إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين ويشرد أكثر من 1.4 مليون شخص

إعصار مدمر يجتاح الفلبين ويتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة
إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين ويشرد أكثر من 1.4 مليون شخص

تعرضت الفلبين لإعصار مدمر جديد هو "فونغ وونغ" (المعروف محليًا باسم أوان)، الذي اجتاح البلاد مساء الأحد، متسببًا في فيضانات وانهيارات أرضية وانقطاع واسع للكهرباء، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلان، وفقًا لتقارير الدفاع المدني.

ويأتي الإعصار الجديد بعد أيام فقط من إعصار "كالمايغي" الذي خلّف أكثر من 200 قتيل ودمارًا كبيرًا في وسط البلاد، مما يجعل الأسبوع الحالي من أكثر الأسابيع قسوة في تاريخ الفلبين الحديث.

عمليات إجلاء ضخمة قبل وصول الإعصار

أعلنت السلطات الفلبينية إجلاء أكثر من 1.4 مليون شخص إلى مراكز إيواء قبل وصول الإعصار إلى اليابسة في بلدة "دينالونغان" شمال البلاد، حيث بلغت سرعة الرياح 185 كيلومترًا في الساعة مع هبّات تخطت 230 كيلومترًا في الساعة.

وقالت مصادر في مكتب الدفاع المدني إن نحو ألف منزل تضرروا، بينما لا تزال بعض المناطق معزولة بسبب الانهيارات الأرضية.

وأكدت السلطات أن الأمطار الغزيرة ما زالت تشكل خطرًا في بعض مناطق شمال لوزون والعاصمة مانيلا.

أظهرت لقطات مصوّرة من مناطق عدة منازل غارقة بالكامل في المياه وأمواجًا عاتية تضرب السواحل، بينما وقف السكان على أسطح المنازل بانتظار فرق الإنقاذ.

وقال روميو ماريانو، أحد السكان في مقاطعة "إيزابيلا"، لوكالة "رويترز": "لم نتمكن من النوم طوال الليل بسبب قوة الرياح وسقوط الأشجار على منازلنا، وعندما خرجنا في الصباح رأينا الدمار في كل مكان."

انقطاع الكهرباء وتعطّل الرحلات الجوية

تسببت العاصفة في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 3 ملايين شخص، كما ألغت السلطات أكثر من 380 رحلة جوية داخلية ودولية. ومنعت خفر السواحل السفن من الإبحار، مما أدى إلى احتجاز أكثر من 6,000 شخص في الموانئ، وفقًا لوكالة الأنباء الفلبينية.

وأعلنت الحكومة الفلبينية إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية حتى الأربعاء، فيما وُضعت فرق الطوارئ في حالة استنفار لمواجهة أي تطورات جديدة.

بعد مغادرته الفلبين، اتجه إعصار فونغ وونغ نحو تايوان، حيث أعلنت السلطات إغلاق المدارس في بعض المناطق الشرقية وأصدرت أوامر إجلاء عاجلة للسكان في المناطق المعرّضة للانهيارات الطينية.

أزمة مناخية متصاعدة

يؤكد خبراء الأرصاد أن اشتداد الأعاصير في المنطقة يعود إلى تغير المناخ وارتفاع درجات حرارة المحيطات إلى مستويات قياسية، مما يزوّد العواصف بطاقة أكبر.

وقال بوتش ميلي، رئيس مؤسسة المرونة الفلبينية لمواجهة الكوارث: "لم نعد نواجه فقط نقطة اصطدام الإعصار، بل أصبحت نطاقات الأمطار الواسعة تهدد مناطق بعيدة عن مساره، مسببة فيضانات كارثية."

وأضاف أن البلاد تمر بفترة استثنائية، إذ شهدت خلال سبعة أسابيع فقط أربعة أعاصير وزلزالين قويين، مما أدى إلى إنهاك موارد الإغاثة المحلية.

يعد إعصار فونغ وونغ الإعصار رقم 21 الذي يضرب الفلبين هذا العام، ما يسلط الضوء على التحديات البيئية والمناخية التي تواجه الأرخبيل الآسيوي، وسط تحذيرات من تفاقم الظواهر المناخية في السنوات المقبلة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات والاحتباس الحراري.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة