي.
  • وتفاعلات موقع الحقن.
  • ردود الفعل المتعلقة بالتسريب التي قد تشمل انخفاض مستوى ضغط الدم والشعور بالغثيان والقيء والتعرق وأحيانا حدوث رعشة في الجسم.

حتى الآن يستخدم هذا الدواء في الحالات الطارئة لكورونا دون التوصل لدواء نهائي، لعل الله يوفق أحدهم لاكتشاف علاج مضاد لهذا الفيروس(COVID-19) إنقاذا للأرواح، كي تعود حركة الكوكب كما كانت من ذي قبل!

المصادر:

1. مقال: دواء ريمديسيفير لعلاج فيروس Covid-19. منشور على موقع nejm

2. مقال: دواء ريمديسيفير. منشور على موقع wikipedia

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة