أســوأ ظهور للأندية الإماراتية في آسيا منـذ 6 سنوات

انتهت مباريات مرحلة الأدوار التمهيدية لدوري أبطال آسيا، واكتملت المجموعات التي ستشهد للمرة الأولى مشاركة فريقين فقط من الإمارات، لتسجل الأندية الإماراتية أسوأ ظهور لها منذ تطبيق النظام الجديد للبطولة القارية في 2009، إذ إنه كانت آخر مشاركة بفريقين فقط من الإمارات في 2008 في دور المجموعات، حينما كان يشارك من كل دولة فريقان فقط.

وودع المنافسات مبكراً، أول من أمس، كل من الجزيرة والوحدة، بخسارة «فخر أبوظبي» من بونيودكور الأوزبكي بهدف مقابل هدفين على ملعب الأخير، بينما أهدر «العنابي» فوزاً ثميناً على السد القطري، واستقبل هدفاً في الوقت القاتل، قبل أن يخسر بركلات الترجيح 4-5، بعد انتهاء الوقت الأصلي بتعادل الفريقين 3-3، والوقت الإضافي 4-4 في مباراة درامية.

وستقتصر المشاركة الإماراتية في نسخة 2015 من دوري أبطال آسيا على الأهلي، الذي يشارك بصفته بطل الدوري، ويلعب مباراته الافتتاحية الأولى أمام الأهلي السعودي، بينما يشارك العين بصفته بطل كأس رئيس الدولة، ويلتقي الشباب السعودي في مستهل مشواره، فيما خرج من البطولة وصيف وثالث الدوري.

وعلى مدار تاريخ النظام الجديد لدوري أبطال آسيا، كانت المشاركات الإماراتية تراوح بين ثلاثة وأربعة أندية في كل بطولة، وكان آخر ظهور لفريقين فقط في نسخة 2008، عندما مثل الدولة ناديا الوصل والوحدة اللذان خرجا من دور المجموعات، بينما شهدت البطولة في 2009 مشاركة أربعة أندية إماراتية للمرة الأولى، وهي: الأهلي والشارقة والجزيرة والشباب، لكنها حققت نتائج مخيبة للآمال، وودعت البطولة من دور المجموعات أيضاً.

وفي نسخة 2010، شاركت ثلاثة أندية إماراتية: الوحدة والعين والأهلي، واستمرت النتائج المخيبة بخروجها جميعاً من دور المجموعات، وهو ما تكرر في نسخة 2011 بمشاركة الجزيرة والإمارات والوحدة، أما في نسخة 2012 فارتفعت المشاركات الإماراتية، ووصلت إلى أربعة أندية من جديد: الجزيرة وبني ياس والنصر والشباب، إذ خرج «العميد» و«الجوارح» من دور المجموعات، بينما ودع «فخر أبوظبي» و«السماوي» من دور الـ16.

واستمرت المشاركة الإماراتية في نسخة 2013 على النسق نفسه بظهور أربعة أندية: الشباب والجزيرة والنصر والعين، إذ خرج الثلاثي الأخير من دور المجموعات، بينما توقف مشوار «الجوارح» عند دور الـ16، وفي النسخة الأخيرة 2014، شاركت ثلاثة أندية في دور المجموعات، وهي: العين والجزيرة والأهلي، بعد خروج بني ياس من التصفيات التأهيلية، إذ تعد هذه المشاركة الأفضل مقارنة بالبطولات السابقة تحت النظام الجديد، إذ خرج الأهلي بصعوبة بالغة من دور المجموعات، وودع الجزيرة المسابقة من دور الـ16، بخسارته من العين الذي وصل إلى نصف النهائي، وتوقف مشواره أمام الهلال السعودي.

وبات على الغريمين التقليديين الأهلي والعين أن يحملا لواء الكرة الإماراتية في المحفل القاري، إذ يضع الناديان نصب أعينهما بطولة دوري أبطال آسيا كأحد الأهداف الاستراتيجية في الموسم الحالي، وفقاً لظروف كل نادٍ، إذ إن «الفرسان» فقد لقب كأس الخليج العربي، ومنافسته على لقب الدوري شبه مستحيلة، ولم يتبق أمامه سوى المنافسة على كأس رئيس الدولة وكأس السوبر، إضافة إلى حلمه الكبير في تخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، والمنافسة على اللقب بعد الجهود الكبيرة التي قامت بها إدارة النادي، بتدعيم صفوف الفريق بأفضل اللاعبين الدوليين، إضافة إلى التعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب: البرازيلي إيفرتون ريبيرو، والمغربي أسامة السعيدي، والكوري الجنوبي كوون كيونغ.

أما «الزعيم» بطل آسيا 2003، فمازال يتحسر على خروجه في النسخة الأخيرة من نصف النهائي أمام الهلال السعودي، ويسعى إلى استعادة أمجاده، وأكد مسؤولوه في أكثر من مناسبة أن البطولة الآسيوية هي الخيار الأول لـ«البنفسجي»، رغم منافسته بقوة على لقب الدوري.

وستتركز الاضواء بشكل كبير في المرحلة المقبلة على الأهلي والعين اللذين تنافسا في الأعوام الأخيرة على البطولات المحلية، وهل يتمكنان من نقل المنافسة بالقوة نفسها إلى الساحة الآسيوية.

المصدر: الإمارات اليوم