يوم الباستيل .. بين الفيلم وحادثة نيس الواقع أبشع من الخيال

  • تاريخ النشر: الجمعة، 15 يوليو 2016
يوم الباستيل .. بين الفيلم وحادثة نيس الواقع أبشع من الخيال

منذ شهرين فقط طرح فيلم يوم الباستيل Bastille Day، وهو فيلم أمريكي من بطولة النجم أسمر البشرة إدريس ألبا، وتدور أحداثه حول عصابة تضم مسؤول أمني رفيع المستوى، تسعى لسرقة البنك المركزي الفرنسي، ومن أجل التغطية على هذه السرقة تستغل العصابة الصورة السائدة ضد المهاجرين المسلمين وتقوم بتنفيذ سلسلة من التفجيرات في أماكن متعددة بالأراضي الفرنسية، وتحديداً يوم العيد الوطني للجمهورية الفرنسية أو ما يعرف باسم "يوم الباستيل".

يوم الباستيل .. بين الفيلم وحادثة نيس الواقع أبشع من الخيال

ولكن ما علاقة هذا الفيلم بالأحداث الإرهابية الأخيرة التي وقعت بالأمس في مدينة نيس الفرنسية؟

ليس فقط اتخاذ الواقع والخيال لفرنسا كموقع لأحداث العمليات الإرهابية، بل أيضاً اختيار ذات التاريخ تحديداً، يوم العيد القومي أو يوم الباستيل.

فبالأمس كان الموعد السنوي للاحتفال بالعيد القومي للجمهورية الفرنسية، وهو التاريخ الذي اختاره منفذ العملية التونسي الأصل ليقوم بجريمته البشعة، بعد شهرين فقط من اختيار صناع الفيلم لنفس اليوم كموعد لأحداثه.

أما التشابه الثاني بين أحداث الفيلم وواقع الاحداث التي وقعت بالأمس في مدينة نيس الفرنسية، هو اشتراكهما في اختيار المهاجرين كأبطال للحدث، ففي الفيلم تم استغلال وضع المهاجرين والوضع الاجتماعي المتوتر في أعقاب العمليات الإرهابية الأخيرة التي عانت منها فرنسا في العامين الماضيين، وفي الواقع ارتكب الحادثة شاب فرنسي من أصل تونسي.

وتعيدنا تلك المقارنة بالذاكرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، والعملية الإرهابية الكبرى التي ارتكبها تنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشابهت أحداث فيلم The Long Kiss Goodnight مع أحداث الحادثة الإرهابية، وجاء التقارب في تفاصيل يصعب على أي من مشاهدي الفيلم بعد الحادث الإرهابي التغاضي عنها.

وكان قد ارتكب شاب فرنسي من أصل تونسي يبلغ من العمر 31 سنة بارتكاب حادث إرهابي مساء أمس في مدينة نيس الفرنسية وأثناء الاحتفال بالعيد القومي للجمهورية الفرنسي، حيث قاد مرتكب الحادث شاحنة ضخمة وقام بدهس عدد من المواطنين الفرنسيين، مما أسفر عن مقتل مالا يقل عن 84 شخص وإصابة العشرات.

الإعلان الترويجي لفيلم Bastille Day