شغل عبدالله المعلمي العديد من المناصب السياسية والدبلوماسية والتجارية والصناعية على الصعيد المحلي والإقليمي، ولعل المنصب الذي زاد من شهرته هو تعيينه المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، تعرف على مسيرته في السطور التالية.
حياة عبدالله المعلمي ونشأته
عبد الله بن يحيى المعلمي هو دبلوماسي سعودي ولد في 5 مايو عام 1952 في مدينة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة، وتلقى تعليمه فيها.
نشأ عبد الله في كنف والده وهو الأديب الفريق يحيى بن عبد الله المعلمي الذي اشتهر بمساجلاته الأدبية مع الأدباء منها الأديب عبد الله بن خميس، والشيخ أبي عقيل الظاهري وغيرهم، وعمل والده أيضًا مساعد مدير الأمن في السعودية، وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة.
أما شقيقته هي آمال المعلمي وهي سفيرة المملكة العربية السعودية في النرويج، وثاني امرأة تتولى منصب سفير في تاريخ المملكة بعد ريما بنت بدر.
تشغل شقيقته أيضًا منصب مدير عام المنظمات والتعاون الدولي في هيئة حقوق الإنسان، كما أنها مساعدة الأمين العام لشؤون المرأة في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.
تلقى المعلمي تعليمه الابتدائي والمتوسط ما بين مكة المكرمة والرياض، حيث عاش متنقلًا مع والده بسبب عمله، ثم أتم المرحلة الثانوية في معهد العاصمة النموذجي في مدينة الرياض، وأظهر تفوقًا دراسيًا شديدًا.
استكمل المعلمي دراسته الجامعية في الخارج، حيث التحق بجامعة ولاية أوريغون في الولايات المتحدة الأمريكية، ودرس فيها الهندسة الكيميائية، وحصل على البكالوريوس في عام 1973.
لم يكتفِ المعلمي بذلك بل استكمل دراسته العليا في جامعة ستانفورد، وحصل على ماجستير العلوم في الإدارة عام 1983، والتحق كذلك بعدد من الدورات التدريبية في عدة جامعات.
من ضمن الجامعات التي حصل على دورات تدريبية فيها جامعة هارفارد الأمريكية، وجامعة جرينبول في فرنسا، فضلًا عن جامعات ومؤسسات داخل المملكة العربية السعودية.
العميري متزوج ولديه 3 أبناء وبنت، ولا تتوفر المزيد من المعلومات عن حياته الخاصة.
مشواره المهني
تولى عبدالله المعلمي العديد من المناصب القيادية في عدة قطاعات منها الدبلوماسية والقطاع الخاص على مدى 30 عامًا، وكانت له عدة أدوار هامة في القطاعات الدبلوماسية والتجارية والصناعية.
عمل المعلمي كذلك في مؤسسات وشركات رائدة على الصعيد المحلي والإقليمي، كما يملك دار المعلمي وهي شركة للاستشارات مقرها مدينة جدة، وأسس كذلك شركة إتش بي جي الاستثمارية القابضة ومقرها مدينة دبي.
بدأ المعلمي عمله عام 1973 حيث عمل كمهندس كيميائي في مصفاة الرياض للبترول التابعة للمؤسسة العامة للبترول والمعادن، وظل في هذه الوظيفة لمدة عامين حتى عام 1975.
ترقى بعد ذلك في المؤسسة نفسها ليعمل مساعد مدير عام الإنتاج في مصفاة الرياض للبترول، وظل في هذه الوظيفة لمدة عامين حتى عام 1977.
انتقل بعد ذلك للعمل في شركة منتجات الألومنيوم المحدودة في عام 1977 وعمل فيها كمدير عام للشركة، وشغل هذه الوظيفة لمدة 10 سنوات.
انتقل بعد ذلك للعمل كنائب الرئيس التنفيذي لشركة العليان السعودية القابضة، وشغل هذا المنصب لمدة عام واحد فقط حتى 1988، ثم ترقى ليصبح الرئيس التنفيذي للشركة بداية من عام 1988 حتى عام 1991.
ثم ترقى ليصبح نائب رئيس مجلس إدارة شركة العليان المالية، وشغل هذا المنصب لمدة 7 سنوات حتى عام 1998، وما بين عامي 1995، و1977 شغل المعلمي منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المالية المصرية في القاهرة.
انتقل عبدالله المعلمي بعد ذلك للعمل ما بين القطاع العام والخاص، ففي عام 1992 حتى عام 1995 أصبح عضوًا في مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات الحربية، ثم عضوًا في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني من عام 1996 حتى عام 1999.
كذلك كان عضوًا في مجلس منطقة الرياض من عام 1993 إلى عام 1997، ثم أصبح عضوًا في اللجنة الاستشارية لوزير التجارة بمفاوضات منظمة التجارية العالمية من عام 1997 حتى عام 2000.
في الوقت نفسه كان المعلمي عضوًا في مجلس الشورى السعودي، ثم عمل أمين محافظة جدة من عام 2001 إلى عام 2005.
كان المعلمي كذلك عضوًا في الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من الفترة 1999 حتى 2007، كما كان عضو المجلس المحلي لمحافظة جدة ما بين 2005 إلى 2008.
ومن القطاع العام إلى القطاع الخاص عمل المعلمي كمستشار لمجلس إدارة شركة العليان المالية لعدة أعوام بداية من عام 1998 حتى عام 2008، كما عمل رئيس مجلس إدارة شركة سند للتأمين التعاوني.
أسس المعلمي بعد ذلك شركة دار المعلمي للاستشارات وشغل منصب الرئيس فيها، ثم أسس شركة إتش بي جي هولنج في مدينة دبي وشغل منصب الرئيس بداية من عام 2006.
العمل في القطاع الدبلوماسي
بدأ عبدالله المعلمي عمله في القطاع الدبلوماسي من عام 2007 حينما عُين سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة بلجيكا، وشغل هذا المنصب حتى عام 2011.
وفي عام 2011 وبالتحديد في الخامس من شهر يونيو تم اختياره المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ولا يزال يشغل هذا المنصب حتى الآن.
مؤلفاته
صدرت للمعلمي العديد من المؤلفات، منها "تحت قبة المجلس"، و"أبكيك يا أبت"، و"أفكار للحوار" وهو كتاب مكون من 4 أجزاء صدرت على سنوات مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك يكتب المعلمي عمودًا أسبوعيًا في جريدة المدينة بعنوان "أفكار للحوار"، فضلًا عن مقالاته في عدد من الصف والمجلات السعودية.
يلقى المعلمي كذلك عدد من المحاضرات باللغتين العربية والإنجليزية في مجالات شتى، ما بين المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية.
العضويات في مجالس الإدارة
نال المعلمي العديد من العضويات في مجالس الإدارات في القطاعات المهنية والجمعيات التطوعية، ومنها عضويات في مؤسسة عسير للصحافة والنشر، وجمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية الاجتماعية، وجمعية خريجي معهد العاصمة النموذجي.
هو أيضًا عضو مجلس إدارة الدار السعودية للخدمات الاستشارية، وشركة اللجين، وشركة الاتصالات السعودية، وشركة الراجحي، والبنك الأهلي التجاري، والشركة العربية للتنمية الصناعية، والشركة السعودية للنقل البري، وجمعية الأطفال المعاقين وغيرها.
