أمثال الشعر العربي... حكم وأمثال وأقوال من الشّعر العربي

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: السبت، 30 ديسمبر 2023

الشِعر، والأدب بصفةٍ عامة؛ يُعتبر مرآةً لثقافة المجتمع الذي يُنتجه، حيث أنَّ لكلِّ زمانٍ شعراؤه، ولكلِّ أمةٍ أدباؤها، كما أنَّ وظيفة الشِعر، تختلف أيضاً باختلاف الزمان.

فالأهداف التي كانت تؤديها الملحمة والأسطورة في العصور الغابرة، غير ما تؤديه القصيدة الحديثة، لكن الثابت في كلِّ عصر وزمن، أن الشعر يدور على الألسنة، فيصبح جزءاً من الموروث الشعبي، يستخدمه الناس في حياتهم اليومية.

إضافة إلى تحول بعض تلك المقولات، إلى أمثالٍ شعبية، حتى نسي البعض أنَّها من قول الشعراء. في هذه المادة؛ نستعرض معاً أبرز ما قاله الشعراء في الحكمة وشؤون الحياة.

الحكمة والشِعر ولدا معاً منذ البداية

ما زال العالم منقسماً حول الكثير من المفاهيم الثقافية، لا يملك لها تفسيراً شاملاً أو ثابتاً، من بينها الشِعر، لكن المتفق عليه، أنَّ ضروب الفن والأدب كالشعر والموسيقى أو الرسم...إلخ.

تُعتبر كلُّها ترجمة إبداعية متفوقة لما يتعرض له الإنسان في مواجهة الحياة.

وربما كان الشِعر أولها، حيث عرف الإنسان نظم الشِعر مع الملحمة، والأسطورة (ما وَصلَنا منها حتى الآن)، كما لم يتوقف هذا التدفق الإبداعي على مَرِّ العصور.

أما في منابع الحكمة في الشِعر؛ فقد اقتضتْ فرادة الشِعر عن الكلام العادي، وكثافة معناه مقارنة بالنص النثري، أن يكون مميزاً في أفكاره، فريداً في طرحه.

فلا نجد قصيدةً جيدةً تخلو مِن حِكمة، حتى كادتْ الحكمة تكون شرطاً من شروط القصيدة في الشِعر القديم، في حين أنَّها أصبحت أقل حضوراً في الشعر الحديث.

نتيجة اختلاف الأنماط الكلاسيكية، إضافة إلى انتهاج طرقٍ أكثر ملائمة للعصر الحديث، لكن هذا لم يمنع أن تُخلَّد حكمة الشعراء القدامى في وجدان الشعوب.

الحِكمة هي القول الكثيف الذي يتخذ شكل التعاليم أو النصائح

يقول العرب أنَّ فلاناً (حكيما)، عندما تجتمع له مجموعة من الخصال، أبرزها؛ الرأي السديد، والتعقل في تفسير الأمور، ثمَّ التبصُّر في تحليلها، كما أنَّ الحكمة اتصلت بالفلسفة.

حيث يعود جذر الكلمة إلى اليونانية بمعنى (صديق الحكمة)، وقد تأتيكَ الحكمة صريحةً، مباشرةً، كما في الشِعر، كما أنَّها قد تأتيكَ مبطنةً، بعيدة المنال، كما في النصوص الطويلة.

حيث ستحتاج لتبصُّرٍ ومعرفةٍ لاستخلاصها، والحكمة لا تقتصر على شأنٍ من الشؤون، فلكلِّ مقامٍ مقال (هذا شطر من الشعر لطرفةً بن العبد).

حيث ستجد من الحِكمة في الحرب والسلام، وفي الصداقة والزواج، كذلك في المال والاقتصاد والعمل...إلخ، فما من شأن إلا وطرقت الحكمة بابه، فجعلت له حصةً منها.

جُمعت حكم الإمام علي كرم الله وجهه في كتاب نهج البلاغة

الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهو ابن عمِّ الرسول محمد (ص)، كان أول من أسلم من الفتيان، له في الحكمة أقوالٌ كثيرة، منها من الخطابة، ومنها من الشِعر.

حيث جُمع شعره في ديوان حمل اسمه، وجُمعت أغلب حِكمه وخطاباته في كتاب نهج البلاغة (جمعها الشريف الرضي)، أمّا أشهر ابيات شعر حكمة قصيرة للإمام علي:

تَرَدَّ رِدَاْءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ تَنَلْ مِن جَميلِ الصَّبرِ حُسنَ العَواقِبِ

وكُنْ صَاحِباً لِلحِلْمِ في كُلِّ مَشْهَدٍ فَما الحِلْمُ إلا خَيرُ خدنٍ وصاَحِبِ

و كُنْ حَافِظاً عَهدَ الصَّديقِ ورَاعِياً تَذُقْ مِن كَمالِ الحِفظِ صَفوَ المَشارِبِ

وكُنْ شَاكِراً للَّه فِي كُلِّ نِعمَةٍ يُثِبكَ عَلى النُّعمى جَزِيلَ المَواهِبِ

ومَا الْمَرءُ إلاّ حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ فَكُنْ طَالِباً في النَّاسِ أعلى المَرَاتِبِ

حكم علي بن أبي طالب في الصبر

فَإنْ تَسألني كَيفَ أنتَ فإنَّني صَبورٌ عَلى رَيبِ الزَّمانِ صَليبُ

حَرِيْصٌ على أنْ لا يُرى بي كآبةٌ فيَشمُتَ عادٍ أو يُساءَ حَبيبُ

وفيكَ انطوى العالم الأكبرُ

دَواؤُكَ فيكَ وَما تُشعرُ وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تُبصِرُ

وتَحسَبُ أَنَّكَ جرمٌ صَغيرٌ وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ

وأنتَ الكِتابُ المُبينُ الَّذي بأحرُفِهِ يَظهَرُ المُضْمَرُ

حكمه في الدنيا والآخرة

النَفسُ تُبكِي عَلى الدُّنيا وقَدْ عَلِمتْ أنَّ السَّلامةَ فيها تَركُ ما فِيها

لا دَارَ للمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسْكُنهـا إلَّا الَّتي كانَ قَبلَ الموتِ بَانِيها

فإنْ بَناها بخِيرٍ طَابَ مَسكنُـها وإنْ بَناها بِشرٍّ خابَ بَانِيها

أينَ الملوكُ الَّتي كَانتْ مُسلطَــنةً حتى سَقَاها بِكأسِ المَوتِ سَاقِيها

أمْوالُنا لذَوي المِيراثِ نَجمَعُها ودُورُنا لخَرابِ الدَّهرِ نَبْنيها

كمْ مِن مدائنَ في الآفَاقِ قَدْ بُنيتْ أمسَتْ خَراباً ودَانى المَوتُ دَانِيها

لكلِّ نَفسٍ وإنْ كانتْ عَلى وَجــلٍ مِنَ المَنِيَّةِ آمـــالٌ تُقوِّيهـــا

المَرءُ يَبسِطُها، والدَّهرُ يَقبِضُهــا، والنَفسُ تَنشُرُها، والمَوتُ يُطوِيها

حكمة الحمداني جاءته من الحرب والسجن

كان أبو فراس الحمداني من الشعراء الذين عاصروا المتنبّي، وقيل أنَّه كان أشدَّ شعراء عصره منافسة لأبي الطيب المتنبي، خاصة أنَّه اشترك معه في مديح سيف الدولة الحمداني.

كما أنَّ أبا فراس كان فارساً مقداماً، له في الفروسية والشجاعة شعر كثير، حيث نظم أروع قصائده أثناء فترة وقوعه في الأسر، ومنها أبياته المشهورة:

فليتَكَ تَحلو والحَياةُ مَريرَةٌ وليتَكَ تَرضَى والأنامُ غِضابُ

وليتَ الَّذي بَيني وبينَكَ عامرٌ وبَيني وبَينَ العَالمينَ خَرابُ

أبو فراس الحمداني في الفداء

كتب إلى سيف الدولة من الأسر، يخبره أنَّه لا يخشى الموت، لكنه يفضل الموتَ على صهوة خيله، دفاعاً عن أهله، لا في زنزانته:

دعـوتُـك للجَفـنِ القريحِ المُسَهَّـدِ لـديَّ ولـلنَّومِ القـليـلِ المُـشــرَّدِ

ومـا ذاكَ بخْـلاً بـالحيـاةِ وإنَّـهـا لأولُ مـبــذولٍ لأولِ مـُجـتـَــدِي

ولكنَّنـي أخـتـارُ مَـوْتَ بني أبي على صَهَوَاتِ الخيـلِ غيرَ مُوسَّـــدِ

فما كلُّ مَنْ شاءَ المعالي ينالـُهَـا ولا كـلُّ سـيَّارٍ إلى المَجْـدِ يَهْتـدي

هما أمران أحلاهما مُرُّ

وكتب من الأسر يقول:

أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى ولا فَرَسي مُهرٌ ولا رَبُّهُ غُمْرُ

ولكنْ إذا حُمَّ القَضاءُ على امرئٍ فليْسَ لَهُ بَرٌّ يَقيهِ ولا بَحْرُ

وقال أُصَيْحابي: الفِرارُ أو الرَّدى؟ فقلتُ: هما أمرانِ، أحْلاهُما مُرُّ

ولكنّني أَمْضي لِما لا يَعيبُني وحَسْبُكَ من أَمْرَينِ خَيرُهما الأَسْر

حكم جبران خليل جبران

هذه القصيدة التي كتبها جبران في شبابه، تعتبر عملاً فلسفياً متكاملاً، ناقش فيه عدة أفكارٍ ومفاهيم، تتعلق بالحياة اليومية والحياة العامة، بأسلوبه الرومانسي وموسيقاه العذبة، منها:

وما السَّعادةُ في الدُّنيا سوِى شّبحٍ يُرجى فإنْ صارَ جِسماً مِلهُ البَشرُ

كالنهرِ يرِكضُ نِحو السَّهلِ مُكتَدحاً حتى إذا جَاءَهُ يُبطِي ويَعتَكِرُ

لمْ يَسعد النَاسُ إلا في تَشوُّقِهمْ إلى المنيعِ فإنْ صاروا بِهِ فَتَروا

فإنْ لَقيتَ سَعيداً وهو مُنصَرفٌ عن المنيعِ فقُل في خُلقهِ العِبرُ


حكم شعرية عن الحياة لجبران

الخيرُ في النَاسِ مَصنوعٌ إذا جُبِروا والشَرُّ في النَاسِ لا يَفنى وإِنْ قُبِروا

وأكثرُ النَاسِ آلاتٌ تُحرِكُها أصابِعُ الدَّهرِ يَوماً ثُمَّ تَنكسِرُ

فلا تَقولنَّ هذا عَالِمٌ علمٌ ولا تَقولنَّ ذاكَ السَيدُ الوَقرُ

فأفضَلُ النَاسِ قُطعانٌ يَسيرُ بِها صَوتُ الرُعاةِ ومَن لمْ يَمشِ يَندثرُ

حكم جبران عن الموت

و الموتُ في الأرضِ لابنِ الأرضِ خَاتمةٌ و للأثيرِيّ فَهوَ البِدءُ و الظَفرُ

فمَنْ يُعانِقُ في أحلامِهِ سِحراً يَبقى ومَنْ نَامَ كلَّ اللَّيلِ يَندثِرُ

ومَنْ يُلازمْ ترباً حالَ يَقَظتِهِ يُعانقُ التُّربَ حَتى تَخمدَ الزهرُ

فالموتُ كالبحرِ, مَنْ خفَّت عَناصِرُهُ يَجتازُهُ, و أخو الأثقالِ يَنحَدِرُ

التأمل عند جبران

يبني جبران قصيدته على التأمل والدعوة له، حيث يقارن بين حياة الغابات الخالية من الهموم الآدمية، و الحياة الإنسانية التي فيها الشرُّ والخير.

كما يضيف مقاطعَ تدعوا إلى التفكر، والتأمل العميق، كفواصل بين مواضيع قصيدته الطويلة، أشهرها:

لَيسَ في الغَاباتِ موتٌ لا ولا فِيها القُبورْ/ فإذا نَيسانُ وَلىَّ لمْ يُمتْ مَعهُ السُّرورْ

 إنَّ هولَ المَوتِ وَهمٌ يَنثني طيَّ الصُّدورْ/ فالَّذي عاشَ رَبيعَاً كالَّذي عاشَ الدُّهورْ

 أعطني الناي وغنِّ فالغُنا سِرُّ الخلودْ/ وأنينُ الناي يَبقى بَعدَ أنْ يَفنى الوجودْ

 أعطني الناي وغنِّ وانسَ ما قُلتُ وقُلتَ/ إنما النُطقُ هَباءٌ فأفدْني ما فَعلتَ

 هلْ تخذتَ الغابَ مِثلي مَنزِلاً دونَ القُصورْ/ فتَتَبعتَ السَواقِي وتَسَلقتَ الصُخورْ

 هلْ تَحممتَ بِعطرٍ وتَنشفْتَ بِنورْ/ وشَربتَ الفَجرَ خَمراً في كُؤوسٍ مِنْ أثيرْ

هلْ جَلستَ العَصرَ مِثلي بينْ جفناتْ العِنبْ/ والعنَاقِيدُ تدلَّتْ كثُرياتِ الذَّهبْ

فهي للصادِي عُيونٌ ولمنْ جاعَ الطَعامْ/ وهي شَهدٌ وهي عِطرٌ ولمنْ شَاءَ المُدامْ

هلْ فَرشتَ العُشبَ ليلاً وتَلحفتَ الفضا/ زاهداً في ما سَيأْتي نَاسياً ما قد مضى

 و سكوتُ اللَّيلِ بَحرٌ مَوجهُ في مَسمَعِكْ/ وبصَدرِ اللَّيلِ قَلبٌ خَافِقٌ في مَضجعِكْ

 أعطني الناي و غنِّ و انسَ داءً و دَواءْ/ إنَّما النَاسُ سطورٌ كُتِبَتْ لكن بِمَاءْ

 ليتَ شِعري أي نَفعٍ في اجتماعٍ وزحامْ/  وجِدالٍ وضجيجٍ واحتِجاجٍ وخِصامْ

 كلُّها أنفاقُ خُلدٍ وخُيوطُ العَنكَبوتْ/ فالَّذي يحيا بِعجزٍ فهو في بُطءٍ يَموتْ

أمثال شعرية بالعربية الفصحى

يحكى أن أعرابياً تزوج، لكنه رأى من زوجته قبحاً لم يعرفه فيها قبل الزواج، لكثرة ما استخدمت من العطور، والثياب، والحناء، فأغوته، لكنه عندما اكتشف الحقيقة، قال قولته الشهيرة:

عَجوزٌ تُرجّى أنْ تَكونَ فَتيَّةً وَقَد نَحَلَ الجَنبانُ و احدَودَبَ الظَّهرُ

تَدُسُّ إلى العَطّارِ تَبغي شَبابَها وَهَل يُصلِحُ العَطّارُ ما أفسَدَ الدَّهرُ؟

قراد الطائي

فإنْ يَكُ صَدرُ هذا اليَومِ ولَّى فإنَّ غّداً لناظِرهِ قّريبُ

أبو الطيب المتنبّي

إذَا غَامرْتَ فِي شَرَفٍ مَّرُومِ فَلا تَقنَعْ بمَا دُونَ النُّجومِ

فَطَعْمُ الموتِ فِي أَمرٍ حَقِيرٍ كَطَعْمِ الموتِ فِي أَمرٍ عَظِيمِ

وقول المتنبي عن طباع الناس

وما قَتَلُ الأحرارِ كالعَفوِ عَنهمُ ومَنْ لكَ بالحُرِّ الَّذي يَحفَظُ اليَدَا

إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا

أمثال شعبية من شعر أبو العتاهية

بَكيتُ عَلى الشَبابِ بِدَمعِ عَيني فَلَم يُغنِ البُكاءُ وَلا النَحيبُ

 فَيا أَسَفاً أَسِفتُ عَلى شَبابٍ نَعاهُ الشَيبُ وَالرَأسُ الخَضيبُ

 عَريتُ مِنَ الشَبابِ وَكانَ غَضَّاً كَما يُعرى مِنَ الوَرقِ القَضيبُ

 فَيا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً فَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشيبُ

سَلْمُ بن عمرو بن حمّاد (الخاسر)

مَن رَاقبَ النَاسَ ماتَ همَّاً وفَازَ باللَّذةِ الجّسورُ

أمثال من شعر أبو تمَّامْ

نّقِّلْ فُؤادكَ حَيثُ شِئتَ مِن الهَوى ما الحُبُّ إلا للحَبيبِ الأَولِ

كمْ منزل في الأرضِ يَألفهُ الفَتَى وحَنينُه أبداً لأولِ منزلِ 

أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس

لكلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمَّ نُقصانُ فَـلا يُـغَرَّ بِـطِيبِ الْعَيْشِ إِنسانُ

هِـيَ الأمـورُ كَما شاهَدتها دُولٌ مَـنْ سَـرَّهُ زَمـنٌ سَـاءَتْهُ أَزْمَانُ

وهَـذهِ الـدَّارُ لَا تُبْقِي عَلَى أَحَدٍ ولا يَـدُومُ على حَالٍ لَهَا شَانُ

سبط بن التعاويذي

وَقالوا اِستَبانَت يا اِبنَ عُروَةَ ابنَتُكَ فَقُلتُ لَهُم ما ذاكَ في حَقِّهِ نَقصُ

إِذا كانَ رَبُّ البَيتِ بِالدُفِّ مولِــعــاً فَشيمَةُ أَهلِ البَيتِ كُلِهِمِ الرَقصُ

حكم وأمثال من شعر أبو القاسم الشابي

إذا ما طمحتُ إلى غايةٍ ركبتُ المُنى, ونَسِيتُ الحذرْ

ولمْ أتَجنَّبْ وعورَ الشِّعابِ ولا كُبَّةَ اللّهَب المستَعِرْ

ومَنْ يَتَهيب صُعودَ الجِبالِ يَعشْ أبَدَ الدَّهر بين الحُفرْ

حكم الإمام الشافعي الشعرية

ويُعتبر الإمام الشافعي من شعراء الحكمة أيضاً، حيث لم يكد يترك ضرباً من ضروب الحياة، إلا وأسدى فيه نصحاً، نذكر بعضاً من أشهر أبياته:

إنَّ الدَّنانيرَ إنْ وافَيتها نَفَعتْ فاجعلْ رَسولَكَ ما عِشتَ الدَّنانِيرا

الدّهرُ يومان...

الدَّهرُ يَومَان: ذَا أمْنٌ وذَا خَطرُ والعَيشُ عَيشانِ ذَا صَفوٌ وذَا كَدرُ

أما تَرى البَحرَ تَعلو فَوقَهُ جِيَفٌ وتَستَقِرُّ بأقـصَى قَـاعِهِ الدُّرَرُ

وفي السَماءِ نُجومٌ لا عِدَادَ لها ولَيس يُكسَفُ إلا الشَّمسُ والقَمَرُ

كيف ندرك الخطأ والصواب؟

إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن ولمْ تَدرِ فيما الخَطَا والصَّوابُ

فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوى يقودُ النُّفوسَ إلى ما يُعابُ

ختاماً... ما زالت هناك الكثير من أبيات الحكمة في الشعر العربي، بعضها نردده في حياتنا اليومية، دون أن نعرف من هو قائله، شاركنا إن كنت تحفظ شيء منها.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة