صفقة أرامكو سابك

تفاصيل صفقة أرامكو سابك

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 يونيو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
صفقة أرامكو سابك

تعد صفقة أرامكو سابك واحدة من أبرز الصفقات الإقتصادية التي تم إبرامها في المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، حيث تحمل تأثيرات مالية متعددة، سواء على شركتي النفط والبتروكيماويات نفسهما، أرامكو وسابك، أوعلى المنتج السعودي ومن ثم الاقتصاد المحلي بالمملكة، ما يتضح بالتفصيل من خلال تلك السطور.

تاريخ أرامكو وسابك

في البداية، تعد شركة أرامكو هي الشركة السعودية الأشهر في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات، حيث حققت الكثير من النجاحات التي يشهد لها الجميع في الداخل والخارج منذ تأسيسها في ثلاثينيات القرن الماضي وحتى وقتنا الحالي، لتتخطى أرباحها حاجز مئات المليارات من الدولارات، وتصبح بمثابة المصدر الأول للطاقة في العالم.

أما عن سابك، فهي الشركة السعودية العاملة في مجال البتروكيماويات والأسمدة والمعادن، والتي تم تأسيسها في سبعينيات القرن المنصرم، لتشهد هي الأخرى رحلة من النجاح الاقتصادي الملحوظ على مدار أكثر من 40 سنة.

صفقة أرامكو سابك

بدأ الأمر في منتصف عام 2018، بمحاولة حثيثة لدعم شركة أرامكو من أجل دخول صفقة شراء الحصة الأكبر من سابك، ما تحقق بالفعل في مارس من سنة 2019، حين أعلنت الشركة المختصة بمجالات النفط والغاز الطبيعي، الاستحواذ على حوالي 70% من شركة سابك، في صفقة مدوية لفتت أنظار المهتمين بالشأن الاقتصادي سواء في المملكة العربية السعودية، أو في غيرها من دول العالم.

تكلفت صفقة أرامكو سابك ما يقترب من 70 مليار دولار، أي أن سعر السهم الواحد قد بلغ حوالي 123.4 ريال سعودي، ما يأمل من خلاله خبراء الاقتصاد أن يعود كل ذلك بعدد لا بأس به من الفوائد، على أرامكو نفسها وعلى سابك، إضافة إلى المستثمر في كلا الشركتين، والذي ربما يكون الفائز الأكبر من وجهة نظر بعض الخبراء.

مكاسب صفقة أرامكو سابك

يرى خبراء الاقتصاد أن قوة أرامكو سوف تتضاعف في الفترة المقبلة، ليس فقط لشراء أسهم سابك، بل كذلك لعملية الدمج التي كانت متوقعة من البداية بين الإدرات في كلا الشركتين، علاوة على قدرة أرامكو على التنويع فيما يخص نشاطاتها المختلفة، والمتعلقة في تلك المرة بالتكرير والبتروكيماويات.

إضافة إلى ذلك، حقق صندوق الاستثمارات استفادة قصوى بحصوله على مبلغ تجاوز الـ69 مليار دولار، ذلك في مقابل تسييل أحد أصوله الخاصة، ما يصب في مصلحة الاقتصاد بفضل الاستثمارات المتوقعة في المرحلة المقبلة، مع ارتفاع قيمة المنتج السعودي أيضا.

أما فيما يخص قيمة التداولات في السوق السعودية، فقد شهدت ارتفاعا تاريخيا في الأونة الأخيرة، بحسب شهادات خبراء الاقتصاد الذين أشاروا إلى التأثير الإيجابي المباشر لتلك الصفقة المدوية على السوق المحلي، ما بدا واضحا مع اقتراب قيمة التداولات لنحو 264 مليار ريال سعودي مؤخرا، بعدما كان المعدل اليومي الطبيعي لقيمة التداولات في السوق السعودية لا يتجاوز الـ4 مليارات ريال سعودي.

آثار جانبية متوقعة

ربما يحذر البعض من آثار سلبية لصفقة أرامكو سابك، قد تطول القطاع التوظيفي في كلا الشركتين فقط، إذ يمكن للدمج والتوحيد بين أرامكو وسابك أن يتسبب في تخفيض معدل التوظيف بوضوح، إلا أنه من المؤكد على الجانب الآخر أن هذا الدمج الذي سيزيد من قوة أرامكو بالاستفادة من خبرات سابك في البتروكيماويات، سيؤدي إلى إتمام المزيد من المشروعات، والتي تتطلب الإتيان بالعاملين ومن ثم زيادة فرص التوظيف عاجلا أم آجلا.

في الختام، وبعيدا عن المكاسب الاقتصادية والمالية المشتركة التي تحققت لكل من أرامكو وسابك، فإنه لا يوجد أدنى شك في أن المكسب الأبرز وراء إبرام تلك الصفقة هو زيادة قيمة المنتج السعودي، بما يعود بالنفع في كل الأحوال على الاقتصاد المحلي في المملكة العربية السعودية.

المصادر:

[1]. مقال: صفقة أرامكو سابك قراءة مختصرة. منشور على موقع aleqt.

[2]. مقال: المستفيدين من صفقة أرامكو سابك. منشور على موقع alarabiya.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة