أسهم شركة صينية ترتفع 400% في أول يوم تداول

شركة مور ثريدز تشعل بورصة شنغهاي وتؤكد طموح الصين في سباق الذكاء الاصطناعي

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة
أسهم شركة صينية ترتفع 400% في أول يوم تداول

في حدث اعتبره محللون علامة فارقة في مسار صناعة التكنولوجيا الصينية، قفزت أسهم شركة مور ثريدز، المتخصصة في تصنيع وحدات معالجة الرسوميات GPU، بأكثر من 400% في أول يوم تداول لها في بورصة شنغهاي، بعد إدراجها بقيمة بلغت نحو 1.1 مليار دولار.

شركة مور ثريدز تشعل بورصة شنغهاي وتؤكد طموح الصين في سباق الذكاء الاصطناعي

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فإن هذا الارتفاع الهائل وضع الشركة في دائرة الضوء فوراً، باعتبارها إحدى أبرز الشركات التي تراهن عليها بكين في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

وأغلق السهم عند مستوى 600.500 يوان، أي ما يزيد بـ 5 أضعاف عن سعر الطرح الأولي البالغ 114.28 يوان، في أداء استثنائي يعكس إقبال المستثمرين القوي، وإيمانهم بقدرة الشركة على لعب دور رئيسي في المرحلة المقبلة من تطور معالجات الذكاء الاصطناعي.

وقالت التقارير إنه جرى طرح سهم الشركة بقيادة CITIC Securities كضامن رئيسي، بمشاركة بي أو سي إنترناشونال سيكيوريتيز وتشاينا ميرشانتس سيكيوريتيز، إضافة إلى جي إف سيكيوريتيز، كمديري دفاتر مشتركين، ما يعكس حجم الدعم المؤسسي والمالي الذي تقف خلفه الشركة.

ورغم أن مور ثريدز لم تدخل بعد مرحلة الربحية، فإن نشرة الاكتتاب الخاصة بها أوضحت أن عائدات الطرح ستوجه نحو تسريع مشاريع الأبحاث والتطوير، وعلى رأسها تطوير جيل جديد من شرائح الذكاء الاصطناعي المخصصة لأعمال التدريب والاستدلال، إلى جانب تخصيص جزء من الأموال لتعزيز رأس المال العامل، وتوسيع نشاطها في السوق المحلية.

ولفتت التقارير إلى أن هذا النجاح يأتي رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركة منذ إدراجها على قائمة العقوبات الأمريكية في عام 2023، والتي حدت من وصولها إلى تقنيات تصنيع الشرائح المتقدمة والمصانع العالمية.

ولكن هذا التضييق فتح في المقابل الباب أمام نمو شركات محلية، ضمن استراتيجية الصين لتقليل اعتمادها على شركة إنفيديا الأمريكية، وتطوير منظومة وطنية مكتملة للذكاء الاصطناعي.

وتبرز مور ثريدز اليوم كجزء من موجة صاعدة تشمل شركات تكنولوجية كبرى مثل هواوي، إلى جانب شركات متخصصة في أشباه الموصلات، مثل كامبريكون، التي شهدت هي الأخرى ارتفاعاً في أسهمها بأكثر من 100% منذ بداية العام.

كما دخلت شركات ناشئة، مثل إنفليم تكنولوجي وبيرين تكنولوجي، السباق لتأمين حصة من الطلب المحلي المتنامي على وحدات معالجة الرسوميات، في سوق تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

ونوهت التقارير إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت تواصل فيه واشنطن فرض قيود صارمة على تصدير شرائح إنفيديا المتقدمة إلى الصين، بينما ترد بكين بخطوات مماثلة تشمل حظر استيراد بعض هذه الشرائح، ودعم البدائل المحلية، في مشهد يعكس احتدام المنافسة العالمية على موارد وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

بالتوازي مع ذلك، تسرع الجهات التنظيمية الصينية من وتيرة الموافقة على الطروحات العامة لشركات أشباه الموصلات، دعماً لطموحها في تحقيق استقلالية أكبر في قطاع الذكاء الاصطناعي، وتأسيس بيئة محلية قادرة على تلبية احتياجات السوق دون الاعتماد على الخارج.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة