ترامب يطالب باستقالة رئيس إنتل والأسهم تتراجع بقوة

شهد سهم شركة إنتل الأمريكية، الرائدة في صناعة أشباه الموصلات، تراجعاً حاداً خلال تعاملات يوم الخميس، عقب منشور مثير للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته تروث سوشيال، دعا فيه إلى استقالة الرئيس التنفيذي للشركة، ليب بو تان، بشكل فوري.

تراجع سهم إنتل وسط دعوات لاستقالة الرئيس التنفيذي للشركة

وقال ترامب في منشوره إن الرئيس التنفيذي لشركة إنتل في موقف متناقض للغاية، وعليه الاستقالة فوراً، مؤكداً أنه لا يوجد حل آخر لهذه المشكلة.

وبحسب ما ذكرته تقرير اقتصادية، فإن هذه التصريحات تأتي بعد أن أرسل السيناتور الجمهوري توم كوتون رسالة رسمية إلى رئيس مجلس إدارة إنتل، فرانك ياري، أعرب فيها عن مخاوفه من علاقات تان المالية والاستثمارية مع شركات صينية مرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني وجيش التحرير الشعبي. وطرح كوتون تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس التنفيذي قد تخلى فعلاً عن استثماراته في تلك الشركات، لتجنب تضارب المصالح.

وأشارت التقارير إلى أنه من بين النقاط المثيرة للجدل التي تناولتها الرسالة، أن تان كان يقود في السابق شركة كادينس ديزاين سيستمز، والتي اعترفت قبل فترة بأنها قد باعت منتجاتها إلى الجامعة الوطنية الصينية لتكنولوجيا الدفاع، وهو ما يعد انتهاكاً لقوانين التصدير الأمريكية.

ووفقاً للرسالة، فإن تان يسيطر على عشرات الشركات الصينية، وله حصص في مئات الكيانات التي تعمل في مجالات حساسة، من بينها صناعة الرقائق والتقنيات المتقدمة.

كما أشارت التقارير إلى أن 8 شركات على الأقل من ضمن استثماراته، لها ارتباطات مباشرة بالجيش الصيني.

ورغم عدم صدور تعليق رسمي من شركة إنتل حتى الآن، إلا أن الأسواق لم تنتظر، حيث تراجع سهم الشركة بنسبة 3% خلال تعاملات الخميس، وذلك في وقت كان فيه مؤشر ناسداك، الذي يضم كبرى شركات التكنولوجيا، يشهد ارتفاعاً، مما يعكس حجم القلق المثار حول مستقبل إدارة الشركة.

وأضافت التقارير أن هذه التطورات تضع شركة إنتل تحت ضغط كبير، وتفتح باب التساؤلات حول مدى تأثرها مستقبلاً بالصراعات الجيوسياسية، وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين.