الصين تبدأ تحقيقًا في ممارسات مكافحة الاحتكار لجوجل

أعلنت السلطات الصينية، اليوم الثلاثاء، عن خطط لإجراء تحقيق رسمي بشأن العملاق التكنولوجي "جوجل"، وذلك على خلفية مزاعم بانتهاك القوانين المتعلقة بمكافحة الاحتكار. 

يأتي هذا الإجراء ضمن سياق تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، حيث سبقته خطوات صينية لفرض رسوم إضافية على مجموعة من السلع الأمريكية.

إدارة الدولة للتنظيمات السوقية تؤكد بدء التحقيق  

وفقًا لبيان رسمي صادر عن إدارة الدولة للتنظيمات السوقية (SAMR)، سيتم فتح تحقيق بشأن مخالفات محتملة لقوانين مكافحة الاحتكار الصينية.

وأشار البيان إلى أن جوجل قد تكون متورطة في ممارسات تحد من المنافسة العادلة داخل الأسواق المحلية، مما يثير قلق الجهات التنظيمية.

رسوم جديدة على الواردات الأمريكية 

في سياق متصل، أعلنت وزارة المالية الصينية عن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال الأمريكي، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 10 فبراير المقبل. 

كما سيُفرض زيادة بنسبة 10% على الرسوم الجمركية الخاصة بالنفط الخام الأمريكي والمعدات الزراعية وبعض السيارات والشاحنات.

ضغوط عالمية على جوجل تتصاعد  

ليس هذا هو أول تحد تنظيمي تواجهه "جوجل" على المستوى الدولي، فقد خسرت الشركة دعوى قضائية في الولايات المتحدة خلال شهر أغسطس الماضي، حيث اتهمتها الحكومة الأمريكية بإنشاء احتكارات في سوق البحث العام عبر وضع عوائق أمام دخول المنافسين.

على إثر الحكم القضائي، طالبت وزارة العدل الأمريكية في نوفمبر ببيع متصفح "كروم" التابع لجوجل، مؤكدة ضرورة منعها من توقيع اتفاقيات استبعادية مع شركات مثل "آبل "و"سامسونغ"، هذه الخطوة تعكس الجهود المستمرة للسلطات الأمريكية لضمان بيئة تنافسية عادلة في القطاع التكنولوجي.

تحقيقات بريطانية حول "وضع السوق الاستراتيجي" لجوجل  

من جانب آخر، تخضع جوجل حاليًا للتحقيق من قبل سلطة المنافسة والأسواق البريطانية (CMA)، التي تدرس ما إذا كانت الشركة تحظى بـ "وضع السوق الاستراتيجي" بموجب قوانين جديدة تم إقرارها في المملكة المتحدة. 

هذه التحركات العالمية تشير إلى تصاعد الضغوط على الشركات التكنولوجية الكبرى لضمان عدم استغلال مواقعها المهيمنة في الأسواق الدولية.