أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية جديدة

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال الجلسة الأخيرة، وسط تفاؤل في الأسواق بشأن قرب انفراج النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى إعلان بريطانيا التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع واشنطن. 

ارتفاع أسعار خام برنت وغرب تكساس

اختتم خام برنت جلسة الجمعة مرتفعًا بمقدار 1.07 دولار، أي بنسبة 1.7%، ليبلغ 63.91 دولارًا للبرميل.

في المقابل، صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.11 دولار أو 1.85% ليُسجل 61.02 دولارًا للبرميل، ليحقق كلا الخامين مكاسب أسبوعية مستمرة.

تفاؤل بتحقيق تقدم في المحادثات الأميركية الصينية

قال المحلل في شركة PVM، جون إيفانز، إن آمال الأسواق في تهدئة الحرب التجارية ساهمت في ارتفاع خام برنت بنسبة 3% يوم الخميس، في حين من المرتقب أن يلتقي وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بنائب رئيس الوزراء الصيني للشؤون الاقتصادية هي ليفنغ في سويسرا يوم 10 مايو لمواصلة جهود تسوية الخلافات التجارية.

وصرحت فانادنا هاري، مؤسسة شركة Vanda Insights لتحليل أسواق الطاقة، بأن بدء مفاوضات رسمية وتخفيف الرسوم الجمركية المتبادلة قد يدفع بأسعار النفط إلى الارتفاع بين 2 و3 دولارات للبرميل.

الصادرات الصينية تفوق التوقعات 

في مؤشر إيجابي للأسواق، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن الصادرات نمت بوتيرة أسرع من المتوقع في أبريل، بينما تراجع انخفاض الواردات، مما منح بكين دفعة معنوية قبل المحادثات التجارية.

وفيما يخص واردات النفط الخام، فقد تراجعت على أساس شهري لكنها سجلت زيادة بنسبة 7.5% مقارنة بالعام الماضي، مدعومة بعمليات التخزين التي أجرتها المصافي الحكومية خلال فترات التوقف للصيانة.

اتفاق تجاري بين لندن وواشنطن يخفض الرسوم الجمركية

في تطور آخر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن اتفاق تجاري جديد تخفض بموجبه بريطانيا الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الأميركية، ما يُعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في فترة ما بعد البريكست.

تستعد مجموعة أوبك+ لزيادة إنتاجها من النفط في الأشهر المقبلة، وهو ما قد يُبقي على الضغوط السعرية. 

لكن مسحًا أجرته رويترز أظهر أن إجمالي إنتاج أوبك تراجع خلال أبريل بسبب انخفاضات في الإمدادات من ليبيا وفنزويلا والعراق، والتي فاقت الزيادات المخططة في دول أخرى.

في سياق آخر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة هذا الأسبوع على مصفاة صينية صغيرة هي الثالثة من نوعها، بسبب استمرارها في استيراد النفط الإيراني، في خطوة قد تُسهم في تقليص المعروض العالمي ورفع الأسعار خلال الفترة المقبلة.