نهر السين يُفتح للسباحة العامة لأول مرة منذ 100 عام

باريس تعيد فتح نهر السين للسباحة بعد قرن من الزمان، بفضل الجهود البيئية المكثفة

  • تاريخ النشر: منذ 15 ساعة
نهر السين يُفتح للسباحة العامة لأول مرة منذ 100 عام

شهدت العاصمة الفرنسية باريس حدثًا غير مسبوق منذ أكثر من 100 عام، حيث أُعيد فتح نهر السين رسميًا أمام السباحة العامة، بعد توقف دام منذ عام 1923، وذلك في خطوة تاريخية تدعمها جهود بيئية كبيرة استمرت لسنوات.

وبدءًا من السبت، أصبح بإمكان سكان باريس وزوارها السباحة في ثلاث مناطق مخصصة على ضفاف النهر داخل المدينة، وسط إشراف صحي صارم، واستعدادات لوجستية متكاملة ستستمر حتى نهاية أغسطس الجاري.

مياه نظيفة وتجربة فريدة بجوار برج إيفل

شهد اليوم الأول إقبالًا واسعًا من المواطنين والسياح، حيث عبّر العديد منهم عن اندهاشهم من نظافة المياه وجودة التجربة.

وقالت فيكتوريا كنوب، شابة برازيلية مقيمة في باريس: "لم أتخيل يومًا أنني سأسبح قرب برج إيفل. التجربة مذهلة".

فيما أكدت كارين، 51 عامًا:  "الماء دافئ ونظيف وواضح، هناك بعض الطحالب، لكنها طبيعية. أنصح الجميع بالمجيء".

وراء الكواليس: مشروع تنقية نهر السين

جاء افتتاح النهر للسباحة بعد استثمارات ضخمة شملت ربط عشرات الآلاف من المنازل بشبكات الصرف الصحي الحديثة، وتطوير محطات معالجة المياه، وإنشاء خزانات كبيرة لمياه الأمطار للحد من فيضان المجاري خلال العواصف.

وكان هذا المشروع جزءًا من خطة بيئية كبرى لتأهيل النهر من أجل أولمبياد باريس 2024، حيث احتضن النهر عددًا من فعاليات السباحة والترياتلون الصيف الماضي، رغم بعض التأجيلات المؤقتة بسبب الأمطار الغزيرة.

مراقبة صحية صارمة وإشارات يومية

وأكدت السلطات أن اختبارات يومية ستُجرى لمراقبة جودة المياه خلال موسم السباحة، باستخدام نظام إشارات يشبه الشواطئ:

العلم الأخضر: السباحة آمنة ومسموح بها.
العلم الأحمر: السباحة محظورة مؤقتًا لأسباب صحية.

إلى جانب المناطق الثلاث في باريس، أعلنت الحكومة عن إنشاء 14 منطقة سباحة جديدة على نهرَي السين والمارن خارج حدود المدينة، افتُتح بعضها بالفعل في يونيو الماضي، ضمن خطة بعيدة المدى لتحويل أنهار فرنسا إلى وجهات بيئية آمنة وترفيهية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة