النفط يقفز بأكثر من 2% وسط توقعات بزيادة الطلب الصيفي

ارتفاع أسعار النفط نتيجة شح المعروض والمخاوف من تأثيرات الرسوم الجمركية والعقوبات على روسيا

  • تاريخ النشر: منذ يوم
النفط يقفز بأكثر من 2% وسط توقعات بزيادة الطلب الصيفي

ارتفعت أسعار النفط العالمية بأكثر من 2% خلال تعاملات الجمعة، في ظل تقييمات جديدة تشير إلى شح في المعروض العالمي، وسط تصاعد المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية والعقوبات المحتملة على روسيا.

وسجّل خام برنت القياسي ارتفاعًا بمقدار 1.72 دولار ليغلق عند 70.36 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.88 دولار ليستقر عند 68.45 دولارًا للبرميل.

وعلى مدار الأسبوع، سجل برنت مكاسب بنسبة 3%، بينما ارتفع الخام الأمريكي بنحو 2.2%.

وكالة الطاقة: السوق أضيق مما يُعتقد رغم توقعات زيادة المعروض

قالت وكالة الطاقة الدولية (IEA) إن سوق النفط العالمية "قد تكون أكثر ضيقًا مما تبدو عليه"، مشيرة إلى ارتفاع في الطلب مدفوع بذروة موسم السفر وتوليد الكهرباء في الصيف.

ورغم هذا التقييم، رفعت الوكالة من توقعاتها لنمو الإمدادات خلال عام 2025، وخفضت في المقابل تقديراتها لنمو الطلب العالمي، مما يثير احتمال حدوث فائض في السوق لاحقًا.

وبحسب عقود السوق الآجلة، تم تداول عقد سبتمبر من خام برنت بعلاوة قدرها 1.20 دولار مقارنة بعقد أكتوبر، ما يعكس قلق المستثمرين من تراجع الإمدادات في المدى القصير.

انخفاض منصات الحفر الأمريكية يضيف مزيدًا من الدعم للأسعار

كشفت بيانات شركة بيكر هيوز أن عدد منصات حفر النفط والغاز في الولايات المتحدة تراجع للأسبوع الـ11 على التوالي، في أطول سلسلة هبوط منذ جائحة كورونا في يوليو 2020، وهو ما يُعد مؤشرًا إضافيًا على تقلص الإمدادات.

قال محللون في بنك كوميرتسبنك إن "أوبك+ قد تزيد الإنتاج بشكل سريع إذا ظهرت بوادر فائض كبير، إلا أن الأسعار ستظل مدعومة في الأجل القصير".

وفي خطوة لتهدئة السوق، صرّح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده ستعوض عن تجاوزها لحصتها من إنتاج النفط خلال شهري أغسطس وسبتمبر، في إطار التزامها باتفاق أوبك+.

كما أعلنت السعودية التزامها التام بخفض الإنتاج الطوعي، في وقت تستعد فيه لتصدير نحو 51 مليون برميل من الخام إلى الصين خلال أغسطس، في أكبر شحنة من نوعها منذ أكثر من عامين، ما يعكس استمرار قوة الطلب الآسيوي.

ضغوط سياسية وتجارية تؤثر على آفاق الطلب العالمي

تزامن هذا التحسن في الأسعار مع توترات سياسية وتجارية متصاعدة. 

حيث صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيته الإعلان عن "بيان كبير بشأن روسيا" مطلع الأسبوع المقبل، ما أثار التكهنات حول إمكانية فرض عقوبات جديدة على موسكو، خصوصًا في ظل تأخر التسوية السياسية للحرب في أوكرانيا.

وفي السياق ذاته، تعتزم المفوضية الأوروبية اقتراح سقف سعري مرن لصادرات النفط الروسي ضمن حزمة عقوبات جديدة، إلا أن روسيا أكدت أنها "تملك خبرة واسعة في مواجهة مثل هذه التحديات".

في المقابل، حذرت أوبك في تقريرها "آفاق النفط العالمية 2025" من تباطؤ محتمل في الطلب العالمي على النفط في الفترة ما بين 2026 و2029، نتيجة انخفاض استهلاك الصين للطاقة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة