5 نصائح لبناء الاعتماد المتبادل في علاقتك الزوجية

تعرّف على أهمية الاعتماد المتبادل

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 فبراير 2023
5 نصائح لبناء الاعتماد المتبادل في علاقتك الزوجية

يُقصد بالاعتماد المتبادل في العلاقات أن يُدرك الشركاء ويقدرون أهمية الرابطة العاطفية التي يتشاركونها مع الحفاظ على إحساس قوي بالذات داخل ديناميكية العلاقة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكنك من تحقيق الاعتماد المتبادل في علاقتك الزوجية.

ما هو الاعتماد المتبادل؟

يُقصد بالاعتماد المتبادل في العلاقات أن يُدرك الشركاء ويقدرون أهمية الرابطة العاطفية التي يتشاركونها مع الحفاظ على إحساس قوي بالذات داخل ديناميكية العلاقة. من خلال الاعتماد المتبادل يُدرك الشخص في العلاقة قيمة الضعف، والقدرة على اللجوء إلى شريكه بطرق مفيدة لخلق علاقة عاطفية حميمة. كما أنهم يقدرون الإحساس بالذات الذي يسمح لهم ولشريكهم بأن يكونوا على طبيعتهم دون أي حاجة للتنازل عن هويتهم أو نظام قيمهم.

قد يبدو الاعتماد على شخص آخر مخيفًا أو حتى غير صحي. أثناء نشأتنا، غالبًا ما نتعلم أن الاستقلال هو أمر بالغ الأهمية، وأننا يجب أن نكون مكتفين ذاتيًا إلى حد ما، مع إعطاء قيمة عالية لعدم الحاجة إلى الآخرين للحصول على الدعم العاطفي. لكن، على الرغم من أهمية الشعور بالاستقلالية، فإنه يمكن أن يعيق قدرتنا على التواصل عاطفيًا مع الآخرين بطريقة هادفة. قد يكون من الصعب تحقيق العلاقة الحميمة العاطفية مع زوجتك، إذا كان لديك شعور مبالغ فيه بالاستقلال.

باختصار، يُتيح الاعتماد المتبادل لدى الزوجين خلق علاقة حميمة عاطفية مع استمرار احترام وتقدير بعضهم البعض كأفراد. هنا، أنتما لا تحاولان تغيير بعضكما البعض، تقدر زوجتك على ما هي عليه، ولا تشعر أبدًا بالحاجة إلى التنازل عن آرائها أو قيمها لإنجاح العلاقة.

في علاقة صحية ومترابطة، يمكنك أنت وزوجتك اللجوء إلى بعضكما البعض من أجل أي شيء، تقدران حياتكما معًا، وتدركان أيضًا أهمية وجود علاقات وحياة لكل منكما خارج نطاق علاقتكما، سواء مع العائلة، أو الأصدقاء، أو التمتع بممارسة هوايات فردية.

أهمية الاعتماد المتبادل للعلاقة الزوجية

يتضمن الاعتماد المتبادل توازنًا بين الذات والآخر في العلاقة، مع الاعتراف بأن كلا الشريكين يعملان ليكونا حاضرين ويلبيان الاحتياجات الجسدية والعاطفية لبعضهما البعض بطرق مناسبة وذات مغزى.

يمنح الاعتماد المتبادل لكل شريك مساحة للحفاظ على الإحساس بالذات، ومساحة للتحرك تجاه بعضهم البعض في أوقات الحاجة والحرية في اتخاذ هذه القرارات دون خوف مما سيحدث في العلاقة.

تتمتع العلاقة الصحية المترابطة بالعديد من الميزات، التي منها ما يلي: حدود صحية، الاستماع الفعال، القدرة على تلبية المصالح الشخصية، وضوح التواصل، تحمل المسؤولية الشخصية عن السلوكيات، خلق الأمان للزوجين خاصة عندما يكونوا عرضة للخطر، انخراط  الزوجين واستجابتهما لبعضهما البعض، احترام الذات الصحي، الانفتاح والود والشعور بالاعتزاز والتقدير، أن تصبح العلاقة ملاذًا آمنًا ومكانًا يمكن أن يكون فيه الزوجان مترابطين.

كيفية بناء الاعتماد المتبادل في العلاقات

إليك بعض أكثر الطرق فعالية لبناء الاعتماد المتبادل في علاقتك الزوجية

  • ممارسة الوعي الذاتي: في بعض الأحيان، يأخذ الناس قرارًا بالزواج لمجرد تجنب الشعور بالوحدة أو انعدام القيمة. في النهاية، لا يجب أن تحتاج إلى شخص آخر لتقديم التحقق الذي تبحث عنه، يجب أن تجده بنفسك! للحفاظ على شعور صحي بالذات خلال علاقتك الزوجية، سيكون عليك القيام ببعض التفكير الذاتي. ما هو أهم شي بالنسبة لك؟ ما هي قيمك ومعتقداتك الأساسية؟ ما هي الهوايات أو الاهتمامات التي ستستمر في ممارستها حتى بعد الزواج؟ قبل الالتزام بشخص آخر، عليك أن تلتزم وأن تكون سعيدًا بما أنت عليه كفرد. إذا لم تكن كذلك، فقد ينتهي بك الأمر بالاعتماد على شريكك بطريقة غير صحية.
  • رعاية الأصدقاء والعلاقات الأسرية: من الطبيعي تمامًا أن ترغب في قضاء معظم وقتك مع زوجتك، لكن من المهم جدًا الحفاظ على العلاقات مع الأصدقاء والعائلة. تذكر، لقد كانوا في حياتك قبل فترة طويلة من وجود زوجتك، وسيكونون إلى جوارك إذا فشلت علاقتك الزوجية. إذا قطعت الأصدقاء والعائلة أثناء زواجك، سواء عن قصد أم بغير قصد، فسوف تقع بسرعة في علاقة تبعية. لن يمكنك الاعتماد على شريكك وحده لتلبية جميع احتياجاتك، وتحتاج إلى نظام الدعم الذي يأتي من الأصدقاء والعائلة. ناهيك عن أن هذه العلاقات توفر منظورًا خارجيًا لعلاقتك ويمكنها تقديم نصيحة صادقة وموضوعية عندما تحتاج إليها.
  • تحديد الأهداف الشخصية: في كل علاقة صحية ومترابطة، يستمر كلا الشريكين في إعطاء الأولوية للمصالح والهوايات خارج العلاقة. تدعم أنت وشريكك أهداف بعضكما البعض، بدلاً من كبح جماح بعضكما البعض. أحد أكبر جوانب الاعتماد المتبادل هو عدم السماح لنفسك بفقدان ما أنت عليه، وهذا يشمل الحفاظ على حياتك المهنية على المسار الصحيح، أو تجربة هوايات جديدة، أو السعي وراء اهتمامات شخصية. لا يمكنك حقًا الحفاظ على الإحساس بالذات إذا كنت لا تقضي بعض وقتك في القيام بأشياء تُحبها وتجد نفسك بها.
  • لا تخف من قول "لا": عندما يكون لديك مستوى صحي من الوعي الذاتي، فإنك تدرك أهمية قول "لا". يساعدك قول لا على إنشاء حدود للعلاقة، وهو الأمر الذي يُعدّ جزءًا أساسيًا من أي علاقة صحية. قد تبدو الحدود سلبية بعض الشيء، لكنها في الواقع أمر جيد. إنها تساعدك على فهم أفضل لبعضكما البعض أنت وزوجتك بالإضافة إلى فهم وتحديد احتياجاتك الفردية. يساعد هذا في الواقع على تعزيز الترابط بينكما وتقريبكما.
  • تحدث عن نفسك: تمامًا مثل قول "لا" في علاقتك، من المهم أيضًا أن تتحدث عن معتقداتك وقيمك وآرائك. هناك الكثير من الأشياء التي تحبها زوجتك فيك، امتلاك عقل خاص بك هو أحد هذه الأشياء. عندما تتوقف عن التحدث عن نفسك في علاقتك الزوجية، فإنك تتوقف عن أن تكون صادقًا مع نفسك.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة