شركة أوبر: كيف ارتفعت مبيعاتها رغم مظاهرات ملاك سيارات الأجرة ضدها؟

بعد تجمهر ملاك سيارات الأجرة ضد شركة أوبر، كيف ساهم ذلك في ارتفاع مبيعاتها بدلاً من انحدارها إلى الهاوية؟ هذا ما سوف تتعرفون عليه في هذا الموضوع.

منافسو شركة أوبر في لندن

تعتبر مدينة لندن العاصمة البريطانية هي المدينة الحادية عشر التي انتشرت فيها خدمة أوبر، التي أصبحت اليوم أشهر الشركات لنقل الأشخاص

وفي تلك الأثناء، عندما دخلت شركة أوبر إلى لندن، كان منافسوها الأساسيون في ذلك الوقت يتمثلون في شركة أديسون لي وسيارات الأجرة السوداء التقليدية والمكلفة جداً للركاب.

وكانت حوالي 9000 من سيارات الأجرة السوداء في لندن تربطها عقود مسبقة مع تطبيقات تقاسم الركوب من شركة هايلو، فيما كان لشركة أديسون لي 4500 سيارة أجرة، وكانت حوالي 3000 آلاف من بين هذه السيارات تعود لعملاء من الخواص.

وقفات احتجاجية ضد شركة أوبر

وفي الحادي عشر من يونيو من سنة 2014 ميلادياً؛ تم التخطيط لتنفيذ احتجاج تجمهر السائقين من أصحاب سيارات الأجرة السوداء التقليدية في شوارع  لندن، حيث تجمهر خلاله ما بين 4000 إلى 10 آلاف سائق سيارة أجرة عن العمل.

وقام هؤلاء بتنظيم وقفات احتجاجية خاصة للاحتجاج ضد شركة أوبر من خلال خلق ازدحام مروري خانق، والذي امتد على طول وسط العاصمة لندن، حيث ركنوا سياراتهم على جوانب الطريق على جسر لامبيث، مما تسبب في اختناق مروري امتد من ويستمينيستر وصولاً إلى سيرك بيكاديلي.

كما قام بعضهم بالسير ببطء في موكب بوسط المدينة مع إطلاق الزامور بشكل منتظم، لعرقلة المرور تعبيراً عن رفضهم للتطبيق التكنولوجي الجديد.

نجاح باهر لشركة أوبر

لكن ما حدث كان العكس، فبدلاً من الإضرار بشركة أوبر، ساهم هذا الاحتجاج في رفع نسبة تحميل تطبيقها بنسبة 850 في المائة خلال أسبوع واحد، مما بشر بسقوط سيارات الأجرة السوداء.

ولم يتوقف الأمر على لندن، فقد شهدت عواصم أوروبية أخرى نفس الاحتجاجات ففي العاصمة الفرنسية باريس، عرقلت عدة مئات من سيارات الأجرة المرور على الطرق المؤدية إلى مطاري شارل ديغول وأورلي.

وفي مدريد، اختفت سيارات الأجرة من الشوارع، نظراً لتظاهر السائقين للدعوة إلى إضراب ضد شركة أوبر، كما أن سائقي سيارات الأجرة في ميلانو كانوا مضربين، ولكن كانوا ينقلون المعاقين والمرضى والنساء الحوامل مجاناً.

ورغم كل ذلك، اليوم صارت أوبر واحدة من أهم شركات النقل وأكثرها انتشاراً في العالم أجمع.