لماذا طالب سائق باكستاني بميراث كفيلته السعودية الراحلة؟

تعتبر المسائل المتعلقة بعملية الميراث من الأمور المحسومة في الدول العربية والإسلامية، نظرا لوجود ضوابط محددة تنظيم عملية توزيع الميراث على المستحقين من ذوي المتوفى.

وبالقطع لم تعطِ هذه الضوابط، أي حق للأشخاص الذين يعملون لدى صاحب الميراث بالحصول على نصيب لهم، إلا إذا كانت هناك وصية محددة بذلك، ولكن سائق باكستاني يعمل في المملكة العربية السعودية، طالب بنصيبه من إرث كفيلته المليونيرة الراحلة.

وفوجئ الجميع بهذا الطلب الغريب الذي يتنافى مع كل الأعراف والضوابط المنظمة لعملية توزيع الميراث، ولكنه كما يقال «إذا عرف السبب زال العجب»، فبمجرد إعلانه عن سبب مطالبته بنصيبه؛ تحول الأمر 180 درجة.

فقد أكد السائق الباكستاني أنه تزوج كفيلته المليونيرة وقدم كافة الأوراق والمستندات التي تثبت زواجه من الراحلة، كما قام برفع دعوى قضائية لدى محكمة الأحوال الشخصية معززة بكافة الوثائق التي تؤكد صحة كلامه، وفقا لما ذكرته صحيفة «عكاظ» السعودية.

وجاء في الدعوى، أن السائق الباكستاني كان يعمل لدى السيدة السعودية الراحلة وعلى كفالتها منذ عدة سنوات، ثم تزوجها وعاش معها في منزلها الخاص قبل أن تقع بينهما مشكلات بعد زواجه عليها من فتاة تحكل نفس جنسيته، لكنه لم يطلقها ومازالت على ذمته، بحسب الأوراق المقدمة للمحكمة.

وفي المقابل، لم يترك أبناء السيدة الأمر يمر مرور الكرام، فقد اتهموه بأنه تسبب في تفاقم المرض عليها، بعد أن أهملها وتركها وتزوج من أخرى، وشددوا على أنهم سوف يقاضونه واتهامه بأنه تسبب في وفاتها، وتقديم ما يثبت صحة اتهاماتهم إلى المحكمة لتعاقبه على ذلك.