شاهد.. كيف يبدو أن تكون داخل عين إعصار حقيقي؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 أكتوبر 2021
شاهد.. كيف يبدو أن تكون داخل عين إعصار حقيقي؟

أعطت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية، الفرصة لمُتابعيها لإلقاء نظرة شاملة من داخل إعصار قوي، من خلال نشر فيديو صُوّر داخل إعصار Sam في 30 سبتمبر 2021، بواسطة مركبة غير مأهولة تُعرف باسم Saildrone Explorer SD 1045.

كان على المركبة التي قامت بتصوير الفيديو أن تقاوم رياحاً بسرعة 193 كم/ساعة، و15 متراً من الموجات العالية، بحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، تُشارك المركبة في مهمة لجمع البيانات، التي يمكن استخدامها بعد ذلك لتحسين نماذج التنبؤ بالأعاصير.

يقول ريتشارد جينكينز، مؤسس Saildrone ومديرها التنفيذي: "إن المركبة تتجه إلى حيث لم تغامر أي سفينة أبحاث بالتواجد على الإطلاق، وتبحر مباشرة في عين الإعصار، وتجمع البيانات التي ستُطور من فهمنا لهذه العواصف القوية. بعد غزو القطب الشمالي والمحيط الجنوبي، كانت الأعاصير هي آخر الحدود لبقاء طائرات Saildrone على قيد الحياة. ونحن فخورون بتصميم مركبة قادرة على العمل في أكثر الظروف الجوية صعوبة وقسوة على وجه الأرض".

الإمكانيات التي زودت بها المركبة

المركبة مُزودة بجناح إعصار خاص، ما يعني أنه يمكنها العمل والاستمرار في التسجيل في أكثر الظروف العاصفة. زوّدت المركبة أيضاً بمستشعرات الأرصاد الجوية وعلوم المحيطات لجمع البيانات، هذا بالإضافة إلى الميكروفونات والكاميرات.

كما أنها مدعومة بأشعة الشمس والرياح، يستخدم الذكاء الاصطناعي للتعلم الآلي لتحليل البيانات المختلفة فور وصولها.

تُشغّل المركبة بواسطة طيار بشري عبر رابط قمر صناعي، ويمكنها البقاء والعمل لأكثر من عام في البحر. ويوجد حالياً خمسة من هذه الأجهزة المستقلة في المحيط الأطلسي، وسجل الأسطول ككل أكثر من 13000 يوم وسط الأمواج، تغطي أكثر من 500 ألف ميل بحري.

أما بالنسبة لإعصار Sam، فقد كان الأطول والأكثر شدة في موسم عام 2021 في المحيط الأطلسي، لكنه لم يصطدم باليابسة، لذلك خُفّض تصنيفه إلى عاصفة من الفئة الثانية.

لهذا التطور أهمية كبيرة في التعامل مع الأعاصير، ففي المستقبل، يمكن استخدام هذه التقنية لتتبع تقدم الأعاصير أثناء تطورها، وفي النهاية لإنقاذ الأرواح من خلال توفير تحذير مسبق لما قد تفعله أنظمة العواصف بعد ذلك.

إعصار sam

يُعتبر إعصار سام هو العاصفة الاستوائية الـ 18، والتي سُميت في موسم الأعاصير هذا العام، وبدأت في شهر يونيو الماضي، وتنتهي في 30 نوفمبر، وحتى الآن لم يتبق سوى ثلاثة أسماء أخرى للعواصف في القائمة المتوقعة، وهذه الأعاصير ليست سوى ظاهرة جوية واحدة من بين التأثيرات المتعددة لانبعاثات الكربون المتصاعدة على مدى العقود الماضية.

ما هو الإعصار؟

وفقاً لموقع طقس العرب، فالإعصار هو منطقة ضغط جوي منخفض مع رياح حلزونية. يكون الإعصار في منطقة ذات ضغط جوي منخفض وبالتالي فهي منطقة تستقطب الرياح من مناطق أخرى.

يتخذ هبوب الرياح في منطقة الإعصار شكل رياح حلزونية تدور عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي، وباتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الجنوبي. ومركز الإعصار يكون هو المنطقة الأكثر انخفاضاً في الضغط الجوي.

دائماً ما يبدأ الإعصار على صورة عاصفة، وعندما تزيد سرعة الرياح بها عن 119 كيلومتراً في الساعة تتحول العاصفة إلى إعصار، وتنشأ الأعاصير فوق المياه الدفيئة لمحيطات المناطق المدارية، وهي المناطق القريبة من خط الاستواء في المحيط الهندي والأطلنطي والهادي بين خطي عرض 5 و20 درجة شمال وجنوب خط الاستواء.

يُطلق على هذه الأعاصير اسم الأعاصير المدارية، والتي تحدث بشكل كبير في فصلي الصيف والخريف وفيها يدور الهواء البارد ذو الضغط المرتفع حول مركز ساكن من الهواء الدافئ ذو الضغط المنخفض.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة