هل اقترب لغز تحطم الطائرة المصرية من الحل؟

يبدو أن الأيام القليلة المقبلة، سوف تشهد ظهور أدلة جديدة حول الأسباب التي أدت إلى تحطم الطائرة المصرية التي سقطت في مياه البحر المتوسط منذ عدة أسابيع.

وأعلنت لجنة التحقيق المصرية في حادث تحطم طائرة مصر للطيران أنه يجرى الآن عمل الفحوصات والاختبارات الدقيقة للوحدات الإلكترونية لجهازي مسجل محادثات الكابينة «CVR» ومسجل معلومات الطيران «FDR» للطائرة «A320» المنكوبة، قبل البدء في عملية تفريغ البيانات، وذلك بمعرفة لجنة التحقيق وبحضور الممثل المعتمد لدولة فرنسا والممثل المعتمد للولايات المتحدة الأمريكية، دولة صانع محرك الطائرة، ومستشاريهم من الخبراء في هذا المجال.

ومن المقرر أن تتم عملية الفحص وإزالة الترسبات الملحية لأكثر من 200 دائرة كهربائية لتحديد الدائرة التي لا تعمل بصورة صحيحة من أجل التوصل إلى قراءة ما تحتوي عليه وحدات الذاكرة الخاصة بالصندوقين.

قد يعجبك أيضاً: صور وأسماء طاقم الطائرة المصرية المنكوبة

وأكد محققون مصريون، بعد العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة أن الصندوقين تعرضا لتلف شديد، ما سيتطلب وقتا وجهدا كبيرا لإصلاح ما بهما قبل البدء في تفريغ محتوياتهما.

وتستمر أعمال البحث عن حطام الطائرة بموقع الحادث، وتقوم السفينة «Lethbridge John» التي أجرتها الحكومة المصرية، برسم خريطة لتوزيع الحطام بقاع البحر المتوسط، تمهيداً لاستخراجها من البحر في مرحلة لاحقة.

وكانت الطائرة المصرية قد سقطت في مياه البحر المتوسط ليلة 19 مايو الماضي، خلال رحلتها من مطار شارل ديجول بفرنسا إلى مطار القاهرة الدولي بمصر، إلا أن جميع الاتصالات معها فقدت بصورة فجائية، قبل التأكد من سقوطها عقب دخولها المجال الجوي المصري بلحظات قليلة وتحطمهام دون أسباب واضحة.

وإذا تبين أن مسجل محادثات قمرة القيادة في حالة جيدة فإنه سيكشف الحوار بين الطيارين وأي إنذارات انطلقت في القمرة إلى جانب أي خيوط أخرى من شأنها أن تقود لمعرفة ما حدث ويحتاج المحققون لمزيد من التحليل لوحدتي الذاكرة قبل تحديد إن كان إصلاحهما سيتم داخل مصر أو خارجها.

قد يعجبك أيضاً: شاهد أول تسجيل صوتي لقائد الطائرة المصرية المنكوبة قبل تحطمها

وتمكنت فرق البحث والإنقاذ من انتشال الصندوقين الأسودين من قاع البحر المتوسط منذ عدة أيام والعمل على تفريفهما للوقوف على أسباب تحطم الطائرة، كما تم انتشال بعض أجزاء الطائرة، إضافة إلى مجموعة من أشلاء الركاب الذين كانوا على متنها.

وكان على متن الطائرة المنكوبة 66 شخصا، بواقع 56 راكبا، وأعضاء الطاقم الـ7 و3 عناصر أمن مصريين وأعلنت السلطات المصرية رسميا تحطم الطائرة فوق مياه البحر المتوسط ومصرع جميع من كان على متنها.