رغم نتائج انتخابات اليابان: الين يرتفع أمام الدولار الأمريكي

سجل الين الياباني ارتفاعاً طفيفاً، صباح اليوم الإثنين، رغم فقدان الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا أغلبيته في مجلس الشيوخ، مما يعزز مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل السياسة في اليابان ويزيد من احتمالات الجمود التشريعي.

ويأتي ذلك وسط ترقب لنتائج مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي في 1 أغسطس.

ورغم إغلاق الأسواق اليابانية بسبب عطلة رسمية، فقد تحرك الين كمؤشر رئيسي لردود فعل المستثمرين، حيث ارتفع إلى 148.44 مقابل الدولار، وبقي قريباً من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف. 

كما سجل مكاسب أمام اليورو عند 172.64 وأمام الجنيه الإسترليني عند 199.03.

خسارة سياسية تضغط على حكومة إيشيبا

وقد حصل الحزب الليبرالي الديمقراطي على 47 مقعداً فقط في مجلس الشيوخ المؤلف من 248 عضواً، في حين كان يحتاج إلى 50 مقعداً على الأقل للحفاظ على الأغلبية، مما يعكس تراجعاً في شعبية حكومة إيشيبا التي فقدت في وقت سابق السيطرة على مجلس النواب أيضاً.

ورغم أن نتيجة الانتخابات لا تؤدي بالضرورة إلى استقالة الحكومة، إلا أنها أضعفت موقف إيشيبا بشدة، ودفعت بعض أعضاء حزبه للتشكيك في قدرته على الاستمرار، في حين لوّحت المعارضة بإمكانية تقديم مذكرة حجب ثقة.

محللون يحذرون من تقلبات في الأسواق

قالت كارول كونغ، محللة استراتيجية العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إن الأسواق كانت تتوقع نتيجة أسوأ من ذلك، لكنها حذرت من أن استمرار حالة عدم اليقين قد يضعف الين مستقبلاً، خاصة إذا فشلت الحكومة في التوصل لاتفاق تجاري مع واشنطن.

وأضافت: "إذا استقال إيشيبا، فقد نشهد بيعاً مكثفاً للأصول اليابانية من قبل المستثمرين الأجانب، مما قد يؤدي إلى هبوط الين وسوق الأسهم".

وتشير التوقعات إلى أن بنك اليابان سيتجنب اتخاذ قرارات مالية صارمة في المدى القريب خشية تفاقم التقلبات، خاصة في ظل ارتفاع عوائد السندات لأجل 30 عاماً إلى مستويات تاريخية الأسبوع الماضي.

مفاوضات ترامب والاتحاد الأوروبي

في سياق آخر، يترقب المستثمرون تطورات الحرب التجارية العالمية، خاصة بعد تقارير فاينانشال تايمز التي أفادت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم فرض رسوم جديدة على منتجات أوروبية، ما لم يتم التوصل لاتفاق قبل الأول من أغسطس.

وأكد وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك أن بلاده تسعى لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، لكن الموعد النهائي "نهائي وغير قابل للتأجيل"، حسب تعبيره.

واستقر اليورو عند 1.1631 دولار، والجنيه الإسترليني عند 1.1341 دولار، فيما سجل مؤشر الدولار 98.381 نقطة.

ترقب قرارات الفيدرالي والمركزي الأوروبي

من المرتقب أن يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعاً هذا الأسبوع وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، فيما يراقب المستثمرون موقف الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بعد ضغوط من ترامب لخفض الفائدة.

ورجّحت الأسواق أن يبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه بشهر يوليو، لكن يُتوقع خفضها في أكتوبر، مع احتمالات إضافية لخفض ثانٍ قبل نهاية العام.

أداء العملات الرقمية والدولار النيوزيلندي

تراجع الدولار النيوزيلندي إلى 0.5951 دولار بنسبة 0.18%، بعد أن جاءت بيانات التضخم دون التوقعات، ما عزز التوقعات بخفض الفائدة في الاجتماع القادم للبنك المركزي النيوزيلندي.

وفي سوق العملات الرقمية، ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 0.18% إلى 118,338 دولاراً، ليبقى دون أعلى مستوى سجله الأسبوع الماضي عند 123,153 دولاراً.