ارتفاع تاريخي للفضة وسط اضطرابات مالية وجيوسياسية عالمية

  • تاريخ النشر: منذ 6 ساعات زمن القراءة: دقيقة قراءة

الفضة تلامس أعلى مستوى في 40 عاماً وتتفوق على الذهب في الأداء

مقالات ذات صلة
ارتفاع عالمي لأسعار الذهب الفضة والبلاتين وسط ضعف الدولار
صندوق النقد يواصل تحذيره من تعميق الاضطرابات المالية العالمية
صعود الأسهم العالمية مع تراجع التوترات الجيوسياسية

تراجعت أسعار الفضة في التعاملات المبكرة من يوم الجمعة، بعد أن سجلت خلال جلسة الخميس مستويات تاريخية بلغت 51.235 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من 4 عقود.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الفضة تلامس أعلى مستوى في 40 عاماً وتتفوق على الذهب في الأداء

وأفادت تقارير اقتصادية أنه رغم هذا التراجع الطفيف، لا تزال الفضة مرتفعة بنحو 70% منذ بداية العام الجاري، متفوقة بفارق كبير على مكاسب الذهب، ما يجعلها واحدة من أكثر السلع أداء في 2025.

ويأتي هذا الارتفاع اللافت ضمن موجة صعود واسعة للمعادن النفيسة، مدفوعة بمخاوف متزايدة في الأسواق العالمية من تضخم مفرط في أسواق الأسهم الأمريكية، وضغوط مالية متنامية داخل الولايات المتحدة، إلى جانب قلق متصاعد بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ويتجه المستثمرون في الأسابيع الأخيرة نحو الأصول الآمنة مثل الفضة والذهب وحتى البيتكوين، في محاولة للتحوط من التقلبات الاقتصادية، وتراجع الثقة في العملات الرئيسية وعلى رأسها الدولار.

وقال محللون إن صعود الفضة الحالي يمثل نوعاً من التعويض، بعد المكاسب الكبيرة التي حققها الذهب خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن المستثمرين أصبحوا ينظرون إلى الفضة باعتبارها خياراً استراتيجياً يجمع بين صفاتها كأصل استثماري وكعنصر صناعي حيوي.

وأكدوا أن الفضة تتمتع بميزة إضافية كونها معدناً صناعياً رئيسياً يدخل في تصنيع رقائق أشباه الموصلات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، وتشغيل مراكز البيانات حول العالم، وهو ما يعزز الطلب عليها بشكل مستمر.

ونوهت التقارير إلى أن الاتجاه الحالي يعكس رغبة المستثمرين في حماية أموالهم من تقلبات الأسواق والأسعار، مردفة إن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة ساهمت كذلك في رفع شهية المستثمرين نحو الأصول الآمنة، ما دفع أسعار الذهب والفضة إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق منذ عقود.