ارتفاع احتياطيات الذهب المُعلن عنها في الصين لأول مرة منذ عام 2019

قال البنك المركزي الصيني، يوم الأربعاء، إنه أضاف 32 طناً من الذهب قيمتها نحو 1.8 مليار دولار إلى احتياطياته في أول مرة يكشف فيها عن زيادة منذ سبتمبر 2019.

ارتفاع حيازات الصين المعلنة إلى 112 مليار دولار

وترفع هذه الإضافات حيازات الصين المعلنة في نهاية نوفمبر إلى 1980 طناً، بقيمة حوالي 112 مليار دولار.

تمتلك الصين سادس أكبر احتياطي وطني رسمي من الذهب في العالم بعد دول من بينها روسيا وألمانيا والولايات المتحدة، وهي الأكبر بـ 8133.5 طن.

لم تبلغ الصين في بعض الأحيان عن أي تغيير في حيازاتها من الذهب لسنوات قبل الكشف عن إضافات بمئات الأطنان تم شراؤها على مدى فترة طويلة من الزمن. وفي أوقات أخرى، سجلت زيادات شهرية ثابتة.

قال مجلس الذهب العالمي «WGC»، الشهر الماضي، إن البنوك المركزية على مستوى العالم اشترت 399 طناً من الذهب في الربع الثالث من عام 2022، وهو أكبر قدر على الإطلاق في فترة ثلاثة أشهر واحدة.

وأضاف أن الكثير من هذا الذهب اشترته البنوك المركزية التي لم تعلن علناً عن مشترياتها، مما أثار تكهنات بأن دولاً مثل الصين أو روسيا ربما تقوم بتخزينه.

من المفترض أن يساعد ارتفاع الطلب من البنوك المركزية في دعم الطلب على الذهب وأسعاره، حالياً حول 1775 دولاراً للأوقية.

انخفاض سعر الذهب في الأشهر الأخيرة

انخفض سعر الذهب في الأشهر الأخيرة حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة وعوائد السندات إلى جعل المعدن، الذي لا يقدم عائداً، أقل جاذبية للمستثمرين الماليين في أوروبا والولايات المتحدة.

كانت الزيادة المبلغ عنها في احتياطيات الذهب في الصين جزءاً من البيانات الصادرة عن بنك الشعب الصيني والتي تظهر أن احتياطياته من العملات الأجنبية ارتفعت أكثر من المتوقع في نوفمبر.

يُشار إلى أنه يُنظر إلى الذهب عادةً على أنه أصل آمن في أوقات عدم اليقين أو الاضطراب، لكن العديد من المستثمرين الماليين باعوا أسهماً في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب مع ارتفاع أسعار الفائدة ودفع العوائد على الأصول الأخرى.

يذكر أن تفريغ السبائك بواسطة صناديق الاستثمار المتداولة ساعد في دفع أسعار الذهب للهبوط بنسبة 8% في الربع الثالث، لكن هذا الانخفاض في الأسعار ساعد في تحفيز الطلب على المجوهرات، حسبما قال مجلس الذهب العالمي.