الأميــر علـي .. والطـريـق إلـى (فيفـا)

  • بواسطة: جريدة الدستور تاريخ النشر: الخميس، 28 مايو 2015
الأميــر علـي .. والطـريـق إلـى (فيفـا)

تتجه أنظار أبناء الوطن والعالم من كل مكان باتجاه مدينة زيويخ غدا الجمعة حيث يقف الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا وجهاً لوجه أمام السويسري جوزيف بلاتر لحسم منصب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا). الأمير علي والطريق إلى (فيفا) لا شيء مستحيل، فعزيمة الأردني وطموحه يدركها العالم كله، والأمير علي يمضي بثقة نحو خوض الانتخابات وقلوب الوطن من شمال المملكة إلى جنوبها إلى شرقها وغربها تلتف حوله في هذا اليوم التاريخي المرتقب. 

وتراود الأردنيين آمالٌ عريضة وأمنيات واسعة بقدرة الأمير علي بن الحسين للظفر بهذا المنصب، فما حمله برنامجه الانتخابي من رؤية ثاقبة لمعالجة الفساد الذي (يعشعش) في الفيفا، دفع الكثير من الاتحادات إلى مراجعة حساباتها جيداً قبل الإدلاء بصوتها واختيار الرجل المناسب لمن سيقود منظومة كرة القدم في العالم، فعهد بلاتر لا بد أن يولي، والعتمة التي سادت أروقة الفيفا لا بد أن تضيء نورا وشمسا تشرق بالعدالة والأمل، وملفات الفساد والمصالح الشخصية والتلاعب في أموال الأمبراطورية الكروية حان الوقت للتصدي لها بسلاح العزيمة والتغيير الإيجابي وبما يعيد لكرة القدم في العالم هيبتها ومصداقيتها التي غابت عنها منذ وطأت أقدام بلاتر بوابة مقر الفيفا. (نحن آسيا لنأخذ مكاننا)، هذا هو الشعار الذي رفعه الأمير علي حينما انتخب نائبا لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا، وهو الشعار الذي ترجمه الأمير علي على أرض الواقع، فانتعشت الكرة الآسيوية بعهد الأمير علي بن الحسين وتحققت المسؤولية الاجتماعية التي نادى بها على امتداد السنوات الماضية، وأسس وترأس مشروع تطوير الكرة الآسيوية، وجال العالم لتقديم اللازم لكافة الاتحادات، وانتصر للاعبات كرة القدم المسلمات بعودة السماح لهن بارتداء الحجاب أثناء ممارسة كرة القدم. 

لقد أثبت الأمير علي على امتداد سنوات عمله في هذا المنصب بأنه رجل يعشق كرة القدم ولا يبحث عن منفعة شخصية بقدر ما يتطلع الى تحقيق العدالة والشفافية وبما يعزز من إحداث التطوير المنشود لكرة القدم في العالم أجمع. ولم يهدأ الأمير علي طيلة السنوات الماضية، حيث جال العالم ليتحسس معاناة الاتحادات وليقدم لها المساعدات المطلوبة تحقيقا للعدالة وترسيخا للمسؤولية الاجتماعية،ليجد الإعجاب والتشجيع المستمر من اتحادات ظلمت، ومن شخصيات وجدت بشخص الأمير خير ربان لقيادة الفيفا مستقبلاً، وقد حان الوقت. 

وخلال فترة تواجد الأمير علي بن الحسين في منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، كان الأمير علي يستشعر عن كثب حجم الفساد الذي يلف الفيفا، وأدرك بأن كرة القدم محبوبة الجماهير أصبحت في خطر، ولا بد من شخص ينقذها، فاجتمع مع زملائه وناقش معهم المخاطر التي تلف كرة القدم في العالم، ليثمر الحديث عن ضرورة ترشيح شخص يكون قادرا على انقاذ الفيفا من الغرق، فكان الاختيار يقع على الأمير علي نظرا للصفات التي يتمتع به والتي تتلخص بالرؤية الشاملة والنظرة الثاقبة والحكمة في التصرف، والنظرة الانسانية للدول التي تعاني من الفقر ولا تسطيع ان تطور نفسها كرويا، ليحمل الأمير علي على عاتقه تلك الطموحات رغم صعوبة المهمة، لكن الأمير علي وما يتمتع به من شجاعة وجرأة وثقة ما بعدها ثقة آثر على الوقوف في وجه بلاتر رافعا شعار (حان وقت التغيير). 


المصدر.