الدولار الأمريكي يرتفع لأعلى مستوى في أسبوعين أمام الين الياباني

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا جديدًا أمام الين الياباني، ليبلغ أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين، في ظل ترقب الأسواق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والمفاوضات التجارية المرتقبة بين واشنطن وبكين هذا الأسبوع.

ارتفاع الدولار وتراجع الين لأدنى مستوى في أسابيع

افتتحت أسواق العملات العالمية تعاملاتها، اليوم الاثنين، على مكاسب للدولار الأميركي الذي صعد بنسبة 0.15% إلى 153.07 ينًا، مسجلًا أعلى مستوى منذ 10 أكتوبر، قبل أن يلامس 153.17 ينًا.

كما ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.05% ليصل إلى 98.97 نقطة.

في المقابل، تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوياته التاريخية أمام اليورو والفرنك السويسري، حيث بلغ اليورو 178.13 ينًا والفرنك 192.25 ينًا.

تحركات إيجابية في العملات الأخرى

استقر اليورو عند 1.1622 دولار، بينما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.04% إلى 1.3314 دولار.

وسجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.2% إلى 0.6528 دولار أميركي، مدعومًا بتفاؤل الأسواق بشأن تقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

شهدت العملات المشفرة أداءً قويًا مع تحسن شهية المخاطرة، إذ ارتفع البتكوين بنسبة 1.6% إلى 115,157.36 دولارًا، وصعد الإيثيريوم بنسبة 3.3% إلى 4,198.69 دولارًا.

المفاوضات الأميركية الصينية

أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن المحادثات الجارية على هامش قمة "آسيان" في كوالالمبور نجحت في تجنب فرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية كانت مقررة في الأول من نوفمبر.

وأضاف أن الصين ستؤجل تطبيق نظام تراخيص المعادن النادرة والمغناطيس لمدة عام، ريثما تُعاد دراسة السياسة بشكل أوسع.

من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس في مدينة جيونجو الكورية الجنوبية، على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تجاري أولي بين البلدين.

ويزور ترامب اليابان قبل القمة، حيث سيعقد اجتماعًا مع رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي يوم الثلاثاء لمناقشة العلاقات الاقتصادية والأمنية.

الفيدرالي الأميركي يستعد لخفض جديد في أسعار الفائدة

يتوقع خبراء الأسواق أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال اجتماعه الأربعاء بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى نطاق 4.0 – 4.25%، بعد صدور بيانات تضخم معتدلة الأسبوع الماضي.

ويرى المحللون أن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول ستكون محور اهتمام المستثمرين، خصوصًا إذا ألمح إلى خفض إضافي محتمل في ديسمبر.

وقالت محجبين زمان، رئيسة أبحاث الصرف الأجنبي في بنك ANZ: "قوة الدولار ستستمر على المدى القصير، خصوصًا إذا جاء خطاب الفيدرالي حذرًا دون إشارات إلى تسريع وتيرة خفض الفائدة".

البنك المركزي الياباني يثبت الفائدة وسط ضغوط تضخمية

من جهته، من المتوقع أن يُبقي بنك اليابان على سعر الفائدة عند 0.5% في اجتماعه يومي 29 و30 أكتوبر، في وقت دعا فيه رئيس الوزراء ساناي تاكايتشي البنك إلى دعم سياسات تهدف إلى تحفيز التضخم من خلال زيادة الأجور.

ويرى محللون أن تراجع المخاوف من ركود اقتصادي بسبب الرسوم الجمركية يمنح صناع السياسة النقدية في اليابان مزيدًا من الوقت لتقييم خطواتهم المقبلة.