النفط يصل إلى أدنى مستوياته في أسبوعين

واصلت أسعار النفط انخفاضها في الساعات الماضية، لتصل إلى أدنى مستويات لها في أسبوعين، حيث أرجع خبراء الاقتصاد هذا الانخفاض إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، التي خففت المخاوف من تعطل آخر للإمدادات النفطية، بالإضافة إلى ما أثارته الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الصين، من مخاوف إزاء تباطؤ الطلب على الخام.

انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستويات لها في أسبوعين

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 8.2%، لتصل إلى 98.12 دولاراً للبرميل الواحد، وذلك بعد انخفاضه بما يزيد على 6 دولارات إلى 100.05 دولار للبرميل في وقت سابق من جلسة التداول.

وفي الوقت نفسه، فقد انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لأول مرة منذ مطلع مارس الجاري، ليهبط بنسبة 8.8%، ويصل إلى 94.16 دولاراً للبرميل الواحد، وذلك بعد انخفضاه إلى 96.70 دولاراً للبرميل في وقت سابق من الجلسة.

وأصدرت منظمة أوبك تقريراً، أكدت فيه الطلب على النفط في عام 2022 يواجه تحديات الأزمة الروسية الأوكرانية، وارتفاع التضخم وسط صعود أسعار الخام، إلا أنها لم تقم بتغيير توقعاتها لطلب قوي هذا العام.

وقالت أوبك إنها تتوقع أن الطلب العالمي على النفط هذا العام سيرتفع بمقدار 4.15 ملايين برميل يومياً، مشيرة إلى أن إنتاجها من النفط قد ارتفع بمقدار 440 ألف برميل يومياً في فبراير الماضي، ليصل إلى 28.47 مليون برميل يومياً، ليتجاوز بذلك الزيادة المتعهد بها في اتفاق أوبك+.

وكان خام برنت بحر الشمال قد لامس حاجز الـ 140 دولاراً قبل أقل من أسبوعين، ليقترب بذلك من أعلى مستوى له على الإطلاق، والذي سجله في عام 2008، حيث وصل وقتها سعر البرميل الواحد إلى 147.50 دولاراً.

ووفقاً لما ذكرته تقارير اقتصادية وقتها، فبعد فترة قصيرة من افتتاح التداول، ارتفع سعر خام برنت المرجعي تسليم مايو إلى 139.13 دولاراً أمريكياً للبرميل، قبل أن يتراجع. وعند حوالي منتصف الليل بتوقيت غرينتش، واصل خام برنت ارتفاعه بنسبة 10.44% عند سعر 130.45 دولاراً أمريكياً للبرميل الواحد.

ولفتت التقارير آنذاك إلى أن العقود الآجلة لخام برنت قد شهدت بدورها ارتفاعاً بقيمة 12.28 دولاراً، أي بنسبة 10.4%، ليصل سعر البرميل الواحد إلى 130.39 دولار أمريكي، عند حوالي منتصف الليل بتوقيت غرينتش، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعاً بقيمة 10.70 دولار، أي بنسبة 9.3%، ليصل سعر البرميل الواحد إلى 126.38 دولار.

ونوهت إلى أن كلا الخامين قد ارتفعا في الدقائق الأولى من التداول، ليصلا إلى أعلى مستوى لهما منذ يوليو 2008، موضحة أن سعر خام برنت بلغ حينها 139.13 دولار أمريكي للبرميل الواحد، بينما كان سعر خام غرب تكساس الوسيط يبلغ 130.50 دولار للبرميل الواحد.

ومع التداولات حينها، وتسجيل خام برنت سعر 147.50 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وخام غرب تكساس الوسيط سعر 147.27 دولار للبرميل الواحد، فقد سجلت تعاقدات الخامين أعلى مستوى لهما منذ يوليو 2008.

وأرجع خبراء في الاقتصاد أسباب ارتفاع خام برينت وقتها، إلى التأخير في اختتام المحادثات النووية الإيرانية، وهو ما ترتب عليه التأخير في احتمال عودة الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية، التي تعاني في الفترة الأخيرة من تعطل الإمدادات من روسيا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.