النفط ينخفض عالميًا رغم تصاعد التوترات في البحر الأسود

تراجع أسعار النفط في ظل الحذر الجيوسياسي وضعف الطلب وفائض المعروض

  • تاريخ النشر: منذ 22 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
النفط ينخفض عالميًا رغم تصاعد التوترات في البحر الأسود

تراجعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل حالة من الحذر تسود الأسواق مع تقييم المستثمرين لتأثير المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة مقابل استمرار الضغوط السلبية الناتجة عن وفرة المعروض وضعف الطلب العالمي، ما حد من أي مكاسب محتملة للأسعار.

أسعار النفط اليوم

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.2% لتسجل قرابة 61.94 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بالنسبة نفسها ليصل إلى نحو 57.87 دولارًا للبرميل، بعد مكاسب قوية سجلها السوق في الجلسة السابقة.

وكان النفط قد أنهى تعاملات يوم الاثنين على ارتفاع تجاوز 2%، محققًا أفضل أداء يومي له منذ أسابيع، مدعومًا بمخاوف تتعلق بالإمدادات العالمية.

عوامل ضغط مستمرة على السوق

يرى محللون أن سوق النفط يشهد صراعًا واضحًا بين العناوين الجيوسياسية الداعمة للأسعار على المدى القصير، والعوامل الأساسية السلبية التي تضغط على السوق منذ أشهر، وفي مقدمتها تباطؤ الطلب العالمي واستمرار فائض المعروض.

وتشير تقديرات مؤسسات مالية إلى أن الاتجاه العام لأسعار النفط لا يزال ضعيفًا، مع ترجيحات باستمرار الضغوط خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب عام 2026 وتوقعات بوفرة الإمدادات في الأسواق العالمية.

فنزويلا تدخل دائرة التأثير

زاد من حالة الترقب إعلان الولايات المتحدة احتمال بيع النفط الفنزويلي الذي صادَرته خلال الأسابيع الماضية، في إطار تشديد الضغوط على كراكاس، بما في ذلك فرض قيود مشددة على حركة ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات.

وتؤكد بنوك استثمارية كبرى أن توقف صادرات فنزويلا مؤقتًا لن يحدث نقصًا حادًا في الإمدادات خلال النصف الأول من عام 2026، إلا أن أي اضطراب طويل الأمد قد يقلّص فائض المعروض ويضغط على المخزونات العالمية.

توترات البحر الأسود ومخاوف الإمدادات

في موازاة ذلك، أسهم تصاعد التوترات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا في منطقة البحر الأسود في زيادة المخاوف بشأن سلاسل الإمداد، نظرًا لأهمية المنطقة كممر رئيسي لصادرات الطاقة.

وشهدت المنطقة هجمات متبادلة استهدفت موانئ وسفن ومنشآت لوجستية، في وقت كثفت فيه أوكرانيا استهداف ناقلات النفط الروسية التي يشتبه في استخدامها للالتفاف على العقوبات الغربية، ما أبقى الأسواق في حالة تأهب لأي تطورات مفاجئة.

يرجح مراقبون أن تظل أسعار النفط خلال الفترة المقبلة رهينة لتوازن دقيق بين المخاطر الجيوسياسية وتوقعات وفرة المعروض، مع حساسية عالية لأي اضطرابات طويلة الأمد قد تُعيد الزخم الصعودي للأسعار، ولو بشكل مؤقت.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة