9 نصائح لتعلم أطفالك آداب صيام رمضان

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 24 مايو 2016 آخر تحديث: الأحد، 26 يونيو 2022

مع قدوم شهر رمضان الكريم عليك أن تعلم أطفالك آداب الصيام بطريقة لطيفة تجعل الطفل لديه رغبة حقيقية في الصيام دون إجبار الطفل على فعل ذلك، ولكن بالتشجيع سيصبح الأمر سهلا بالنسبة لهم.

وعندما تعلم طفلك المبادئ الصحيحة للصيام، سيصبح الطفل لديه اقتناع تام بأن الصيام تهذيب للنفس، وليس الامتناع عن الطعام والشراب فقط. 

وإليك عزيزي الرجل النقاط التي يجب أن تضعها في نفس أطفالك وتهتم بها حتى يتعلمون منك آداب الصيام:

1- تعويده على الصوم بالتدريج

ربما تكون أهم نصيحة يجب وضعها في اعتبارك هو أن تبدأ مع طفلك صوم شهر رمضان بالتدريج، أي بتحديد عدد ساعات معينة من الصوم خلال اليوم، حتى يتمكن من صيامها بنجاح، فتكون دافعاً له لزيادتها في الأيام التالية تدريجياً.

ويمكن لطفلك أن يبدأ الصيام مثلاً من الفجر حتى موعد آذان الظهر، ثم بعدها إلى موعد آذان العصر، وهكذا، حتى يصل في النهاية إلى إكمال يوم الصيام بأكمله حتى موعد آذان المغرب.

2- اختيار وجبات الإفطار المُفضلة له

يُنصح أيضاً أن تقوم بإشراك طفلك في إعداد مائدة الإفطار، وأن تكون بها بعض الأطعمة المُفضلة له، حيث أن هذا يُحمسه على الصوم في ساعات النهار، من أجل تناول الأكلات التي يُحبها وقت الإفطار.

يستطيع ابنك كذلك أن يقوم بتخطيط ما يرغب في تناوله في الإفطار خلال الأيام التالية، على ان يختار وجبة واحدة مُفضلة له في اليوم الواحد، وبذلك يمكنه تناول كل الأطعمة التي يُحبها خلال شهر رمضان.

3- النوم مبكراً والاستيقاظ قبل السحور

من المهم أن تُعود طفلك على النوم مبكراً، ويُفضل بعد صلاة العشاء والتراويح، حتى يتمكن من الاستيقاظ بنشاط عند موعد السحور وأداء صلاة الفجر، حيث أن تناوله هذه الوجبة المهمة قبل وقت كاف من الصيام يجنبه الشعور بالحوع والإرهاق خلال ساعات الصوم.

يمكنك أيضاً إعداد أطباق سحور شهية تكون حافزاً له على الحرص على النوم المبكر والاستيقاظ من أجل تناول هذه الوجبة، التي صارت مرتبطة في ذهنه بأنها وجبة مميزة.

4- حضور الدروس الدينية المبسطة

أصبح أغلب الأطفال في الوقت الحالي يقضون ساعات طويلة من يومهم أمام شاشات هواتفهم الذكية أو ممارسة الألعاب الإلكترونية، لذا من الضروري شغل وقتهم هذا بأشياء أخرى أكثر أهمية تزيد من ارتباطهم بشهر رمضان المبارك، ومن أهمها حضور الدروس الدينية المبسطة.

حيث يمكنك جعل طفلك يقرأ قصص الأنبياء أو يشاهد شروحاً مبسطة للتاريخ الإسلامي، فيكون هذا افضل استغلال لساعات النهار في شهر رمضان.

5- عوده على الصلاة وقراءة القرآن

من المهم جداً أن تقوم بتعويد طفلك على أداء الصلاة في مواعيدها وعدم تأخيرها، ويمكنك أن تفعل هذا من خلال دعوته إلى الصلاة معك، حيث أن هذا يزيد من ارتباطه بالصلاة بشكل عام، كما أنه يحفزه على الالتزام بها خلال شهر رمضان.

كما يمكنك تخصيص ساعات معينة في نهار رمضان من أجل قراءة القرآن الكريم مع طفلك، كما يمكنك تشجيعه على حفظ بعض من السور القصيرة خلال شهر رمضان، وعلى حفظ بعض الأدعية والأحاديث النبوية.

6- اصطحابه إلى المساجد

وإضافة إلى النقطة السابقة، احرص كذلك على اصطحاب طفلك منذ صغره إلى المساجد، وأداء الصلاة فيها، حيث أن هذا يربطه روحياً أيضاً بشعائر شهر رمضان.

وفي المسجد أيضاً، شجع ابنك على قراءة آيات من القرآن الكريم، كما يمكنك اصطحابه في بعض الأيام لأداء صلاة التراويح، وعندما يشعر بالتعب، يمكنه الراحة بين أداء الصلوات، والاستماع إلى تلاوات القرآن الكريم.

7- عدم تكليفه بمهام شاقة

من الضروري أيضاً عدم تكليف الطفل بمهام شاقة بالنسبة له خلال ساعات الصوم، خاصة وأنه لا يزال في مرحلة التعود عليه، وما زال جسده يحاول التكيف على عدم تناول الطعام والشراب لعدة ساعات متواصلة.

لذا، فحاول أن تُجنب طفلك القيام بالأمور التي تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً بالنسبة له، وأن يكتفي بأداء مهام بسيطة لا تُزيد من تعبه من حانب، ولا تجعله يشعر بالجوع أو العطش سريعاً من جانب آخر.

8- أشركه في الأنشطة الرمضانية

هناك العديد من الأنشطة والتحضيرات الرمضانية التي يمكنك إشراك طفلك فيها وتجعله يحب قدوم شهر رمضان، مثل القيام بتحضير حقائب رمضان التي تُمنح للفقراء والمحتاجين، مع تعريفه بقيمة إعطاء الصدقات.  

من الممكن أيضاً مشاركة إعداد زينة رمضان مع طفلك، والتب يتم تعليقها في المنزل، حيث أنها تبعث شعوراً بالبهجة، وتجعل من رمضان شهراً مميزاً يحرص على انتظاره كل عام.

9- امنحه المكافآت التشجيعية

تستطيع تشجيع طفلك على صيام رمضان بمنحه بعض المكافأت التشجيعية التي تكون دافعاً له لأداء هذه الفريضة، وإشعاره بمدى قيمة هذه العمل الإيماني النابع من عقيدتنا.

ولا يُشترط أن يكون التشجيع مقتصراً على المكافآت فقط، بل يجب أن تقوم أيضاً بمدح ابنك في مختلف المناسبات في حضوره، وتُثني على نجاحه في الصوم، حيث أن هذا سيكون حافزاً له على مواصلة ما يفعله.