• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      هو محمد (الأول) بن سعود بن محمد بن مقرن

    • اسم الشهرة

      الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى

    • مكان وتاريخ الميلاد

      الدرعية

    • الوفاة

      الدرعية

السيرة الذاتية

عُرف عنه التقوى والغرور على دينه، والشجاعة والكرم، إنه الإمام محمد بن سعود مؤسسة الدولة السعودية الأولى، والحاكم الثاني من أسرة آل سعود من بعد والده سعود الأول، وأمير إمارة الدرعية الخامس عشر، تعرف على مسيرته وإنجازاته في السطور التالية.

حياة الإمام محمد بن سعود ونشأته

هو محمد (الأول) بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي والمردة من حنيفة من بكر بن وائل، إمام ومؤسس الدولة السعودية الأولى ولد في 1090 هجرية الموافق 1679 م.

كان عمره 42 عامًا عندما بويع والده سعود بن محمد كبير عائلة آل مقرن آنذاك أميرًا على الدرعية وذلك في سنة 1132، وبعدها بويع الإمام أميرًا على الدرعية التي تبعد عن مركز الرياض العاصمة حاليًا 20 كيلو مترًا سنة 1139، وكان هذا التاريخ إيذانًا بتأسيس الدولة السعودية الأولى.

قبل توليه الحكم شارك مع والده في كثير من أمور الحكم والحروب، وأخطرها التصدي لهجوم زعيم الأحساء على الدرعية عام 1133، وتوفي والده بعد 5 سنوات من توليه الإمارة.

وفاته

توفي الإمام محمد بن سعود في عام 1179 هـ بعد أن أسس دولة في قلب شبه الجزيرة العربية، فكان هو مؤسسها وأول أئمتها.

توليه حكم الدرعية

بعد أن بويع الإمام أميرًا على الدرعية تحسنت علاقاته بجيرانه من البلدات الأخرى، كما استقر له الوضع في الدرعية، وعُرف بحسن المعاملة، والتقوى، والولاء والحزم، كما عمل على قمع الفتن والدسائس، وحث على مكارم الأخلاق، ومساعدة المحتاجين.

تمكن الإمام محمد توحيد الدرعية تحت حكمه، ونشر الاستقرار في المنطقة، كما كان له دور هام في استتاب الأوضاع في الإمارة قبل توليه الحكم، حيث دعم زعامة زيد بن مرخان حفاظًا على وحدة الإمارة.

تعلم الإمام محمد في مدرسة والده السياسية من حيث طرق التعامل مع الإمارات المجاورة والعشائر المتنقلة، وعمل على تغيير النمط السائد، فأسس مسارًا جديدًا في تاريخ المنطقة من خلال الوحدة والتعليم وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع.

تأسيس الدولة السعودية الأولى

يرتبط اسم يوم التأسيس باليوم الذي تولى فيه الإمام محمد بن سعود مقاليد الحكم في الدرعية منصف عام 1139، وعندما تولى الحكم كانت شبه الجزيرة العربية تعاني من فوضى سياسية، وانتشرت الفرقة والتشتت بين بلدانها وأقاليمها، وكثرت الحروب فيما بينهما.

وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه امتلك حساً إدارياً ونظرة مستقبلية مميزة وهدف إلى إنشاء حضارة تبقى لقرون، فرفع شعار الوحدة والتي كانت أول أسس بناء دولته الأولى.

بدأ الإمام محمد بمدينته "الدرعية" فوحد شطريها وأصبحت تحت حكم واحد بعد أن كان الحكم فيها متفرقًا بين مركزين، وجعل حي غصيبة مركز الحكم لفترة طويلة.

تمكن بعد ذلك من وضع لبنة البناء والوحدة في شبه الجزيرة العربية، وأصبحت الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف، ولم يكن الوحدة هو الإنجاز الوحيدة الذي قام به الإمام في عهده.

هدف الإمام محمد إلى نشر الاستقرار والاستقلال السياسي، وكان من رؤيته عدم الخضوع لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها، فأصبحت الدرعية في عهده مصدر جذب اقتصادي واجتماعي وفكري وثقافي.

في عهد أيضًا هاجر إلى الدرعية الكثير من العلماء لتلقي العلم والتأليف، مما أدى إلى ظهور مدرسة جديدة في الخط والنسخ، واستمرت الدولة السعودية الأولى 91 عامًا وتحديدًا حتى عام 1233 هـ الموافق 1818 م.

إنجازاته

قام الإمام محمد بن سعود منذ توليه حكم الدرعية بالعديد من الإنجازات التي تعد اللبنة الأساسية لإنشاء دولته الأولى التي استمرت لأكثر من 90 عامًا، ومن هذه الإنجازات:

توحيد شطري الدرعية وجعلها تحت حكم واحد بعد أن كانت متفرقة في مركزين، وجعل مركز حكمه حي غصيبة، وأمر ببناء حي جديد في سمحان وهو حي "الطرفية".

عمل على توفير الأمن والاستقرار الداخلي، فعمل على تقوية مجتمع الدرعية وتوحيد أفراده تحت صف واحد.

عرف أن استقرار واستقلال أي دولة يأتي من تحسن وضعها الاقتصادي، لذا عمل على تنظيم الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وشهدت البلاد في عهده استقرارا وازدهارًا في مجالات متنوعة، وخاصة الاقتصادية.

تميز الإمام محمد بالاستقلال السياسي، فعُرف عنه عدم ولائه لأي قوة داخلية أو خارجية، رغم أن بعض بلدان نجد في هذه الفترة كانت تدين بالولاء لزعامات إقليمية أخرى.

حرصًا منه على الاستقرار الإقليمي والسياسي أرسل أخاه مشاري للرياض لإعادة دهام بن دواس إلى الحكم بعد التمر عليه.

ناصر الإمام محمد الدعوة الإصلاحية، وأصبحت الدرعية مركزًا للدعوة، وعُرف  عنه الدين والعدل والحكمة.

رأى أن وضع مبادئ للدولة قادرة على حماية الدعوة أكثر، فعمل على تأسيس مبادئ لدولته، بجانب استمرار التواصل مع البلدات الأخرى للانضمام إلى الدولة السعودية واحتواء زعاماتها، وبدء حملات التوحيد تحت قيادته.

تمكن من توحيد معظم منطقة نجد تحت حكمه، وقام بتأمين طرق الحج والتجارة، وجعل طريق نجد من الطرق التجارية الآمنة، كما تصدى للعديد من الحملات التي أرادت القضاء على دولته.

الدولة السعودية الثانية والثالثة

بعد انتهاء الدولة السعودية عام 1233 هـ تمكن الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود عام 1240 هـ من استعادة الدولة مرة أخرى وتأسيس الدولة السعودية الثانية، وتمكن من ذلك في مدة قصيرة، مستمرًا على النهج الذي اتبعه جده في تأسيس دولته.

عمل الإمام تركي على حفظ الأمن والتعليم والاهتمام بالعدل والقضاء على الفرقة بين القبائل، وظلت الدولة تحكم المنطقة حتى عام 1309 هـ.

بعد انتهاء الدولة السعودية الثانية شهدت المنطقة فراغاً سياسياً وفوضى عارمة في شبه الجزيرة العربية استمر قرابة 10 سنوات، حتى تمكن الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله من إعادة تأسيس الدولة السعودية الثالثة عام 1319 هـ الموافق 1902 م.

تمكن الملك عبد العزيز رحمه الله من استرداد مدينة الرياض، ووضع لبنة من لبنات الوحدة والاستقرار في المنطقة، وبعد 3 عقود من الكفاح صدر أمر ملكي في عام 1351 هـ الموافق 19 سبتمبر من عام 1932 م للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها المملكة العربية السعودية.

جميع أخبار