سيارات ميركوري: تعرفوا على قصة نجاحها ثم انهيارها

في عام 1939 ميلادياً، أسسها أدسل فورد، نجل هنري فورد، وانتهت رسمياً في عام 2011 ميلادياً.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على سيارات ميركوري، وقصة نجاحها ثم انهيارها.

تأسيس شركة ميركوري للسيارات

كانت سيارات ميركوري جزء هاماً من شركة فورد، وقد تأسست هذه الشركة عام 1939 ميلادياً على يد أدسل فورد، نجل هنري فورد، في محاولة لملء الفجوة في إنتاج الشركة بين طرازات فورد الشعبية ولنكولن الفاخرة، أسوة بفرعي بويك وأولدز موبيل في شركة جنرال موتورز.

إطلاق سيارة ميركوري 8

وظهرت أول سياراتها طراز ميركوري 8 في نفس العام، وكانت تحوي محرك بقوة 95 حصان، بقوة أعلى 10 أحصنة من سيارات فورد، وكانت مزودة بفرامل هيدروليكية، بقياس عجلات 116 بوصة.

كانت سيارة ميركوري 8 جيدة الحجم، وكان يمكنها السير لمسافة تصل إلى 20 ميل بالغالون الواحد. وقد أعلنت عنها الشركة الرئيسة فورد على نطاق واسع بكامل الولايات المتحدة الأمريكية.

نجاح شركة ميركوري

وبعد تأسس شركة ميركوري، ظلت قسماً مستقلاً في شركة فورد حتى حلول عام 1945 ميلادياً، لتستقل وتصبح واحدة من أكثر السيارات شعبية في  الستينيات، وخاصة بعد غياب سيارات فورد أدسل.

وطوال الفترة من الخمسينيات وحتى السبعينيات، عرضت العديد من طرازات ميركوري المميزة، ومن أشهرها: بارك لين، كوجار وماركيز.

وقد بلغت مبيعات ميركوري ذروتها في عام 1978 ميلادياً، حيث كانت مبيعاتها في ذلك الوقت تبلغ حوالي 580,000 سيارة.

سيارات ميركوري في الإعلانات والأفلام

وقد كانت ميركوري نجمة في عالم السيارات في ذلك الوقت، حيث استخدمت في الكثير من الإعلانات التجارية وكذلك في العديد من الأفلام والفيديوهات لبعض الأغاني، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد استخدم طراز ميركوري كوجار XR7 في أحد أفلام جيمس بوند.

تدهور مبيعات شركة ميركوري

وشهدت فترة التسعينات تدهور مبيعات شركة ميركوري لصناعة السيارات.. ففي عام 1993 ميلادياً، بلغت المبيعات 480,000 سيارة. ثم بدأت المبيعات بالانخفاض لأكثر من النصف بشكل سنوي، لتصل إلى 92.299 سيارة في عام 2009 ميلادياً.

وفي الربع الأول من عام 2010 ميلادياً، مثلت مبيعات ميركوري العالمية 1.9% فقط من مجموع مبيعات مجموعة فورد العالمية.

إغلاق شركة ميركوري للسيارات

وفي نهاية الأمر أعلنت شركة فورد ايقاف وإغلاق قسم شركة ميركوري نهائياً، كما أعلنت أنها ستعمل عن قرب مع أصحاب المعارض والوكالات والزبائن أثناء المرحلة الانتقالية، وذلك من أجل تقديم الدعم اللازم وقطع الغيار، مع التزامها بالضمانات المقدمة لهم.