النفط يصعد أسبوعياً بدعم توقعات خفض الفائدة وتصاعد التوترات العالمية

أسعار خام غرب تكساس تواصل المكاسب رغم تراجع طفيف في الجلسات الأخيرة

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة
النفط يصعد أسبوعياً بدعم توقعات خفض الفائدة وتصاعد التوترات العالمية

في ظل تطورات سياسية واقتصادية متسارعة، تتجه أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة، وذلك في وقت يشهد فيه السوق العالمي حالة من الترقب لقرارات السياسة النقدية الأمريكية، وتداعيات التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

أسعار خام غرب تكساس تواصل المكاسب رغم تراجع طفيف في الجلسات الأخيرة

وأفادت تقارير اقتصادية أنه يبدو أن المستثمرين يترقبون بتركيز قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، خاصة مع تزايد التوقعات بخفضها، وهو ما قد يمنح الاقتصاد دفعة تحفيزية تنعكس إيجاباً على الطلب العالمي على النفط.

وقد دعم هذه النظرة كذلك تزايد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا، إضافة إلى تعثر المحادثات الأمريكية في موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا.

ورغم التراجع الطفيف لأسعار النفط في تعاملات الجمعة، حيث انخفض خام برنت بنحو 0.05% إلى 63.23 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.17% إلى 59.57 دولار للبرميل، إلا أن الأخير تمكن من الارتفاع بنحو 1.7% خلال الأسبوع، ليواصل مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي. ويشير ذلك إلى متانة العوامل الداعمة للأسعار، مقارنة بالعوامل الضاغطة، ما يعكس حالة من التوازن النسبي في السوق.

ولفتت التقارير إلى أن التوقعات الاقتصادية تشير إلى قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قريباً، الأمر الذي قد يعزز النمو الاقتصادي، ويزيد استهلاك الطاقة.

ورغم أن التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى زيادة المعروض النفطي، ويضغط على الأسعار هبوطاً، فإن أي تصعيد جيوسياسي في المقابل، قد يساهم في ارتفاعها مرة أخرى.

كما أن قرار أوبك+ بتثبيت مستويات الإنتاج حتى بداية العام المقبل، يوفر عامل دعم إضافياً يعزز قدرة السوق على امتصاص التقلبات.

ونوهت التقارير إلى أن تزايد المخاوف من احتمال تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا، حيث يمكن لأي تحرك من هذا النوع أن يهدد إنتاج البلاد البالغ 1.1 مليون برميل يومياً، والذي يعد جزء مهماً من الإمدادات العالمية، ويمثل مصدراً رئيسياً للصين.

كما أن تعثر المباحثات الأمريكية في موسكو بشأن الحرب الأوكرانية، قد أعاق إمكانية عودة النفط الروسي للأسواق بشكل واسع، ما ساهم في تعزيز الأسعار رغم وجود فائض نسبي في السوق.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة