بتكوين تتراجع إلى ما دون 20 ألف دولار

سجلت عملة البتكوين الرقمية، التي تعتبر أشهر العملات المشفرة في العالم، خسارة جديدة في قيمتها السوقية، حيث تراجعت إلى ما دون 20 ألف دولار، وذلك في أحدث تداول لها، أمس السبت.

بتكوين تخسر 1.5% من قيمتها وتداولها بـ 19946 دولاراً

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد واصلت العملة المشفرة الشهيرة خسائرتها من حيث القيمة السوقية، وسجلت تراجعاً بلغت قيمته 1.5%، ليتم تداولها بـ 19946 دولاراً، أمس السبت، بانخفاض قدره 298 دولاراً عن إغلاقها السابق.

وأشارت التقارير إلى أنه بوصولها إلى قيمتها الأخيرة، فتكون عملة البتكوين قد انخفضت بنسبة بلغت 58.7% عن أعلى مستوى وصلته هذا العام، وهو 48234 دولاراً، والذي سجلته في 28 مارس الماضي.

جدير بالذكر أن  عملة البتكوين الرقمية ظهرت للمرة الأولى في عام 2008 على يد شخص مجهول الهوية اسمه ساتوشي داكا موتى، وذلك على هيئة مجموعة من الأوراق البحثية.

وقد صدرت النسخة الأولى منها في عام 2009. وبدأت العملة بقيمة بدائية حوالي 1 سنت (0.01 دولار أمريكي) لكل بيكوين (عملة إلكترونية)، والتي تم حسابها بناء على استخدام معادلة تم فيها حساب تكاليف الكهرباء التي يستنفذها جهاز الكمبيوتر في إصدار الوحدات.

وقد تأسس سوق بتكوين في 2010 كبورصة لهذه العملة الرقمية الجديدة، وكان أول تعامل حقيقي لها عندما دفع أحد الأشخاص 10.000 بتكوين مقابل 25 دولاراً أمريكياً كثمن للبيتزا على منتدى Bitcoin. وقد شهدت هذه العملة النائشة طفرات كبيرة في أسعارها على مدار السنوات التالية، وهو ما جعلها محط أنظار العديد من قراصنة الإنترنت حول العالم.

وتستخدم عملة البتكوين نظام peer-to-peer أو الند بالند في عملها، وهو نظام يسمح للمستخدمين في التعامل المباشر مع بعضهم البعض، دون الحاجة إلى وجود أي وسيط بينهم.

حيث إن البيانات التي تُستخدم في هذه المعاملات لا تتم من خلال سيرفر أو وسيط، بل عن طريق إرسال واستقبال العملات الرقمية مباشرة، مع العلم بأنها تتكون من مجموعة محفظات إلكترونية، وتتم تداول العملة من خلالها.

وهناك عدة طرق من خلالها يمكن الحصول على عملة البتكوين الرقمية، مثل القيام بشرائها من مواقع متخصصة في بيعها، مثل موقعي كابتشا والفوست.

أما الطريقة الأخرى الشهيرة فهي من خلال مواقع التعدين أو Mining، وهي مواقع متخصصة تقوم بفك الشفرات والعمليات الحسابية للبيكوين باستخدام برامج معينة، عادة ما تكون برمجيات مجانية متاحة على شبكة الإنترنت ويستطيع أي شخص الحصول عليها، إلا أنها تتطلب أجهزة كمبيوتر ذات إمكانيات جبارة حتى تتحمل الضغط الكهربي الكبير، وقد أصبح هناك شركات معروفة تعمل في تعدين العملات الرقمية.