ميغان ماركل واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل وشهرة في العالم، فدخولها إلى الأسرة الملكية في بريطانيا، بزواجها من الأمير هاري، كان سببًا في إثارة العديد من المشكلات، ولعل أهمها خروج الأمير هاري من القصر الملكي والانتقال إلى أمريكا، في السطور التالية تعرف على مسيرتها وحياتها.
حياة ميغان ماركل ونشأتها
ميغان راشيل ماركل دوقة ساسكس وزوجة الأمير هاري، الابن الأصغر للأمير تشارلز والأميرة ديانا، ولدت ميغان في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، في 4 أغسطس عام 1981.
نشأت ميغان في عائلة مختلطة فوالدها أمريكي أبيض، ووالدتها أمريكية من أصول أفريقية، والدها هو توماس ماركل، وهو مخرج إضاءة سابق في التلفزيون، وعمل في العديد من البرامج الشهيرة، بما في ذلك "جنرال هوسبيتال".
بدأت مسيرتها الفنية كممثلة قبل أن تتزوج من الأمير هاري في مايو 2018، ومنذ ذلك الحين، تركز ميغان جهودها على العمل الخيري والنساء والشباب والقضايا الاجتماعية.
درست ميغان في مدرسة إليهنهيرست في لوس أنجلوس، وتخرجت منها في عام 1999، ثم درست في جامعة نورث ويسترن في إيفانستون، إلينوي، وحصلت على درجة البكالوريوس في الدراما والدراسات الدولية عام 2003.
وقد بدأت ميغان حياتها المهنية كممثلة في عام 2002، وشاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، وأشهرها مسلسل "سوتس" الذي حقق لها شهرة عالمية.
علاقتها بوالدها
لقد كانت علاقة ميغان ماركل بوالدها متوترة لفترة طويلة، وفي أواخر عام 2017، كان من المقرر أن يرافق توماس ماركل ابنته إلى حفل زفافها في قصر ويندسور، ولكنه انسحب في اللحظة الأخيرة بسبب مشاكل صحية.
وتبع ذلك سلسلة من التصريحات العلنية التي قام بها توماس ماركل والتي كانت تدور حول العلاقة بينه وبين ابنته وزوجها الأمير هاري.
وفي عام 2018، أجرت ميغان ماركل مقابلة مع برنامج "جود مورنينغ أمريكا" حيث تحدثت عن علاقتها بوالدها وقالت إنها لم تكن قد تحدثت معه منذ فترة طويلة، ولكنها أشارت إلى أنها كانت تأمل في تحسين العلاقة بينهما في المستقبل.
زواجها من الأمير هاري
بدأت ميغان ماركل علاقتها مع الأمير هاري في شهر نوفمبر عام 2017، حيث أعلن رسميًا عن خطوبتهما، ووفي 19 مايو عام 2018 تزوجت ميغان من هاري، وأصبحت جزءًا من العائلة الملكية البريطانية، وحصلت على لقب دوقة ساسكس.
بعد زواجها عملت ميغان مع زوجها على دعم العديد من المبادرات الخيرية، بما في ذلك الأعمال الخيرية المتعلقة بالصحة العقلية والدعم الاجتماعي وحقوق المرأة.
بعد بضعة أشهر من الزواج، أكد قصر كنسينغتون الحمل الأول لدوقة ساسكس، التي أنجبت في 6 مايو 2019 أرشي ماونتباتن وندسور في مستشفى بورتلاند في لندن، ويعد ابنها هو السابع في خط الخلافة.
بعد ذلك بعامين، في 4 يونيو 2021، ولدت ليليبت ديانا مونتباتن وندسور في مستشفى سانتا باربرا الريفي للطوارئ في كاليفورنيا.
تعرضت ميغان لانتقادات شديدة وضغوط إعلامية مستمرة، ومع المزيد من الانتقادات قرر الأمير هاري وميغان مغادرة العائلة المالكة البريطانية والانتقال إلى كندا لبدء حياة جديدة، وفي النهاية، استقروا في كاليفورنيا، حيث ولدت ميغان، وركزوا على أعمالهم الخيرية والإنسانية.
رغم مغادرة ميغان القصر الملكي مع زوجها إلا أنها واجهت العديد من الانتقادات، وخاصة من بعض وسائل الإعلام البريطانية، التي اتهمتها بالتسبب في فتور العلاقات بين الأمير هاري وشقيقه الأكبر ولي العهد، الأمير ويليام.
وبعد الانسحاب من القصر ورغبتهما في الاستقرار أعلن القصر الملكي عن فقدان الأمير هاري وزوجته ميغان لقبهما الملكي، وذلك كجزء من اتفاق تم عقده حديثًا بينهما.
وثائقي نتفلكس عن حياتها في القصر الملكي
في ديسمبر 2022 أصدر الزوجان سلسلة وثائقية صغيرة على نتفلكس شرحا فيها علاقتهمابما في ذلك الخطوبة، وانتقدوا النظام الملكي البريطاني وكشفوا جميع الأسباب التي دفعتهم للابتعاد عن الأسرة الملكية.
أثار هذا الفيلم الوثائقي الكثير من الجدل في العائلة المالكة الإنجليزية، لكن الشيء الأكثر إثارة للجدل هو أن هاري وميغان استخدموا صورًا تم التقاطها في قصر باكنغهام دون طلب إذن من العائلة المالكة.
في الوثائقي تحدثت ميغان عن العنصرية التي تعرضت لها كونها من عرق مختلط، كما قالت إن الأسرة الملكية كانت خائفة من أن يكون ابنها من هاري أسود البشرة من والدتها، وكان يتم الحديث عن هذا الأمر أمامها.
مسيرتها الفنية
بدأت ميغان مشوارها الفني كممثلة في عام 2002، حيث قدمت دورا صغيرًا كممرضة في أحد المسلسلات التلفزيونية، وفي عام 2004 بدأت في تقديم دور أكبر في عدد من المسلسلات، ومنها Century City.
بعد هذا المسلسل بدأت ميغان في تقديم عدد من الأدوار في مسلسلات مختلفة، منها CSI: NY، وشاركت في فيلم Get Him to the Greek، وحصلت على أكثر من 18 ألف دولار عن دورها في فيلم Horrible Bosses عام 2011.
في يوليو 2011 انضمت ميغان إلى فريق مسلسل سوتس القانوني واستمرت في تقديم هذا المسلسل حتى أواخر عام 2017 في الموسم السابع، وقد اشتهرت بفضل شخصيتها راشيل زين، وهي مساعدة قانونية أصبحت محامية في النهاية.
كانت ميغان تتقاضى مبلغ 50 ألف دولار عن كل حلقة في المسلسل، أي كان راتبها السنوي يعادل 450 ألف دولار أمريكي، وقد توقفت مسيرتها الفنية بعد زواجها من الأمير هاري.
عملها الخيري
بالإضافة إلى عملها كممثلة، تعاونت ميغان ماركل بشكل كبير مع العمل الإنساني، حيث كانت من قبل سفيرة للأمم المتحدة للمرأة، وشاركت في العديد من المشاريع الخيرية، بما في ذلك العمل مع منظمات تعمل في مجال الصحة النفسية والأطفال والنساء المعنفات.
وتتعاون ميغان مع العديد من المنظمات الخيرية والإنسانية في جميع أنحاء العالم، وتسعى جاهدة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتقليل من الفقر والظلم.
ومن أبرز القضايا التي تحدثت عنها ميغان ماركل هي قضية العنصرية، وقد أعربت عن تجربتها الخاصة بناءً على خلفيتها الإثنية المختلطة، وعن التحديات التي واجهتها في العمل الفني والعلني.
كما تحدثت ميغان عن الحاجة إلى المزيد من التفاهم والاحترام بين الثقافات المختلفة والجنسيات المختلفة، ودعت إلى تحقيق المزيد من التغيير في هذا الصدد.
