اكتشف لماذا يرتدي حراس الرؤساء والشخصيات العامة نظارات سوداء

أينما حل أحد الرؤساء أو الشخصيات المجتمعية والسياسية البارزة في أي مكان بإمكانك أن تلحظ دائماً أشخاصاً يرافقونه أينما ذهب، وهؤلاء الفئة يسمون الحرس الشخصي أو الـ"بودي جارد" الخاص بهم من أجل حمايتهم أينما ذهبوا.

والشيء المشترك بين الحراس الشخصيين يظهر في صفة مميزة يتم معرفتهم من خلالها، وهي ارتداء النظارات السوداء، البعض منا يعتقد أنها مجرد شكليات من أجل المظهر الرسمي أو ليكون الحارس أكثر أناقة، لكن فكرة ارتداء الحراس الشخصيين للنظارات السوداء لها أبعاد أخرى أكثر أهمية، أبرزها:

• إخفاء حركة العين

يرتدي الحرس الشخصي النظارات السوداء بهدف إخفاء حركة عيونهم، فلا شك أنهم لا يريدون أن يعلم أحد بالشيء الذي يلفت انتباههم أو أن يشعر بحركة أعينهم المستمرة في تفقد مكان ما.

فهم عادة يتابعون شخصاً ما مشتبهاً به ويحاولون فهم لغة جسده ويكونون حريصين على ألا يشعر بالأمر، كما أن النظارة السوداء تجعلهم في حالة غموض بالنسبة للمهاجمين بسبب عدم قدرتهم على تتبع حركة أعينهم، وبذلك تعطيهم الأسبقية في التحرك والهجوم المباغت من أجل توفير أقصى حماية ممكنة للشخصية المهمة.

• الحماية من الشظايا الناتجة عن الحوادث

الحراس الشخصيون -بحكم عملهم- يتعرضون لمواقف خطيرة وصعبة كحدوث حريق أو انفجار صغير، لذلك فعليهم حماية أعينهم مما قد يتعرضون له من شظايا وأجسام صغيرة.

كما، تمكنهم النظارات من إبقاء أعينهم مفتوحة دون أن تكون هناك حاجة لغلقها في مثل هذه المواقف، وذلك لأن الطبيعة البشرية تميل إلى إغلاق العينين بشكل لا إرادي عند حدوث انفجار.

• الحماية من الغبار

تحمي النظارات السوداء أعين الحراس الشخصيين من الغبار والرذاذ والرياح القوية في حالة تقلب الأحوال الجوية.

• عدم إظهار المشاعر

تعد العين واحدة من أكبر مفاتيح الشخصية التي تدلك بشكل حقيقي عما يدور في عقل مَن أمامك، وستعرف من خلال عينيه ما يفكر فيه حقيقة.

ولذلك فإنه لا بد من إخفاء العينين خاصةً لشخصية حازمة مثل حارس الأمن حتى لا يشعر أحد بما يدور داخله.

• المزيد من الرهبة

يظهر مرتدي النظارة السوداء في شكل يبدو أكثر قوة وحزماً، كما أن النظارة السوداء تمنحه حالة من الهيبة والوقار وتجعل مَن أمامه يجعل له ألف حساب.

• تجنب الأضواء المشتتة

تُساعد النظارات السوداء على تجنب الأضواء المشتتة مثل أشعة الشمس المباشرة على العينين، والتي قد تصيب الجسم بالإعياء وتجعله منهكاً.

كما تحد من تأثير فلاشات الكاميرات التي تحيط بالشخصيات الشهيرة -على العين، حتى لا يرتبك الحارس الشخصي ويفقد تركيزه.