أسهم سامسونغ ترتفع بعد صفقة ضخمة مع تسلا

سامسونغ تعقد صفقة تاريخية مع تسلا لتوريد رقائق ذكاء اصطناعي بـ16.5 مليار دولار

  • تاريخ النشر: منذ 11 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
أسهم سامسونغ ترتفع بعد صفقة ضخمة مع تسلا

شهدت أسهم سامسونغ ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% اليوم الثلاثاء، بعد مكاسب حادة بلغت نحو 7% في اليوم السابق فور الإعلان عن صفقة تاريخية مع تسلا لتوريد رقائق ذكاء اصطناعي بـ16.5 مليار دولار.

ورغم أن سهم سامسونغ سجل تراجعًا بأكثر من 2% في بداية الجلسة، إلا أنه استعاد عافيته تدريجيًا.

زيارة رئيس مجلس إدارة سامسونغ إلى واشنطن

تزامنًا مع الصفقة، توجه رئيس مجلس إدارة سامسونغ، جاي واي لي، إلى واشنطن في زيارة وُصفت بأنها "زيارة عمل"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وأشارت تقارير إلى أن الزيارة قد ترتبط بدعم العلاقات التجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، رغم نفي مسؤولين وجود علاقة مباشرة بين الصفقة ومحادثات خفض الرسوم الجمركية.

في خطوة استراتيجية لتعزيز موقعها في سوق أشباه الموصلات، أعلنت شركة سامسونغ للإلكترونيات عن توقيع صفقة ضخمة بقيمة 16.5 مليار دولار مع شركة تسلا لتوريد رقائق ذكاء اصطناعي متطورة، من المتوقع أن تُستخدم في السيارات ذاتية القيادة والروبوتات ومراكز البيانات.

ويأتي هذا الاتفاق في وقت تواجه فيه سامسونغ منافسة قوية في قطاعي رقائق الذاكرة والمنطق، لا سيما من شركتي TSMC التايوانية وSK Hynix الكورية.

إلا أن المحللين يرون أن هذه الصفقة قد تكون نقطة تحول لصالح سامسونغ، خاصة في ظل سعيها لتعزيز أعمال التصنيع التعاقدي، والتي لم تحقق بعد الربحية الكافية.

الرقائق تُنعش آمال سامسونغ في السوق الأميركية

وستقوم سامسونغ بتصنيع رقائق "AI6" في مصنعها الجديد بمدينة تايلور بولاية تكساس الأميركية، وهو ما أكده الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك.

وتهدف الشركة الكورية من خلال هذا المصنع إلى تقليل الاعتماد على المصانع الآسيوية، وتقليل المخاطر المرتبطة بسلاسل الإمداد والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة وآسيا.

رغم أن إنتاج هذه الرقائق لن يبدأ على الأرجح قبل عام أو عامين، إلا أن المحللين وصفوا الاتفاق بأنه "خطوة استراتيجية طويلة الأمد" تثبت قدرة سامسونغ على تلبية المتطلبات التقنية العالية لشركات عالمية مثل تسلا.

التحديات لا تزال قائمة

ورغم التفاؤل الذي أثارته الصفقة، فإن سامسونغ لا تزال تواجه تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بجودة وإنتاجية الرقائق في مصنع تكساس.

وصرّح محللون أن سامسونغ بحاجة لإثبات قدرتها على توفير الكميات المطلوبة بالجودة العالية لتلبية توقعات تسلا، المعروفة بدقتها وصرامتها في المعايير الفنية.

وكانت سامسونغ قد تعرضت سابقًا لانتقادات بسبب تأخرها في تسليم رقائق HBM إلى شركة Nvidia، ما أثّر على أرباحها وأدى إلى تراجع في تقييمها السوقي.

على الرغم من التحديات، يرى مراقبون أن صفقة تسلا قد تكون بداية لمرحلة جديدة لسامسونغ في سوق الرقائق الأميركية، لا سيما إذا تمكنت من توسيع قاعدة عملائها وكسب ثقة شركات تقنية كبرى.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة