علماء الفلك يكتشفون كويكباً قبل اصطدامه بالأرض

كويكب صغير يخترق سماء كندا وهذا ما نعرفه عنه

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 نوفمبر 2022
علماء الفلك يكتشفون كويكباً قبل اصطدامه بالأرض

كشفت الجمعية الفلكية بجدة أن علماء الفلك نجحوا في اكتشاف كويكب للمرة السادسة في التاريخ الحديث، وذلك قبل اصطدامه بكوكب الأرض.

كويكب صغير يخترق سماء كندا وهذا ما نعرفه عنه

وبحسب ما ذكرته الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإنه بعد إجراء مسح روتيني في جبل ليمون بولاية أريزونا في 19 نوفمبر الجاري، تم اكتشاف صخرة فضائية يبلغ قطرها متراً واحداً، قادمة من حزام الكويكبات.

وبعد مرور 3 ساعات تقريباً، اخترقت هذه الصخرة الغلاف الجوي فوق كندا، حيث اعتبرت فلكية جدة هذا الأمر بأنه لم يكن مفاجئاً، موضحة أنه بعد اكتشاف اقتراب الصخرة الفضائية، تم إطلاق تحذير من اصطدام وشيك.

ووفقاً لمركز الكواكب الصغيرة، فقد كان لدى 7 مراصد الوقت لتصوير الكويكب، الذي تمت تسميته 2022 WJ1، قبل أن يصطدم عند الساعة 08:27 صباحاً بتوقيت غرينتش، حيث يعتبر هذا دليلاً على قدرة علماء الفلك على رصد الأخطار القادمة من الفضاء.

وأشارت الجمعية الفلكية بجدة إلى أنه بعد دخول الكويكب الغلاف الجوي، قامت رادارات الطقس الأرضية بتتبع قطع من الصخور المتفككة على ارتفاع يصل إلى 850 متراً فوق سطح الأرض.

ولفتت إلى أنه ربما قد وصلت أحجار نيزكية إلى سطح الأرض، يحتمل شرق مدينة غريمسبي في مقاطعة أونتاريو الكندية، كما أنه متوقع أن معظم الأحجار النيزكية سقطت في بحيرة أونتاريو، وفقاً لقسم أبحاث المواد الفلكية وعلوم الاستكشاف التابع لوكالة ناسا.

وأوضحت فلكية جدة أن الكويكب المعروف باسم 2022 WJ1، حجمه صغير جداً مقارنة بحجم الكويكب الذي اخترق سماء روسيا في فبراير 2013، والذي بلغ قطره 20 متراً، وتفكك على ارتفاع منخفض، وتحررت عنه طاقة عالية جداً، تسببت في موجة صدم في السماء، أدت إلى تهشم زجاج المباني وإصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير، ووصول قطع صغيرة من بقايا تلك الصخرة الفضائية إلى سطح الأرض في صورة أحجار نيزكية.

وتشير التقارير عن رؤية كرة نارية من أقصى الجنوب، مثل ماريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية. وبحسب الخبراء، فإن ذروة لمعان الكرة النارية كانت بين -10 و-20. وبالنسبة لبعض شهود العيان، فقد كانت أكثر إشراقاً من اكتمال القمر.

ونوهت الجمعية إلى أن مثل هذه الفرص يتم استغلالها من أجل تعلم المزيد حول الكويكبات، مثل طبيعة تكوينها، موضحة أن هذه الأجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي، وهي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة، ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.

بالإضافة إلى أن مراقبة حركة الكويكب تعتبر فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض، وتقييم قدرتنا على الاستجابة معاً لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.

جدير بالذكر أن الكويكبات السابقة التي تم اكتشافها قبل أن تصطدم كوكب الأرض مباشرة، هي: 2008 TC3، 2014 AA، 2018 LA، 2019 MO، 2022 EB5، علماً بأن هذه السنة وحدها قد سجلت اثنين من الكويكبات.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة