الصادرات الألمانية تتجاوز التوقعات بارتفاع مفاجئ في سبتمبر

أظهرت بيانات رسمية جديدة أن الاقتصاد الألماني قد سجل أداء أقوى من المتوقع في قطاع الصادرات خلال شهر سبتمبر، مما يشير إلى بوادر تعاف نسبي في حركة التجارة الخارجية لأكبر اقتصاد في أوروبا، رغم التحديات العالمية المستمرة.

الصادرات الألمانية ترتفع 1.4% متخطية توقعات المحللين

وبحسب ما ذكرته تقاربر اقتصادية نقلاً عن مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني، فقد ارتفعت الصادرات بنسبة 1.4% مقارنة بالشهر السابق، متجاوزة توقعات المحللين الذين رجحت آراؤهم زيادة لا تتجاوز 0.5% فقط.

ويرجع هذا الأداء الإيجابي جزئياً إلى انتعاش الصادرات الموجهة نحو الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قفزت بنسبة 11.9% على أساس شهري، بعد سلسلة تراجعات استمرت 5 أشهر متتالية، نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السلع الأوروبية.

وقالت التقارير إنه في المقابل، فقد ارتفعت الواردات الألمانية بنسبة 3.1% بعد تعديل البيانات وفقاً للعوامل الموسمية، وهو ما يعكس تحسن الطلب المحلي، وعودة النشاط الصناعي بشكل تدريجي.

وبالنسبة للفائض التجاري، فقد بلغ 15.3 مليار يورو (نحو 17.8 مليار دولار) خلال سبتمبر، مقارنة بـ 18 مليار يورو في الفترة نفسها من عام 2024، مما يشير إلى تقلص طفيف في الفائض، نتيجة ارتفاع فاتورة الاستيراد.

ونوهت التقارير إلى أنه على صعيد الشركاء التجاريين، فقد سجلت الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي نمواً بنحو 2.5%، في حين استقرت الصادرات إلى الدول الواقعة خارج التكتل دون تغيير يذكر.

أما الواردات القادمة من الصين، فقد شهدت زيادة واضحة بنسبة 6.1%، ما يؤكد استمرار الاعتماد الألماني على المنتجات الصينية في العديد من القطاعات الصناعية.

وأضافت التقارير أن هذه الأرقام تعد إشارة مشجعة على أن القطاع التصديري الألماني، بصفته أحد أعمدة الاقتصاد الأوروبي، قد بدأ يستعيد بعض زخمه بعد فترة من التباطؤ، مدعوماً بانتعاش الطلب الخارجي، وتراجع المخاوف من الركود.