أسهم دبي تواصل الارتفاع وتسجل أعلى مستوى منذ 17 عامًا

استقرت مؤشرات أسواق المال الخليجية خلال تداولات الثلاثاء، وسط تباين في نتائج أرباح الشركات للربع الثاني، وردود فعل محدودة على الاتفاق التجاري الجديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في ظل استمرار القلق بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على النمو العالمي.

اتفاق أمريكي أوروبي يثير القلق رغم تجنب التصعيد

الاتفاق التجاري الذي جرى التوصل إليه نهاية الأسبوع بين واشنطن وبروكسل، والذي تفرض بموجبه الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، جاء كبديل لرسوم كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدد بفرضها بنسبة 30%. مع ذلك، أثار الاتفاق مخاوف الأسواق، نظرًا لأن الرسوم السابقة لم تكن تتجاوز 2%، مما يشير إلى احتمالات تباطؤ في التجارة العالمية، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الطلب على الطاقة والاقتصادات الخليجية المعتمدة على صادرات النفط.

انخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية "تاسي" بنسبة 0.3%، متأثرًا بنتائج سلبية لعدد من الشركات الكبرى. وتراجعت أسهم شركة "الحفر العربية" بأكثر من 9% بعد إعلان انخفاض حاد في أرباح الربع الثاني دون التوقعات، مع تعليق توزيعات الأرباح النقدية لعام 2025. كما هبطت أسهم "العربية للأنابيب" بنسبة 6.6% بعد تسجيل نتائج دون المستوى، بينما تراجعت أسهم "جمجوم فارما" بأكثر من 3.5% بعد بدء التداول دون أحقية الأرباح.

ارتفاع سوق دبي لأعلى مستوى منذ 17 عامًا

سجل مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 17 عامًا ونصف، مدفوعًا بصعود أسهم "إمباور" بنسبة 2.4% وقفزة تقارب 6% في سهم "دبي للنقل" (DTC) عقب إعلان الشركة أرباحًا قوية وتوزيعات نقدية أعلى من العام الماضي.

استقر مؤشر سوق أبوظبي دون تغيير يُذكر، مع توازن بين مكاسب الأسبوع الماضي وتأثير نتائج أرباح مختلطة. وتراجعت أسهم "الدار العقارية" بنسبة 3% رغم إعلانها عن سجل أعمال متراكم بلغ 62.3 مليار درهم، بسبب تراجع بسيط في الإيرادات. كما هبطت أسهم "مجموعة ملتيبلاي" بأكثر من 4% بعد انخفاض أرباحها للنصف على أساس سنوي.

وفي قطر، تراجع المؤشر العام بنسبة 0.2% نتيجة عمليات جني أرباح من المستثمرين بعد موجة صعود، مع انخفاض أغلب القطاعات، خاصة أسهم "مصرف قطر الإسلامي" التي تراجعت بنسبة 1.4%.