الكوليرا في اليمن: تسع وفيات وآلاف الإصابات في تعز

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
الكوليرا في اليمن: تسع وفيات وآلاف الإصابات في تعز

أعلن مسؤول صحي يمني اليوم الأحد (17 أغسطس/ آب 2025)، عن ارتفاع حالات الكوليرا في محافظة تعز جنوب غربي البلاد إلى تسع وفيات ونحو خمسة آلاف إصابة منذ مطلع العام الجاري.

وذكر تيسير السامعي، مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بالمحافظة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن السلطات الطبية رصدت تسع وفيات بمرض الكوليرا في تعز منذ مطلع العام الجاري.

وأضاف أن عدد حالات الإصابة بالمرض ارتفع خلال الفترة ذاتها إلى أربعة آلاف و903، مشيرا إلى أن من بين حالات الإصابة 282 حالة تم التأكد منها بالفحص المخبري.

وحول أسباب انتشار المرض، أفاد المسؤول الطبي بأن انعدام الأمن المائي، يدفع السكان إلى استخدام مياه ملوثة تؤدي إلى إصابتهم بالكوليرا.

كما أشار إلى أن عدم العناية بالنظافة الشخصية الدائمة وعدم وجود صرف صحي وفق معايير طبية ملائمة من بين أسباب انتشار المرض، داعيا المواطنين إلى ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية الدائمة والحرص على تعقيم المياه واستخدام مياه نقية خالية من التلوث.

ويعاني القطاع الصحي في اليمن تدهورا حادا جراء تداعيات الحرب المستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أكثر من 10 سنوات. كما يعاني هذا القطاع من نقص حاد في التمويل أدى إلى توقف العديد من البرامج الطبية، ما جعل معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات صحية، وفقا لتقارير أممية.

الصحة العالمية: الصراعات تُفاقم انتشار الكوليرا

بدورها أعلنت منظمة الصحة العالمية أول أمس الجمعة أن الكوليرا، وهو مرض إسهالي يُهدد الحياة، ينتشر حاليًا بشكل أكبر في مناطق الصراع. ويُثير الوضع قلقًا بالغًا في السودان وجنوب السودان وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن.

وأكدت كاثرين ألبيرتي، خبيرة الكوليرا في منظمة الصحة العالمية، أنه تم تسجيل 390 ألف حالة إصابة بالكوليرا، منها 4300 حالة وفاة، هذا العام في 31 دولة.

وأضافت ألبيرتي أنه في جميع هذه البلدان التي تشهد أزمات، تُفاقم الصراعات انتشار الكوليرا. ففي مخيمات اللاجئين، غالبًا ما يحصل الناس على 3 لترات فقط من الماء يوميًا - للشرب والغسيل والطهي. ويُعد الحصول على مياه شرب نظيفة أمرًا أساسيًا في مكافحة المرض.

الحاجة ماسة للقاح

ومع بدء موسم الأمطار في المناطق الإفريقية المتضررة، تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يزداد الوضع سوءًا. وأكدت ألبيرتي أن إنتاج اللقاحات يجري بأقصى سرعة، ومن المتوقع أن يصل إلى كمية قياسية بحلول نهاية العام.

لقد تلقى السودان مثلا وحده ثلث اللقاحات حتى الآن هذا العام، إلا أن الخبراء يرون أن المجتمع الدولي يجب أن يوفر المزيد من الأموال لتنظيم مساعدات فعّالة. وانتقد المدير العام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جان كاسيا، مؤخرًا نقص إمدادات لقاحات الكوليرا. وقال إن القارة تحتاج إلى 54 مليون جرعة لقاح سنويا، لكن نصفها فقط متوفر.

يعاني القطاع الصحي في اليمن تدهورا حادا جراء تداعيات الحرب المستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أكثر من 10 سنوات. كما يعاني هذا القطاع من نقص حاد في التمويل أدى إلى توقف العديد من البرامج الطبية، ما جعل معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات صحية، وفقا لتقارير أممية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة